الساعة المشرقة : مذكرات الحياة والموت

نبذة عن الكتاب

«الموت ليس نهاية العالم.» كانت أمي تحب المزاح بهذه العبارة بعد أن تنجز مسحة نهائية. لم أكن أفهم معناها حقًا، حتى جاء ذلك اليوم بعد أشهر من رحيلها، حين انتشر سرطان الثدي في جسدي بشكل كامل وغير قابل للشفاء، وكنت في الثامنة والثلاثين من عمري. ثم اكتشفت أن هناك شيئًا أسوأ من الموت: الضغائن القديمة التي لا تُمحى، الوعي الذاتي غير المكتمل، الإمساك الشديد، تعبير وجه الزوج المنكمش حين يفرغ كيس القثطرة الجراحية في عبوة القياس. كنت أنا وجون، زوجي، واقفين على الرصيف أمام المنزل، نتحرك معًا تحت شمس صباح متأخر، نعلّم أصغر أولادنا ركوب الدراجة. كان يصرخ بيني متوسلاً: «لا تدعيني أذهب بعد». وأنا أرد عليه وأنا أجري بجانبه: «لكنّك فعلتها، لقد فعلتها». كنت أشعر بثبات واندفاع حركته، يدي تسانده على ظهر مقعد الدراجة. قال لي: «أنا لست جاهزًا»، وصرخ بحيرة الخوف والإصرار في آنٍ واحد.