تَظُنُّ ابْتِساماتي رَجَاءً وَغِبْطَةً
وَمَا أَنَا إِلّا ضَاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
ساحرٌ أو مجنون
نبذة عن الرواية
كانتْ حياتي لا تنتمي إلى هذا الكون، وسِيرتي لا تُشبِه أيّةَ سيرة. وأبي يُنكِره الأقربون قبل الأبعَدِين. وجدّتي لا يُدرك أحدٌ ما هَمَستْ لي به في الصّبا فشّكل كلّ خواطري وعَزائمي. وزوجتي لم يرها في حياتي سِواي؛ كانتْ أحدَ أحلامي الموؤودة، وسِرًّا من أسراري الّتي لا تنتهي. وخولةُ كانتْ هِيَ الأخرى حُلُمًا منذورًا للموت، وقد نَهَشَها فيما نهَشَ من أحلامي قبلها، وما سينهشه بعدَها. وأخي كان أعمى. وأختي لم يكنْ يعرفُ رغائبها أحدٌ إذا خلتْ بنفسِها في اللّيالي المُوحِشات، ولا يدري كيفَ تنظرُ إلى أخيها الّذي ملأ الدُّنيا. وابني كان حارِسي من الموت الّذي كان يضحك مِنّي ومنه. ورُواتي لم يكونوا بشرًا، كان يروي عنّي الحجر والرّمل والصّخر والشّجر في الأرض، وكانتْ تروي عنّي الملائكة والنّجوم والكواكب والأفلاك في السّماء، وكان يروي عنّي الجِنّ والطُّيوف فيما بينهما، فأنّى لي أنْ أموتَ بعدَ هذا كلّه؟!!عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 573 صفحة
- نشر إلكتروني ذاتي - أيمن العتوم
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ساحرٌ أو مجنون
مشاركة من عبدالرحمن
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rudina K Yasin
قرء الكتاب عام 2023 لكن هذه فرصة لنشره عبر ابجد
الكتاب رقم 64/2023
ساحر او مجنون: حكاية الشاعر احمد بن الحسين المتنبي
أيمن العتوم
على قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
يكلف سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ همه
وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسه
وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
"في الدروب الملتوية، والأزقة الضّاجّة، أرى الناس ولا أراهم، هذا الحيُّ البائس لن يحتل بؤسه قلبي، الناس أشباح، الأجساد جثث، الكؤوس بلّور، البلور خمر، الخمر وَلَه، الوله بَلَه، الجواري متاع، المتاع خِداع، الخداع ابتداع، الحقيقة هنا، هنا فحسب، وأنقر رأسي بطرف إصبعي وأسير
كانتْ حياتي لا تنتمي إلى هذا الكون، وسِيرتي لا تُشبِه أيّةَ سيرة. وأبي يُنكِره الأقربون قبل الأبعَدِين. وجدّتي لا يُدرك أحدٌ ما هَمَستْ لي به في الصّبا فشّكل كلّ خواطري وعَزائمي. وزوجتي لم يرها في حياتي سِواي؛ كانتْ أحدَ أحلامي الموؤودة، وسِرًّا من أسراري الّتي لا تنتهي. وخولةُ كانتْ هِيَ الأخرى حُلُمًا منذورًا للموت، وقد نَهَشَها فيما نهَشَ من أحلامي قبلها، وما سينهشه بعدَها. وأخي كان أعمى. وأختي لم يكنْ يعرفُ رغائبها أحدٌ إذا خلتْ بنفسِها في اللّيالي المُوحِشات، ولا يدري كيفَ تنظرُ إلى أخيها الّذي ملأ الدُّنيا. وابني كان حارِسي من الموت الّذي كان يضحك مِنّي ومنه. ورُواتي لم يكونوا بشرًا، كان يروي عنّي الحجر والرّمل والصّخر والشّجر في الأرض، وكانتْ تروي عنّي الملائكة والنّجوم والكواكب والأفلاك في السّماء، وكان يروي عنّي الجِنّ والطُّيوف فيما بينهما، فأنّى لي أنْ أموتَ بعدَ هذا كلّه؟
"من هو ابو الطيب" هو نادرة الزمن واعجوبة العصر أَبُو اَلطَّيِّبْ أَحْمَدْ بْنْ اَلْحُسَيْنْ اَلْجَعْفِي اَلْكَنَدِيَّ اَلْكُوفِيِّ تعد قصائده افضل ما قيل في الشعر، فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وأحد مفاخر الادب. وتدور معظم قصائده حول نفسه ومدح الملوك. ولقد قال الشعر صبيًا، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكرًا. وكان المتنبِّي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومُحبًّا للمغامرات، وكان في شعره يعتزُّ بعروبته، ويفتخرُ بنفسه، وأفضلُ شعرهِ في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية مُحكمة. وكان شاعرًا مبدعًا عملاقًا غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئًا لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام وفي الكتاب الذي بين ايدينا حاول ايمن من خلال 571 صفحة طباع 2023 واصدار المؤسسة العربية للدراسات حلول ان يضع النقاط الاساسية لشاعر عظيم رفض الخنوع.
ابدع الكتاب بعدد صفحات 571 صفحة واصدار مؤسسة الدراسات في نقل حياة المتنبي من المهد إلى اللحد. حيث يتم تقديم شخصية المنتبي بشكل متقن، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش معه التجارب والمشاعر.
قسم الكاتب الرواية من خلال 571 صفحة الى : سبعة اقسام روت قصة حياة المتنبي من المهد الى اللحد
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تعرفني والسيف وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ".
• البداية : ابتدأت الرواية بذكر الكاتب قصته مع بائع المخطوطات وحصوله على مخطوطة نادرة لمحمد بن الحسين وكيف قام بنسخه أو بمقابلته مع نسخته المتوافرة فالبداية كانت بغداد وبغداد تقدم لنا كل ما هو جميل من خلال شارعها شارع المتنبي.
• في حمد أحمد: . قصة ولادة الطفل وهو احمد المتنبي ولد في طقوس غريبة كانه مصاحب العالم الاخر او ان والدده ينتمي الى ذلك العالم وعاش في كنف جدته بعد أن ماتت الأم أثناء ولادته وقامت جدته بالاعتناء الشديد له وحرصها على تنشئته العلمية وزرعت فيه روح حب الإطلاع وطلب العلم مما أدى إلى أن يكون دائم الترحال حيث قام بالرحيل إلى عدة بلدان في الشام وانطاكية وقد برع في الشعر حتى عرف في كل مكان يذهب اليه بالاضافة الى الفروسية، "في حوار بينه وبين جدته عندما كان طفلا واقتبس "فتساءلت مستنكرا ،هل يبيعون النساء في هذا السوق يا جدتي ؟ إنهم يبيعون كل شيء يا بني أصبر قليلا بني فإن هؤلاء الجواري سيصبحن ملكات هذه البلاد الواسعة وسيعزلن الولاة ويعين القادة وستغدو المواكب إلى مخادعهن وتروح"
• نكبات الدهر والثورة : وبسبب طموحه وتنشئة جدته على حب الثورة والقتال والاخذ بالثار بالاضافة الى رغبته في أن يكون الأفضل دائماً ، قام بتجربة في أن يسيطر على بعض القرى في بلاد الشام بمساعدة بعض الصعاليك الذين تأثروا بشعره وبحماسه مما أدى إلى دخوله السجن الذي مكث فيه فترة طويلة إلى أن فتن شعره إبن والي حمص الجديد فسعى إلى أن يشفع له عند والده كي يطلق صراحه فكان ما أراد بعد عدة محاولات فاشلة.
• السجن: كانت تجربة السجن صعبة جدا حيث سجن مع المجذومين وحرم من ابسط حقوقه ولم يكن معه قلم او ورقة فقام بكتابة يومياته وشعره على حيطان السجن حيث قضى بالسجن فترة جيدة في كوتكين قرب حمص، وكانت فترة السجن فترة جميلة حيث دخلت إلى أغوار نفسه وتفكيك حالاتها، وهي على حداثة سنه في تلك الفترة، إلا أنها كانت مركّبة يتنازعها الغضب والحنق من جانب والرجاء والأمل من جانب آخر..لقد كان محكوما بالأمل برغم الحديد والصفصاف تتحرك بين الثورة وادعاء النبوة التي ربما تكون قد ألصقت به منذ كوفيّته المبكرة عندما قال: "ما مقامي بأرض نخلةَ إلا كمقام المسيح بين اليهودِأنا في أمّةٍ تداركها الله غريبٌ كصالحٍ في ثم
• الخروج إلى العالم والعودة الى الام": الام هنا هي الجدة التي لعبت دورا مهما في حياته وعندما خرج من السجن ذهب إلى الكوفة ليجد جدته ويعود الى دروس العلم الى ان قرر الرحيل عندما شعر بالخطر لكن لجدته كا رايا اخر فتزوج حيث كانت جدته فتزوج وخرج مع زوجته ليجوب الارض ، ذلك الترحال الذي دفعت زوجته ثمنا عظيما له وهو حياتها .
• السيفيات: مرحلة سيف الدولة الحمداني هي مرحلة مهمة في حياة المتنبي إلحيث فتحت الدنيا أبوابها باستقبال كبير لأمير حلب سيف الدولة واجزل له العطايا بعد مفاوضات شرط فيها المتنبي شروطاً تعزز له الفخر والاعتزاز بالنفس حتى أصبح الشاعر المفضل للأمير وحضر معه معظم غزواته مع الروم مما أدى إلى ظهور أعداء له بسبب الحسد من شعراء وعلماء وفرسان في بلاط سيف الدولة إلى أن قام إبن عم الأمير أبو فراس الحمداني بمكيدة تطيح بكبرياء الشاعر أمام أميره المفضل بسبب حبه لخولة أخت الأمير وهذا الذي جعل المتنبي يترك بلاط سيف الدولة.
على قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتاتي على قدر الكرام المكارم
• الكافوريات : في رسالة موجهة الى حاكم مصر قال المتنبي "إن زبانيتك يزيدون في المكوس ويبالغون في الضرائب ويغلون في الأسعار وينهبون كل شيء. أنظر إلى الوزراء ستجد خزائنهم تفيض بأموال الشعب. أنظر إلى قضاتك ستجد أوراقهم تضج بأحكام القتل والحبس على الناس البسطاء ممن زينو لك أنهم يثورون ضدك وما ثاروا إلا ضد الفقر والبؤس"
وفنحن هنا في مصر حيث الهوان بعد العز الذي ذاق عنده المتنبي أصعب أيامه من الإهانة والمرض والسجن والمراقبة وغيره وكل ذلك بسبب طموحه في أن يكون واليا على صيدا إلى أن اتيح له فرصة الهرب في أحد أيام العيد حيث بعث إلى كافور الاخشيدي قصيدة هجاء أبدع فيها مطلعها
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ أ
َمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها
وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً
أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي شَيءً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيد
• النهايات : كما البدايات كانت النهايات في الكوفة في بيت جدته حيث عاش ما عاش الى ان قرر الرحيل الى بغداد بغداد ثم بلاد فارس وعند عودته منها تعرض في الطريق لقطاع الطرق فكانت نهايته وهو صائم حيث تكاثر عليه اعدائه فقتلوه .
"لن تنتهي الثورات الداخلية ،لن تستقر هذه الدولة ،ليست حمص وحدها ،إن الخروج على القادة يظهر في كل مكان وينتشر في كل صقع. ماذا تبقى من الخليفة الذي عليه أن يجمع أمر المسلمين ؟ لا شيء إنه يقبع في قصره يأتمر بأوامر قائد جيشه الذي لا يحسن العربية. ليست حمص بدعا من الثورات إن أمر الأمة في تمزق ،إنه قد انتحى كل فقيه أو شيخ أعور أو قائد اعمش أو علج ابخر بكل بقعة في بلادنا ونصب نفسه أميرا ،ما أكثر الأمراء والملوك في زماننا وما أقل الناس!
-
Ibrahim HajAhmad
كتاب رائع كلمات و مفردات غنية
في البدايات احساست ببعض الملل بعداها زاد التشويق اكتر ف اكثر