قيعان الشمال - مجدي يونس
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

قيعان الشمال

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

ثوى أمين بفراشه في ظلام حانك يقاسي ويلات الماضي والحاضر بين جدران تلك الغرفة المتهتكة، بعدما أرتجت عليه، وكأنها زنزانة مريبة تطبق على أنفاسه كأطباق الثرى، أو أتم تداخلا. اهتاجت همومه لمّا ثارت ذكرياته، فعاودته خطاطيفُ الحسرة والوجع تتخطفه، وتهوي به من جديد في غيابات الغمّ، وهو يرنو عن يمينه نحو عكازه في عجز، يرمق رجليه الممدودتين بعينين غائرتين واهنتين ثرتين بالدموع؛ فلم تكن حياته سوى مآتم متتابعة، لم يذق فيها طعم الراحة طرفة عين، ولم يبصر شيئا من النعيم، ولا حتى في أحلامه، كأنه خلق للأسف والمعاناة، سنوات عديدة مرت، وهو يتململ على غصص من اليأس، ويتقلب على مراقد الضنك والشقاء، قد اشتفته هموم الحياة؛ بحثا عن الرزق لأولاده المعدمين بعد أن هجره وقلاه أكبر أولاده، أول من رأت عيناه، ابنته التي تنكّرت له ولأمها ولإخوتها كلهم، لفظتهم في أمسّ وقت يعوزونها فيه بجوارهم بعد أن كبرت، وحازت على الفضل الأعظم من سعي أبيها وأمها في سراديب الحياة المعتمة، مجَّتهم واختارت حياتها بعيدا عنهم، لا يدرون عنها شيئا، فمنذ أن خرجت في صباح يوم الاثنين من سنة تقريبا، وهم لا يعرفون محلها ومستقرها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
34 مشاركة

اقتباسات من رواية قيعان الشمال

" بدت بجسم نحيل، ووجه ذابل مصفر مشتف، قد قطنه اليأس، وجزلته الآلام والأوجاع، كان همه أن يعرف ما الذي أصابها في الفترة الفائتة تسبب في غيابها عنه وعن الجريدة طوال هذه المدة، لكنه لم يستطع انتزاع أي جواب مريح مطمئن منها، بل كان حديثها كأنه ألغاز وطلاسم حتى لما عبَّر صراحة عن شعوره، وسرَّح ما في مكنونه من رغبته بالزواج منها، مقرا في شجاعة وحماس بأنه يحس بأنها التي ستسعده، فعزم أن يصارحها برغبته..."

مشاركة من magdy youns
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية قيعان الشمال

    1