في الزاوية المعتمة - عبد الله خليفة عبد الله
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

في الزاوية المعتمة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

“أسير ثانيةً في العالم الغامق عائدًا إلى المنزل. حين فتحتُ الباب رأيت عجوزًا بلحية بيضاء طويلة يجلس في الصالة على كرسي ويمسك بنظارتي. التفتَ إليَّ من مكانه وكانت عيناه في اتجاهي، ولكنَّني لا أعرفُ كيف فهمتُ أنَّه لا يراني. إنَّه ينظرُ إليَّ ولكنَّني أعرفُ أنَّه لا يراني. رمى بالنظارة على الأرض ونهض. رفع يده وأومأ إليَّ كي أقتربَ منه. كنتُ مُتردِّدًا ماذا أفعل، وحين حرَّكتُ رجلي لأسير نحوه أصابني دوارٌ مفاجئٌ فأمسكتُ بالجدار. هو يومئُ إليَّ وأنا أراهُ ويدي على الجدار وأنفاسي تتقطَّع. تقيَّأتُ فجأةً على الأرض، وحين رفعتُ رأسي لم يكُن هناك. اختفى هو ونظَّارتي”.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 3 تقييم
19 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية في الزاوية المعتمة

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "البالون الأصفر يتطاير فوق شوكة محددة. رأيت طرفها المدبّب بعيني المفتوحتين على آخرهما، وبالشهقة التي على فمي. أرى نصلها الحاد يلمع تحت الشمس الحارقة وينتشر ضوؤه ويملأ المكان. البالون الأصفر يقترب كثيرًا من الأشواك، وأنا الآن غارق كالأعمى في هذا السيل الجارف من الشعاع واللمعان." - في الزاوية المعتمة، مجموعة قصصية للعماني عبد الله خليفة عبد الله 🇴🇲

    مخيفة هذه المجموعة القصصية، على الرغم من أنها ليست من صنف الرّعب. مخيفة لأنها تكشف كيفية تأثّرنا بذكريات بعيدة قد لا يستحضرها عقلنا الواعي، ذكريات مُربكة لأحداث خطيرة في دلالاتها وتداعياتها دون أن ندرك منها سوى رؤى مشوشة اختزنها عقلنا الباطن وصارت تؤرقنا وتقض مضاجعنا، بل وتؤثر على سلامتنا النفسية والعقلية.

    صاغ العماني خليفة قصصًا قصيرة تغوص في مجاهل النفس البشرية وكأنها صفحات من دفاتر للتحليل النفسي، فهنا كابوس يفرض هيمنته، وهناك، صورة قديمة تحمل مفاتيحًا لتفسير خوف غير مفهوم، وبين هذا وذاك، أناس تمضي في الحياة وكأنها مُسرنمة أو مرهونة بمشيئة أصابع مجهولة تتحكم في الخيوط التي تحرك أبطال القصص.

    تُخلِّف القصص في نفس القارئ ثِقَلًا أحسبه مقصودًا، وقد نجح المؤلف في نقل ظرف شديد الإزعاج على الرغم من أنه قد نأى بحكاياته عن التكلّف وزخرف اللغة. هنا، المخاوف استدعاءات تلبي مصائر أصحابها دون حول منهم ولا قوة، وهو أشد ما في القصص وطأة.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق