أفترإيت - محمود رضوان
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أفترإيت

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

ستجد ""الأفترآيت"" مختبئًا في ممرات وسط البلد، بار داخل ممر ضيق محاصر بثلاث شوارع رئيسية، ""البار"" ليس أحد أهم وأشهر النوادي الليلية في القاهرة فقط، بل هو عالم كامل، يزخر بالنماذج الإنسانية، والقصص التي تستحق التأمل. وسط الدخان والزحام وضجيج هذه الأماكن، ينسج محمود رضوان خيوط حكايته الملفتة، ليتتبع ويقدم حياة من جعلوا الثورة أغنية حية لا تموت.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.7 6 تقييم
57 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أفترإيت

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    أفترأيت..

    هذه الرواية لا أنصح بقراءتها لمن لا يمتلك بين جنباته أوركسترا الجَمال، وينتمي لذوي الحس الفني المرهف جدًّا، والخاص جدًّا جدًّا، ذلك التابلوه الاستعراضي الراقص.

    أرهقتني جُملها كثيرًا، فاضطُررت أحيانًا لإعادة بعض الجمل حتى أمسك بخيوط الشخوص واللعبة جيدًا.

    أبدًا ليس هناك حق يضيع، مهما تبدلت الشخوص وطال الأمد؛ فلكل شدة مدة.

    بِلغة هي ضفيرة ما بين العامية والفصحى، برع الكاتب في نقل المقروء لمُشاهَد ومسموع؛ مواكبةً للحالة السياسية، فمنذ أكتوبر 1956، وبعد غزو بريطانيا وفرنسا وإسرائيل في أزمة السويس، أصدر الرئيس جمال عبد الناصر مجموعة من اللوائح بإلغاء الحريات المدنية، والسماح للدولة باعتقالات جماعية دون تهمة، وتم مصادرة حسابات مصرفية لكثيرٍ من اليهود والقبض عليهم.

    وهذا ما دفع رافي أديون وزوجته إيستر شمعون وابنة خالتها راشيل حاييم للهجرة خارج مصر، وبيع ممتلكاتهم؛ لتدور الأحداث معهم وتبدأ بهم.

    ولأن الكتابة تأتي كصدى لما نحن عليه، فاستهلال "أفترإيت" استهلال غنائي، وحفلة أم كلثوم هناك وسط البلد في يوليو 1957، ربما لم تكن الست نفسها تدرك ليلتها أن نهاية عهدها بالغناء ستكون في مسرح "سينما قصر النيل"، وأن آخِر أغنياتها عليه ستكون "القلب يعشق كل جميل".

    فصارت النغمات والموسيقى أيضًا هي خيطًا ذهبيًّا يُطرز الكاتب به روايته، ويأتي بانسيابية وسلاسة ومعلومات محقَّقة.

    يعلن الكاتب بغير تكلف في مواضيع عدة عن خبرته باستديوهات تسجيل الصوت والألحان وعدسات الكاميرا وأنواعها، وكيفية التعامل معها.

    لم يَفُت الكاتب أن يلفَّنا بطاقاته الروحية الصوفية، بحضرات الذِّكر، وكيفية الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام.

    الأحداث تبدأ وتنتهي ما بين عام 1954 وحتى مطلع 2011؛ حيث التقاء الماضي بالحاضر في ذات المكان.

    "جحا" ملحق بمسرح "سينما قصر النيل"، وكان مدخله من السينما نفسها في تلك الفترة التي كانت أم كلثوم تقيم حفلاتها هناك.

    أطلق عليه في البداية اسم "ستريو"، قبل ظهور صالات الديسكو، على غرار "ستريو الميريلاند" الذي كان يعتمد على الأسطوانات القديمة منذ الستينيات.

    وكان يستضيف فنانين مغمورين في بداياته، كانت موسيقاهم غربية.. في الأغلب إيطالية، أو فرنسية، أو إنجليزية، أو أمريكية شهيرة.

    ثم أطلق عليه "أفترإيت".

    ستجد الـ"أفترإيت" ملخصًا لعالم كامل تحويه ممرات وسط البلد، داخل ممر ضيق محاصَر بثلاثة شوارع رئيسية، يزخر بالنماذج الإنسانية، والقصص التي تستحق التأمل، وسط الدخان والزحام والضجيج... برع الكاتب جدًّا في أن ينقلنا وسط زحام ممر "أفترإيت" بشخوصه المختلفة جدًّا، والمتقاربة جدًّا: محمد عَجلة، الست أم أميرة، سعد الحرامي، إبراهيم الحلاق، سعيد ورنيش، أحمد جمعية، نسمة... أرهقني باستمتاع ربط الشخوص بالمهن والأماكن والنبذات المختصرة، وحقيقي هو جهد كاتب يستحق الإشادة.

    بالإضافة إلى الشخوص، محاور العمل: جليلة، قدرية، زينة، مارتينا، التي تمتلك كل واحدة منهن خط حياة خاصًّا جدًّا وشائكًا أيضًا.

    وعلى الصعيد الآخر هناك: أيوب، طاهر، زهير، آدم، مراد، خوليو، يوسف.

    هذه الشخوص التي طالما مرت لحظات كثيرة عليهم لم يجدوا من يخبرونه أنهم ليسوا بخير.

    أيوب عمود "أفترإيت"، حامل الأمانة، وكأن لحظات عمره تعلقت بتأديتها.

    لتبقى الفكرة الملحة دومًا بأن العبرة أبدًا لم ولن تكون بشدة الرياح ولا اتجاهها، ولكن الفكرة في شراعك أنت كيفية فَرْده ومدى قوته.

    ومن الواقع الزمني المنتمية إليه الرواية، كان ذلك العزف المنفرد ما بين ثقافات الكثير من البلدان، بحكم السفر إليها أو وفود مواطنيها لمصر.

    مع إشارات لطيفة لحجم الثقافات اللغوية المكتسَبة دون تعليم، والناتجة عن اختلاط الجنسيات المختلفة، فانتشرت الأغاني الأجنبية بشكلٍ واسع وكبير.

    ليؤكد لنا الكاتب الشاعر، على أنه: نحن ذاكرتنا، نحن ذلك المتحف الخيالي للأشكال المتحولة، تلك الكومة من المَرايا المكسورة.

    ثم يصطحبنا الكاتب إلى 2011، بعد أن غرس بداية الأيكة وأشعل شرارة البَدء؛ حيث ينقلنا إلى تلك الثورة، يصنعها الشرفاء ويرثها الأوغاد.

    ولمحة لا يخفى وجعها على أحد، ما بين مجدي علام المصور بعدسته الساحرة، والرئيس ما بين قوة وعنفوان وضعف وانكسار وهوان.

    ثم كانت اللمحة الرائعة بِرد الحق في نفس مكان سلبِه، وبنفس القدم، وكأنه تنويه مقصود من الكاتب أن الحق لا يضيع ولا يُسلب مهما تغيرت الأحداث وتقلبت الأقدار.

    فكان هناك العقد ومفتاح القصر؛ حيث كان ذلك التمثال الروماني الذي لم تناله الخطوب.

    وسنعترف لمرات ومرات، نحن لسنا بحاجة لحروف تمُر بالعين مرور الكرام لننبهر بالبلاغة والفصاحة؛ نحن بحاجة لمن ينقلنا معه إلى هناك، لذلك العالم الخفي؛ حيث ارتواء القلب والعقل معًا.

    #سحر_الحسيني

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية رائعة تضم روح وسط البلد بكل مفرداتها تقرأها وكأنك تسمع احاديث الشخصيات وتتفاعل معهم بل وتحاول انقاذهم وتتضامن معهم وتفرح لفرحهم

    أجمل مافى الرواية انها حياة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق