محاولة أخيرة للظهور > اقتباسات من رواية محاولة أخيرة للظهور

اقتباسات من رواية محاولة أخيرة للظهور

اقتباسات ومقتطفات من رواية محاولة أخيرة للظهور أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

محاولة أخيرة للظهور - هبة بسيوني
تحميل الكتاب

محاولة أخيرة للظهور

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • .أختار الملابس الداخلية المناسبة لمقاسها تمامًا ثم أناولها إياهم دون أن أنظر لها كأنني أخذت جرعة كافية : جربي دول .

    الغريب أن الفتاة تخرج بعدها سعيدة بوجه مشرق وتأخذ كل ما اخترته وتشكرني كأنني قدمت لها خدمة عمرها .

    مشاركة من هبة بسيوني
  • الهوس بالروائح ورثته عن أمي .جلست بالساعات تدعك جسدها بالمسك رغم أنها بلا زوج .جِلدها مُعتنى به أكثر من أي امرأة أخرى قابلتها . إعتادت القول أن  أهم ما بالسيدة رائحتها.نصحتني بوضع حبة مُنكهة بالنعناع في جيبي لأبتلعها قبل أن أقبل زوجي ونقلبها  سويًا بين لسانينا أثناء القبلات .خفت من أن يحدث ذلك معي. صحيح أنني لم أجرب لكني لا أريد أن أقترب من أحد بهذا القدر. حياتي للدراسة فحسب  ؛ أتعلم لأكون "صيدلانية " ناجحة

    مشاركة من هبة بسيوني
  • راقبتها وهي تنهض ، و تفك حجابها ، رفعت عينيها الدامعتين.ونظرت في اتجاهي مباشرة رغم وقوفي في ركن غير ظاهر.نظرتها إخترقت  ثوبي ووصلت لعظامي قبل أن تجلس بهدوء وتؤرجح ساقها اليسري للوراء .أحنت رأسها كالأميرات قبل أن تسدد لي نظرة أخري :هو ينفع تلون معايا ؟

    سعلت من شدة التوتر . ماذا لو رآني أحد ألون مع فتاة مسلمة مراهقة في الكنيسة ! هممت بأن أشرح لها أسباب رفضي وتوضيح أن ماتقوله شئ غير لائق و لايمكن فعله و.....

    مشاركة من هبة بسيوني
  • تؤرجح الريح الستائر كشكل من أشكال المداعبة .جدتي بالغرفة المجاورة ، لاتفارقني منذ أن تركتني مع جارتنا وأنا  في العاشرة ورأتها تقرص صدري في تلذذ ، ولا تسمح لأحد بدخول المنزل منذ أن وجدت البواب يتنشق ملابسي الداخلية بعد التعلل بحاجته للذهاب للحمام . طردته من العمل وبعدها منعتني من فتح الباب لأي مخلوق قبل التأكد .

     أوقفتني أمامها و شدت علي كتفي قائلة: كلارا أنا وإنتِ قدام الدنيا مش هندخل حد بيتنا تاني .هنعتمد علي نفسنا من هنا ورايح

    مشاركة من هبة بسيوني
  • في الفجر أيقظته. ينام بخفه كعادته. نظر لي وآثار النوم مازالت  فوق عينيه. أخذ يدعكهما مرارًا وأنا أحتضنه وأقول له: سنلعب سويًا. قطعت رأس دميته المفضلة ووضعت خوذتها فوق رأسه، أحضرت الألوان المائية وأخرجت اللون الأحمر تحديدًا . طليت ذراعينا ووقفت عند الشرفة. قلت له: تعرف أيرون مان؟ هز رأسه بكسل: "أيوه."

     أكملت: "إحنا هنعمل زيه دلوقتي. واثق في ماما؟"

    ابتسم لي بعينيه الرماديتين اللذين ورثهما عن أبيه وأومأ بالإيجاب.

    مشاركة من هبة بسيوني
  • وحين أحضرت كيس القطن زجاجة العطر (كولونيا خمس خمسات) ،ذلك الإسم  الذي له تكرارية محببة لقلبي؛ سألني ابني لماذا يختار أحدهم أن يسمي عطرًا بأرقام متماثلة؟ هززت كتفي بأنني لا أعرف.

     كنت أجلسه أمامي وأقوم (بدعك) رقبته وأذنيه لأنظفه. لا أثق بالصابون والماء . دائمًا ما ألمح خطاً أسود تحت رقبته من آثار العرق. أريده نظيفًا ولامعًا وبلا أمراض. تلك فكرتي عن الأم المثالية . أنظر  في عينيه وأحتفظ بتفاصيله في قلبي . دائماً ماتتردد أصوات في رأسي تخبرني أنه سيكبر (الكبر معناه الموت. لا تكذبي على نفسك. أكثر ما أحببته بالحياة قد يذبل أمام عينيكِ). أغطي أذني مرارًا في محاولة يائسة لكتمها، لكنها تلتصق بي كأنها جزء مني.

    مشاركة من هبة بسيوني
  • ظللنا نحدق في بعضنا حتى خرج من ظلال المتجر القريب، رجل شاحب لديه بقع بنية في أنحاء متفرقة من وجهه. أسنانه نخرة وله شارب بلون الشمبانيا. وهناك منديل أزرق حول عنقه، لا أعرف لماذا وضعه لأنه بدا غير متسق مع قميصه الأبيض خالي الأكمام. اقترب مني وسألني بالفرنسية وهو يطقطق مفاصل أصابعه: عن أي شيء تبحثين؟

    سألته وأنا أشير له إن كان معروضًا للبيع. أجاب وهو يحك صدره بانضمام أصابعه ويرد بفتور: يمكنك شراؤه بثمن زهيد. لكنه يمتلك سلوكًا عدوانيًا وتعرض للعنف من قبل. وأوصيك ألا تخرجيه من قفصه.

    مشاركة من هبة بسيوني
  • طاير يا هوا طاير ع المينا.

    رايح ياهوا تخبر أهالينا

     قصة الهوا وتفتن علينا

    أمرك يا هوا خبر أهالينا

    تتردد تلك الأغنية برأسي. كلماتها تطن بداخل تجويف مخي وتلتصق بلساني، تريدني أن أغنيها.

    أردد بصوتي: 

    جينا يا هوا للبحر جينا

    والشط وناسه بعيد عن عنينا

    أضع السمكة الجديدة بالحوض. أدعو ألا تموت. سأبقيها وحدها. كل واحدة لا يمر عليها سوي شهر وأصحو لأجدها نافقة وجهها لأسفل. أتنهد وأنا أتابعها تتحرك بانسيابية.

    يخرج من الحمام ليمارس طقطقته المعتادة، تعبير خيبة الأمل راقد على وجهه كطبقة جلد ثان. أفكر أن لا أحد في العالم يستحق كل ذلك القدر من الوصم . يفتح فمه، أعرف ما سيقول مقدمًا (رجليا فيها فِتل من السجادة. الأرض لازم تتنضف ودي مش أول مرة أقولها).

    أهز رأسي وأنا أحدق بالخطوط البيضاء المتشعبة بجسده كله. وببطنه الضخم المرتج. أظن أنه لو شققت كرة الدهن تلك سينز منها صديد أسود.

    مشاركة من هبة بسيوني
  •  أعاد وضعه بعدما قرقع كل عظمة بجسده، موعد خروجه يأتي كل عقد من الزمن، عدل من وضع طبقات الجلد، تمم على أسنانه. كل شيء بمكانه، لسانه أزرق كما هو وأنيابه بارزة تعطيه شكلًا سخيفًا يكرهه. لديه وجنتان ممصوصتان ولونه لايزل شاحبًا. تمنى لو حطم الصورة الشائعة عن مصاصي الدماء، لكن بهذا اللون و هذه الأنياب واللسان الأزرق لا يمكن إخفاء الأمر طويلًا. ثبت حنجرته في مكانها ، "الجعجعة" هي أساس وجوده، تأكد من التواء خصلات شعراته السلكية اللامعة، الشيء الوحيد الذي يحبه في مظهره.

    تمشى قليلًا في البلدة، تبدو وادعة ونسائها نضرة طازجة، أزاح بيده الثوم المعلق على الأبواب، يود لو قابل الأحمق الذي أخبر الجميع أن الثوم للحماية ! أمسك بواحدة ومضغها، مفيد للمعدة بلا شك.

    مشاركة من هبة بسيوني
  • أبدى الاستعداد لكي يمنح الشباب أعدادا أكبر في مقابل أن يمنحوه أسرار حياتهم وبيوتهم .القصص التي تخفيها الغرف والصدور. والأحاديث الليلية التي تذيبها الشمس.في بادئ الأمر تلكأ الناس في الرد عليه ، حاولوا إثناءه عن ذلك وتغيير مطالبه لكنه رفض وتمسك بموقفه، فقبلوا تحت وطأة الحاجة والرغبة .سردوا كل تفاصيل حياتهم, حكايات العشق والغضب .الهجر والحقد ، والرغبة التي لا تنتهي .حتى أخبروه بكل شيء. وعندما عرف كل أسرارهم وخباياهم .أمسك بتلابيبهم, وبدأ يعيد الحكايات على بعضهم البعض .يسرد عليهم ما سمعه منهم . يهدد بعضهم ويفضح الأخرين .انتشرت النميمة والخلافات، وازداد الغضب والكره . لم يهتم ، فروحه جامدة وقلبه صدئ .

    الوحيد الذي لم يمنحه سره شاب فقير،  تزوج بجنية لها أجنحة. لكنها فقدت القدرة على الطيران

    مشاركة من هبة بسيوني
  • ليست جميلة بالطريقة المعتادة، ولكن في حركاتها وابتسامتها ما يثير الرجال ويؤجج  المشاعر. خصرها ضامر، تود لو تطوقه بيديك؛ لكن رهبة ما تجعلك تحجم ، شفتاها تدعوانك وتفقدانك عقلك.لم يعرف أحد السبب فهناك الأجمل والأصبى، ولكن ليس هناك الأشهى. هي امرأة شهية. شهية بدرجة موجعة. عندما تراها تشعر بالضعف المصاحب للرغبة.

    مشاركة من هبة بسيوني
  • في ليلة تشابه الليلة التي جاءت بها بلاسحب وبلا صوت وبسمائها  قمر وردي . طرقت النساء بيتها فلم يجدن صوت. دلفن من الباب الموارب ليجدن الكثير من (البكر)  الذي خلفته وراءها ولا أثر لها .أخذت النساء يدسسن خيوطها  تحت صدورهن وداخل عباءتهن المفتوحة ، ظناً منهن أن بها جزءً من سحرها .عندما وصله الخبر إنخلع صدره  . سأل كل مار. بحث في كل ركن، وخلف كل بيت. لكن مثلما جاءت، اختفت. الألم امتصه كاملاً .غادر للبحث عنها .

    مشاركة من هبة بسيوني
  • في ليلة تشابه الليلة التي جاءت بها بلاسحب وبلا صوت وبسمائها  قمر وردي . طرقت النساء بيتها فلم يجدن صوت. دلفن من الباب الموارب ليجدن الكثير من (البكر)  الذي خلفته وراءها ولا أثر لها .أخذت النساء يدسسن خيوطها  تحت صدورهن وداخل عباءتهن المفتوحة ، ظناً منهن أن بها جزءً من سحرها .عندما وصله الخبر إنخلع صدره  . سأل كل مار. بحث في كل ركن، وخلف كل بيت. لكن مثلما جاءت، اختفت. الألم امتصه كاملاً .غادر للبحث عنها .

    مشاركة من هبة بسيوني
  • ظهرت من العدم  في ليلة نصف قمرية ، يقولون أنها نبتت من خيوط حرير ، أصلها يرقة لم تكتمل لفراشة . سمعنا أنها وُجدت  في كومة من الخيوط لم يخرج منها مجموعة من الفراشات لكن ظهرت فتاة مليحة. لم يعرف أحد أصلها ولا حكايتها . كبرت لتصبح طبيبة. أينما حلت نبت الورد، وتضرج المكان بروائح الزعفران والمطر. قريتنا بعيدة ونائية، لكن أغلب سكانها يتمتعون بالثراء. بلدتنا  إعتادت أن تكون مقصد الباعة قبل الحريق الأشهر.

    بقريتنا هو العازب الأكثر ثراءً  لاتقاومه امرأة. لمحها وهي تمشي في السوق بتؤدة كأن سحابة غير مرئية تحملها  . جلست وسط النساء يملن رؤوسهن أمامها  وهي تضع عليهن الأعشاب وتتمتم . يصرن بعافية في التو . حاول  إستمالتها  بالذهب، بعرض الزواج وببيت كبير سيكن تحت تصرفها .  لكنها أشاحت بنظرها وتمنعت . سأل النساء اللائي يذهبن إليها ليتطببن علي يدها  فأخبروه إنها من قرية هي بها المرأة الوحيدة، وإن قلبها قد قُد من صخر.

    مشاركة من هبة بسيوني
  • إعتاد الأطفال علي رجمه بالأحجار عند مروره ونعته بالشيطان الأصفر.

    يمكنك أن تعرفه بسهولة ،.لديه عود رفيع مثني. وشعر كثيف ينبت من منتصف جبهته وينساب للوراء ، حتى أن عليك أن تدقق النظر لترى الحاجبين وتحتها الأعين المصفرة. يميل برأسه للأمام وهو يسير ، فيبدو لنا وكأنه سينكفئ مع كل خطوة.  له طريقة غريبة في السير ،لا يمكن معها أن ترى وجهه الضامر ولا عظامه البارزة؛ إلا إذا اقتربت منه في حذر, منخفضا برأسك وأنت تدقق النظر. عندها سترى الحاجبين ، النظرة الجامدة و الفم المقوس لأسفل يعلوه الشارب الخفيف وأسفله الذقن المدببة وستعرف - بما لا يدع مجالا للشك- أنه لا يصدر صوتا في مشيته.

     لم يتزوج فلم نعرف مدى عاطفته مع أي مخلوق. في بداية ظهوره كان يمشي في البلدة بقدمين حافيتين ويرتدي سترة مقلوب ياقتها إلى أعلى ، فتخفي جزءًا كبيرًا من رأسه. وكأنه يختبئ من شيء لا نراه . نتذكر هذا اليوم بشدة .سقوط كثيف للمطر لم تشهدة البلدة من قبل . جعل الجميع مشغول بالاختباء .بينما ظل هو يجري في البلدة بطريقة غريبة. وكأن قوة ما تتحكم في جسده محاولاُ حمايه متجر  الذهب الذي يملكه  . تلك المرة الوحيدة التي شاهدناه فيها يجري .بعدها بأيام استيقظنا في يوم هوائه ثقيل لنجد البلدة بلا أطفال . توقفت حركة البيع والشراء ، وضربت النساء بأيديهن على صدورهن  وشققن جيوبهن ، تحلقن لأسابيع في دوائر سوداء يلطمن وجوههن ويبكين حتي أن السائر ليلاً كاد ينزلق من إبتلال الأرض بدموعهن . إكتست بلدتنا بالسواد وسكتت الأصوات حتي أننا خيل إلينا أن الشجر توقف عن الحفيف. لم يُسمع سوي صوت النواح المرير والنهنهة  في الأركان . بعدها خرج علينا صانع الذهب ليعرض أن يُبدل قلوبهن الملتاعة بأخري ذهبية وقال وهو يشير إليها :يمكنكم سداد ثمنها على أقساط زهيدة.

    مشاركة من هبة بسيوني
1