فاجئتني الكلمات رغم معرفتي بها وكأني أقرأها بنظرة مختلفة... أن من جبر خاطر الأبناء و أكثر المشاهد التي يُشفون بها من الألم عند مشاهدتهم الوالدين يتصالحون، فيرون نموذجاً للخلاف ثم المصالحة، فيطمئنون إلى أن الحياة والزواج شيء آمن، بينما العكس فالأولاد الذين يكبرون فاقدي الأمل في الحب والزواج من كثرة رؤيتهم للشجار والصراع دون رؤية السلام والمصالحة، وقد يُصبح لديهم تعثرات في العلاقات عندما يكبرون ويأتي وقت الارتباط؛ لأن ما ترسخ في عقولهم أن الزواج علاقة مليئة بالأذى.
وما أحوجنا لهذه الطريقة في التفكير والوعي في ظل كثرة الخلافات التي تؤدي للانفصال والحرب التي يشنها الطرفين بعد الطلاق ويكون الضحية أبناءهم ..
فبين الحفاظ على وصية الرسول للرجال صلى الله عليه وسلم " ألا واستوصوا بالنساء خيراً " وبين وصيته للنساء " فأين أنتِ منه؛ فإنما هو جنتك ونارك ؟ "
يأتي الاصلاح بين الأزواج لحماية العلاقة ومواجهة التقصير بالإحسان حيث أنها من أعلى درجات الولاية مع الله...
اخترت جزء من كتاب رميم للداعية مصطفى حسني من سلسلة بناء العبد الرباني لما وجدت فيها من قيمة.
الكتاب مليئ بالقضايا التي نحتاجها في حياتنا مع الأفكار التي تساعد على أحياء القلب والمعافاة فستجد إجابات عن الفقد، العلاقات، فقدان الشغف سواء للسعي أو العبادة، أو انطفاء الرغبة في القرب من الله بعد إدمان المعصية.
#رميم
#مصطفى_حسني
#دار_نهضة_مصر