تنزل تقية إلى المقابر في جوف الليل كما أمرتها الخالة مسعودة، ليلة بعد ليلة، تبولُ فيها، تسرقُ عظامًا وجماجم، تقيم الحضرة والزار، وفي بعض الأوقات جلسات لتحضير الجان، وتنتظر عودة سمية، حتى إنها باعت ثلاثة قراريط من أرضها التي كانت تنتظرُ دخولها زمام المباني، وفي الليلة السابعة، بينما انشغل الحضور بالذكر والطعام؛ فوجئت تقية بطفل يضربُ الباب بشدة ويخبرها أن سمية ظهرت عند الساقية القديمة، هرولت من فورها ووجدت جمعًا من الناس يلتفون حول سمية التي كانت مهللة الملابس، فاقدة للنطق، تشيرُ إلى الترعة في ذهولٍ. احتضنتها وهي تبكي وتزغرد في آن، والتف الجميع حولهما يُقلِّبون كفًّا بكفٍّ، يتساءلون بفضول ريفيٍّ: "أين كانت طوال تلك المدة؟.. مَن فعل بها كذا وكذا؟.. هل كان محمود؟. أم الجان؟" وشاع خبر عودتها في دقائق.
يوم آخر للقتل
نبذة عن الرواية
يوم آخر للقتل بقلم هناء متولي ... "فوق الكوبري القديم راحت تتحسَّس الخطوات بين الزحام لتشاهد غوَّاصيْن يصعدان من الترعة وقد انتشلا جثَّة غريقة. الجثة لفتاةٍ صغيرة، بطنها منتفخٌ، وشعرها يخفي ملامحها، وبمجرد وضعها على ضِفة الترعة، سَتَرَتْهَا بعض النسوة بملاءات ظهرت فجأة، وطلب شيخ البلد من الجميع الانصراف حتى تصل الشرطة، انصرفَت سارة وهي تسمع همهمات تتناهى إلى مسامعها مفادها أن جُثَّة تلك الفتاة لا تنتمي إلى قريتهم". *** في هذه الرواية، تكشف هناء متولي بشجاعة عن الوجه المظلم لحياة النساء في مجتمع يقتات على الممارسات السرية والأكاذيب الرهيبة.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 144 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-795-450-1
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية يوم آخر للقتل
مشاركة من Hana
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Reem Shaker
أسوأ رواية قرأتها منذ بداية العام، والأكيد أنها ستكون ضمن
قائمة أسوأ قراءات هذا العام.
المحزن أنها بدأت بشكل جيد ومبشر وظلت كذلك حتى
نهاية ثلثها الأول لنبدأ بعدها في الانحدار شيئا فشيئا
لنصل أخيرا لأسوأ جزء وهو النهاية.المشكلة أن أسلوب
الكاتبة جيد ويجذبك لمتابعة القراءة مما يزيد حزني
وتعجبي للطريقة التي اختارت أن تكون عليها الرواية
من نهاية مفتوحة لا تشفي غليل القارئ ولا تجيب
على العديد من الأسئلة المهمة التي طرحتها الرواية
إلى شخصيات رئيسية مستفزة ومتشابهة لا تستطيع
التعاطف مع أي منهن إلى كون الرواية ذاتها لا تشعر بأن
لها هدف وخط سير محدد تسبر فيه الأحداث بل تنقلات
عشوائية بين ماضي وحاضر الشخصيات. أيضا أتعجب
من جعل الكاتبة لجميع الشخصيات النسائية الرئيسية
شخصیات منحطة الأفعال والتفكير وهو شيء غير
واقعي فإن كان هناك واحدة أو اثنتين هكذا فهو ممكن
أما أربع شخصيات على هذه الشاكلة فليس بمنطقي ولا
واقعي، مازالت هناك نساء ذوات حياء وأخلاق فاضلة
وخوف من ربهن يا سيدتي وليس كلهن ممن ينحصر
همهن الأكبر في شهواتهن وملذاتهن الشخصية.