إن نظرتنا للأسطورة تتغير وفقاً لما نحنُ عليه من ثقافة وإيمان، فالكثير من الجهلة ينظرون إلى الأسطورة على أنها مجموعة أكاذيب وترَّهات. والكثير من المؤمنين المتزمِّتين ينظرون بقدسية إلى أساطير دينهم ويسمونها معجزات، وينظرون بسخرية إلى أساطير الأديان الأخرى ويسمّونها تفاهات. والكثير من أنصاف المثقفين ينظرون إلى الأساطير على أنها حقبةٌ منتهية من حياة الإنسان. أما العلماء فينظرون باحترام شديد لها ولا ينطوي هذا الاحترام على تقديسٍ أو تسفيهٍ مغاليين لها، بل هي نظرة موضوعية لأحد أهم نتاجات العقل البشري في الماضي.
تحميل الكتاب
اشترك الآن
المثولوجيا المندائية
نبذة عن الكتاب
ربما يكون هذا الكتاب هو الأول من نوعة في المكتبة العربية و الأجنبية معاً، فهو يتطرق إلى موضوع نادر يتهيب منه كثيرون بسبب حاجته إلى عدى معرفية كبيرة في تاريخ و علم الأديان التوحيدية و جذورها. إن الديانة المندائية مازالت محاطةً بالكثير من الغموض و اللبس فكيف إذا كان الموضوع هو( المثولوجيا) التي تبحث في شرح و تحليل و تأويل الأساطير المندائية التي هي العتبة الأولى للغنوصية و التوحيدية. سيكون هذا الكتاب، و لزمنٍ طويل جداً، متفرداً في موضوعه و سيوفر للقراء والباحثين المفاتيح الحقيقية لفهم الديانة المندائية وسبر أغوارها بعيداً عن الكتب السطحية التي وضعت عنها. إنه يضع الأساطير المندائية في دورة كونية شاملة تبدأ بالخليقة ثم العمران ثم الخراب و تنتهي بالموت والفناء. وهو بذلك يقيم ترابطاً بين موضوع الأساطير و زمن حدوثها. و رغم غزارة إنتاج المؤلف، في حقل المثلوجيا وتاريخ علم الأديان، لكن هذا الكتاب يبدو لنا و كأنه الأهم بين مؤلفاته فرط عمليته و دقته و موضوعيته و ندرة موضوعه و أسلوبه الأخاذ.عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 672 صفحة
- [ردمك 13] 9789922607092
- النشر المشترك (دار الرافدين - منشورات تكوين)
86 مشاركة


