إن فكرة " التطهير " التي بدأت منذ فيثاغورس ومدرسته في القرن السادس قبل الميلاد، تقلبت في أدوار مختلفة، واتخذت أشكالا متباينة عند سقراط وأفلاطون وأرسطو في الزمن القديم، حتى إذا بلغا العصر الحاضر رأينا مدرسة التحليل النفساني، ونعني بها مدرسة فرويد، تعتمد في العلاج على فكرة التطهير (Caiharsis) والهدف من التطهير الفيثاغوري هو التخلص من " عجلة الميلاد " أي التخلص من التناسخ في بدن حيوان، وبذلك يظل المرء يشقى طول مدة التناسخ، ويخرج من شقاء إلى شقاء ولم يكتف فيثاغورس لتحقيق التطهير باتباع قواعد معينة في الطعام والقيام بعبادات منظمة معينة على أيدي الكهنة، ولكنه أضاف إلى الزهد
المدارس الفلسفية
نبذة عن الكتاب
" المدارس الفلسفية لم تقف عند تحليل النظم الاجتماعية، ومحاولة فهمها إلا لكي تعمل على رسم خطوط جديدة، لمجتمع أفضل بابتداع أنظمة جديدة تعمل على تطوير المجتمع وترقيته. ولو أنها قنعت بمرحلة الفهم والتسجيل ما كانت مدارس فلسفية جديرة بأن تحمل هذا الاسم. وفي المدارس العادية كفاية في القيام بهذه المهمة. أما المدارس الفلسفية فلأنها بحكم وظيفتها من الهداية والارشاد، فهي تقوم بدور القيادة الفكرية التي تأخذ بيد الأمة إلى الأمام. وليس معنى ذلك أن كل المدارس الفلسفيه كانت مجددة في الفكر، يتعمق أصحابها في البحث، ويشاركون في الإحساس بمطالب المجتمع ويعملون على رفاهته وتنميته، إذ تصاب المدارس بما يصيب كل كائن حي من شيخوخة نشأت مدارس ثم ماتت، وبقي بعضها واستمر يعيش على تعليم كتب القدماء وشرحها أو تلخيصها."عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 133 صفحة
- [ردمك 13] 9789779916231
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
57 مشاركة