مما يعجبني في قلم (أحمد غريب رزق) أنه يجتهد في تطوير أدواته الأدبية، وسيكون لذلك أثر في مستقبل أعماله...
صياد اللؤلؤ البري
نبذة عن الرواية
"استغرق الأمر أقل من ثانية، لكنها كانت كفيلةً بأن يلاحظ سعدون بائع المحار ما حدث، ويمسك بتلابيب الرجل فورًا حتى لا يهرب منه. بدأ الصباح كمثله، ذهب إلى الميناء واشترى بعض المحار الطازج ليبيعه في السوق. عرَّج في أول السوق على بائع الليمون، وكان يحمل معَه كيس الملح والدلو الفارغ. اتخذ مكانَه وبدأ في البيع؛ الأمر رتيب لكن مهم. يفتح المحارة بالسكين ثم يقلبها على كل الأوجه لكي يتأكد من خلوها من اللؤلؤ، ثم يناولها للمشتري ومعها نصف ليمونة وحبة ملح ويقبض الثمن..."عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-6793-82-8
- دار الهالة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"لكن صنع العرائس من الخشب يضع عبئا على أصابعي، وخصوصاً السبابة، الذي نسميه المحراك لأن عليه العبء الأكبر، عبء حمل الرأس. أما الإصبعين اللذان نستخدمهما، الوسطى نسميه الرّدّاد لأنه يتردد يروح ويجيء، والإبهام نسميه الصّدّاد لأنه ثابت يصدّ الإصبع الآخر فقط." - صياد اللؤلؤ البري للكاتب أحمد غريب رزق 🇪🇬
من وقت لآخر، أجدني تائهاً في وديان الأدب، راغباً في قراءة عمل لشخص لم أسمع به من قبل، وهو ما فعلت حين انتقيت هذه المجموعة القصصية لأحمد غريب رزق، والتي وُفِّقْت في اختيارها واستمتعت بقراءتها.
يغوص رزق في عوالم كثيرة كي ينقل لنا لحظات أثيرية وحالات إنسانية نسترق من خلالها نظرات خاطفة، فنرى صياد اللؤلؤ المغدور، وعازف الساكس الحزين، والتاجر صاحب الأسرار، والرجل الذي فقد ظلّه، بل ويحدّثنا النهر وتُحدّثنا الأشجار والأشباح بلغات نسيناها منذ الأزل.
يستخدم رزق لغة سهلة تخدم السّرد ويقتصد كثيراً كي يختزل ويُكثّف القصص بما يحترم فن القصة القصيرة، كما أن لديه القدرة على التنقل برشاقة بين أشكال القَصّ، ولا يعيب المجموعة القصصية في رأيي سوى الكشف عن معناها جهراً عوضاً عن ترك مساحة التأويل من قِبل القارئ.
#Camel_bookreviews