مماليك جزيرة الرعد
نبذة عن الرواية
ما زال أمامك فرصة للابتعاد عن قراءة هذه الرواية. في هذا العالم ثمة ما يكفي من الجنون، وفي الماضي ما يكفي من الدماء، وفي المستقبل يكفي من الضباب... فلماذا تمزج كل هذا الجنون والدماء والضباب، وتمضغه بين صفحات رواية؟ لا أدري كيف أعبر عن ذلك، لكن... السفينة تغرق. تخيل لحظة أن السفينة تغرق... سينقسم الناس حينها إلى ثلاثة أنواع: الأول، يركض في هيستيريا بحثًا عن ملاذ، يدوس على الآخرين ليحجز لنفسه مكانًا في زورق أو قطعة خشب ترفعه فوق الماء. الثاني، يتجمد رعبًا، يتلبده الذعر والشلل، يغرق في دموعه قبل أن يغرق في ظلمة المحيط. أما الثالث، فهو الشهم النبيل، يمد يده للمساعدة، يرفع صوته وسط الصخب: «النساء والأطفال أولًا»، ويترك بصمة إنسانية على النهاية التي غالبًا ما لن يشهدها، لأنه سيكون أول من يغرق في الأعماق. هكذا هو البشر، دائمًا ينقسمون إلى ثلاثة أنواع. أمّا... بالتأكيد هناك نوع رابع، أليس كذلك؟ لا، ليس أولئك العازفون على سطح السفينة الغارقة! هذه ليست قصة من فيلم لجيمس كاميرون، بل هي واقع مرير. النوع الرابع؟ هو من يمشي في الاتجاه المعاكس. ربما يتجه إلى مطبخ السفينة، يشعل النار، يحضر لنفسه وجبة، يغمر حواسه برائحة زيت الزيتون والبصل والثوم والتوابل، ينسى العالم كله بينما تئن قطعة اللحم على الشواية الساخنة، تستسلم للدهون والعصارة، ويختلط الأزيز بالرائحة في رقصة من السكينة. وإذا ما دعا إله السفن الغارقة، فلن يتوسل النجاة لنفسه، بل ليبقى الموقد مستويًا، ليكمل وجبته الأخيرة، تلك الوجبة الوحيدة التي سيستمتع بها كما هي، ولن تتحول أبدًا إلى خراء. إلى هذا النوع الرابع... كُتِبت هذه الرواية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 236 صفحة
- [ردمك 13] 9789778213713
- دار صفصافة للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
28 مشاركة