الأمة المصرية والوهابية مرحلة الغزو الفكري : الجزء الثاني
نبذة عن الكتاب
أعاقت الصراعات الداخلية التي دارت بين الوهابيين وخصومهم، وبين آل سعود والتيار الوهابي المتشدد المعروف بـ«الإخوان السعوديين»، إضافة إلى النزاعات مع القبائل المتنافسة على الحكم والسيطرة، من انتشار الدعوة الوهابية خارج الجزيرة العربية في مراحلها الأولى. ولم تكن العوامل السياسية وحدها السبب، بل أسهمت البيئة الصحراوية القاسية، بما تحمله من فقر حضاري واقتصادي وضعف بشري، في عزل تلك الدعوة داخل حدودها. في المقابل، كانت مصر تسلك طريقًا مغايرًا تمامًا، إذ انطلقت في مسيرة نهضوية حداثية شاملة قادها محمد علي، ووضعت الأسس لنشوء الدولة المصرية الحديثة كما سبق تفصيله. وقد تبلور التدين في مصر في تلك الحقبة ضمن إطار صوفي يمزج بين المذهب السني والتقاليد الشيعية التي ورثها المصريون من العهد الفاطمي، ليشكل نموذجًا فريدًا للتعدد المذهبي والروحي، عكس قدرة المجتمع المصري على احتواء الاختلاف. وتعزَّز هذا النموذج بترسيخ قيم التعايش الديني المتجذرة في التاريخ المصري، مدعومًا باتساع رقعة التعليم الحديث، وبتأثير نخب فكرية وثقافية وأدبية كان لها حضور بارز ومؤثر في تشكيل الوعي العام. وهكذا تحوّلت مصر إلى قوة ناعمة رائدة في العالم العربي، واستطاعت عبر مشروعها الحضاري أن تخلق نموذجًا يُلهم العقل العربي، ويلتف حوله.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 392 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-748-279-0
- دار الأدهم للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
18 مشاركة