برِحَ الخفَاءُ فأَيٌّ مَا بِك تَكْتمُ وَلَسَوْفَ يَظْهَرُ مَا تُسَرُّ فَيُعْلمُ مِمَّا تَضمن مِنْ عَزيزِة قَلبِهِ يَا قَلْبُ إِنَّكَ بالحِسَانِ لمُغْرَمُ يَا لَيْتَ أنَّكَ يَا حُسَامُ بِأَرْضِنَا تُلقِي المَراسِيَ دَائِعًا وَتُخَيِّمُ فَتَذُوقَ لَذَّةَ
حرائر وجوارٍ: تاريخ شاعرات الأندلس
نبذة عن الكتاب
ساهمت المرأة الأندلسية في إثراء المعرفة و الأدب وتزيينهما، ولمعت الكثير من النساء في جمال البيئة الأندلسية التي جعلت أهلها ينطقون ببدائع الأشعار، ويغردون بأجمل الألحان، وشاركن النساء الأندلسيات حرائر وجوارٍ في خلق حالة أدبية متفردة، وكُن مادة دسمة للشعراء الرجال أيضاً الذين أبدعوا في افتتانهم بالمرأة في شعرهم. هذا الكتاب يرصد جزء من التاريخ المعرفي للمرأة الأندلسية وتطور الشعر النسائي على مدى ثمانية قرون حكمها العرب في الأندلس، كما يرصد تاريخ نساء الشاعرات "حرائر و جوارٍ" مع ذكر أشعارهن ونوادر حكيهن.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 156 صفحة
- [ردمك 13] 9789778652499
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب حرائر وجوارٍ: تاريخ شاعرات الأندلس
مشاركة من Suo Abdallah
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
منة طارق
يا زمان الوصل بالأندلس
آآآه يا الأندلس مصورة في العقول بفضل لوحات ديڤيد روبرتس بحضارتك العريقة بكل كورة فيكي ،مكوية قلوبنا بحُب أشعارك وألحانك رغم سقوطك من المجسم .
ولكن فأكثر الأشياء الباقية منها هي الأشعار الثرية والألحان البلبلية علي سبيل المثال نري العندليب يتغني باحدي الألحان في أغنيته يا سيدي أمرك بالكلمات الفكاهية باحدي المقاطع ، وغنت من أشعارها جارة القمر فيروز وبسبب أشعارها الغريبة والجميلة كتب كاتبنا هذه الأقصوصات عن حياة ثمان وعشرين شاعرة منهن الحرائر صاحبات النسب ومنهن الجوار القيان آسرات العقول بالأشعار وحسن الثغر.
في المقدمة يجيئ الكاتب بإحدي أشعار الفرزدق الجاذبة والعنصرية تجاه امرأة قالت شعرا وهو [إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فلتذبح] وهذا في رأيي ذكاء منه لجذب القارئ المتلقي وأيضا لافتتاح موضوع الكتاب ثم يبدأ في شرح الحضارة الأندلسية وتاريخها ومرورها بأربعة عصور وتطور الشعر خلالهما.
مثلما قلنا حياة ثمان وعشرون شاعرة المذكورات في بطون التاريخ من تميز كل واحدة الشعري وخصائص وطريقة كل منهن في إلقائه أو مواضيعه كولادة بنت المستكفي الأميرة صاحبة أول صالون أدبي نسوي مشهود في قرطبة وعلاقتها بابن زيدون مرورا بمهجة القرطبية الشاعرة الجريئة الماجنة والجارية قمر الإشبيلية واعتزازها بعلاقتها بربها وحفصة بنت حمدون الرائدة والاولي في فتح باب الغزل وأنس القلوب الجارية صائبة الألفاظ حلوة المعاني ومريم بنت يعقوب الأنصاري معلمة فتيات الاندلس والكثير والكثير .
من اكثر القصص التي لامستني بعذوبة حكيها هي قصة اعتماد الرميكية صاحبة يوم الطين وقصة حبها مع ملك الاندلس المعتمد ، قصة مرهفة رقيقة في أحداثها سلسة في سردها .
أسلوب الكاتب جميل وفصيح ولكن نقطة اختلافي معه أنه كان لابد أن يضاف للسرد والشرح مزيد من التوضيح فمع بدايتي للكتاب أحسست بتجمد للكلمات كما في الكتب الكلاسيكية ولكن مع مروري في القراءة أضيفت بعض السلاسة واللمسات العصرية .
في النهاية كتاب ثري موضوعا ،مختلف الفكرة يكاد يكون شامل معظم الحضارة الأندلسية من الناحية الأدبية وأيضا من الحضارة العريقة الأندلس المفعمة والمليئة بالحب