فنجان قهوة على حافة الفوضى - انتصار السري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

فنجان قهوة على حافة الفوضى

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

«بُعدكَ نارٌ تلتهمني».. بهذه الجملة بدأت كتابة رسالتها إليه، خيالها يأخذها إلى لحظتهما معاً، أنفاسه تشعل حواسها، تلهب خلايا عقلها فتوقفها عن عملها. يعجز قلمها عن نسج باقي السطور، تضعه جانبا على الطاولة، تحاول إشغال نفسها بعمل فنجان قهوة، تزيد من مسحوق البن «الحرازي» المشهور بجودته، الكثير من السكر يجعلها تشعر براحة أعصاب، قبل غليانها تضع الحليب عليها، تصبّ منها في الفنجان، تتلذذ بشربها، رائحة القهوة تعيدها إلى مقهى مدينتها العتيقة وشربهما قهوتهما بالحليب معاً ومن ذات الفنجان، يومها دخلا صنعاء القديمة من باب اليمن، تجوّلا في أزقتها، كل بائع يروّج لبضاعته، ثياب نسائية تحاكي التراث، فضيّات، أدوات التجميل، الكل يدعو لزيارة محله وعرض بضاعته، يسيران بين تلك الزحمة، عيناه تحرسانها من عيون المارة، يقطّب حاجبيه عندما اقترب أحد المارة منها، يصلان إلى سمسرة النحاس، يدخلانها، يسحرهما جمال تصميم بنائها الذي يعود إلى عصر الممالك بأعمدتها الحجرية المقوّسة، ونوافذها المرتفعة، مشربيّاتها التي ينفذ منها ضوء الشمس. يلجان إلى أحد محلات بيع الفضة المنتشرة بداخلها، تختار أحد الخواتم، يشرح لهما البائع اسم ذلك النقش المسمى «البديحي» نسبة إلى ناحتها اليهودي البديحي. صعدا إلى آخر طابق في السمسرة، تطل صنعاء ببهاء عمرانها عليهما، تتجلى صوامع المساجد القريبة، رهبة المكان، قدسيته تنسيهما وجودهما، في أحد الأركان تحكي له عن تاريخ صنعاء، عيناه تطوقانها، يطبع قبلة خاطفة على شفتيها، يعانقها، صوت أقدام تصعد درج السمسرة فتخرجهما من سكرتهما، يغادرانها لكنها تسكنهما.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 1 تقييم
17 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية فنجان قهوة على حافة الفوضى

    1