ذروة النقص، في ذروة الاكتمال
ملك أو كتابة
نبذة عن الكتاب
نُقشت في أعماقه بذور التصوّف منذ ولادته، وتشبعت روحه بمفردات الصوفية، حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من ذلك العالم الروحاني الشفّاف. فقد وُلد محمد الفيتوري في كنف والده الشيخ مفتاح رجب الشيخي الفيتوري، شيخ السجادة العروسية الشاذلية الأسمرية، فاختلطت نشأته بوهج التصوف ونور الروح. وامتزج هذا الحس الروحي الموروث من الأب، بما وجد في والدته السيدة زهرة، التي غرست فيه – دون أن تدري – ملامح الحياة الإفريقية بكل ما تحمله من معاناة وعمق وطقوس، فسمع في طفولته قرع طبولها، واستنشق بخور أسرارها، ولامس وجدها العجائبي، فكانت إفريقيا حاضرة في دمه وشعره ووعيه منذ نعومة أظفاره. ولعل هذه البدايات، بكل ما حملته من تصوّف وإفريقية، تمثّل المنطلق الأساس لفهم تجربة شاعر العربية الكبير محمد الفيتوري، الذي ما زال عطاؤه الشعري نابضًا، متجدّدًا، متوهجًا كالنيل في جريانه اللامتناهي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 61 صفحة
- [ردمك 13] 9789775772486
- وكالة الصحافة العربية