اقتباسات من رواية كتاب ماريا

أعتبر الشتاء حقيرًا وذريعة لعدم الكشف ‫ ترد بكلمة ليس لها معنى: ‫ - -كلّ شيء ممكن ‫ - -الحياة أغلقت من بعدك، لا أحب أن أبدو ضعيفًا، لكن أنت امرأة لا يمكن استبدالها ولا الاستغناء عنها أو نسيانها، ومن بعدك لا حاجة لي.

تطرق أبوابًا وليس لديك جواب، تذوي في ركنك ولا تملك جوابًا عن سؤالك، ولا تعرف ما هي الأسباب.

‫ تشعر بالعجز التام.

فتاة عادية ما زالت تحافظ على حيائها‏ ‫الفتاة غير العادية هي التي تعرف كلّ شيء ‫ يقابلونك بكذبهم المتقن، ناقدين وناقمين على صدقك المربك، يتهمونك بالخيانة، ويمارسون العظة بكلّ ضمير مرتاح، فصدقك لا يبدو لهم نموذجًا للكمال، أنت متهم لأنك لا تشبه ما يبدو لهم.

الحياة فيها قسوة وتنظيم للتعاسة، مشمولة بطريقة تمنع السعادة ولها قواعد يجب اتباعها، أنا لا أتبع أي بروتوكول أو قواعد، وليس لدي رهافة الحساسين ولا لباقة العشاق، بداخلي اندفاع وفوضى لا تتناسب والمعايير، ربما أكون شريرًا لكنني أحتاج لمن يحتضنني .

أنا لا أطالبك بشيء سوى أن تكوني وردة وهذا ما يسرني ‫ - -أعرف أنك مختلف مما تقول وتكتب ‫ - لأنك رونق جميل وسعادة غامرة وإطلالة جميلة وشوق ذائب أنت فقط عزيزتي التي أحب ‫ - من أين جاء هذا الحب؟

أنا سامية وجميلة ومتميزة، وهو مجرد مدعٍ متظاهر، يرغب أن يكون له مكان بجواري، ومتى حصل عليّ تركني ونظر إلى صديقاتي، سوف تحدثين نفسك وتقولين من الأصل أنا لم أحبه، لكنني حنونة وما ارتضيت أن أكون قاسية معه ‫ -

لربما أسعدك إن سمحت لك أن تكون كذلك، فالرجل المحب يستمزج فكرة أنه ضحية رغم كثرة النساء حوله، ولديهن رغبة أن يكن له صديقات، لكنه يتمرغ في عذاب شقراء عدمية شقية.

إنه المنتصف الذي تقفين فيه، المنتصف أكبر مساحة يعيشها الفرد، ولكنه لا يعيش، من كان بالمنتصف لن يكون له حياة كاملة، وحتى الكمال هو جزء من أكاذيب، فحتى الكمال يشعر بالضيق من نفسه ويسعى أن يكون روتينًا وصورة مموهة،

فليس هناك في الأساس من يعشقك، فكلّ رجل يعشق فيك محبته للوصول والشوق، وأنت الآن مجرد امرأة في حضن رجل وإن كان اسمه زواجًا، يعطيك كلّ شيء وتحصلين منه على كلّ شيء

‫ ولكن

‫ ليس فيه صورتك

الادعاء أنك مختلفة وساحرة وحديقة أنوثة مثمرة على الدوام وساحرة تفتن بكلّ زمن، لك أن تكوني كاذبة تصدق، من يبحث عن الفرق وما أهميته! ‫ حواء حقيقية أو عاشقة تلبي رغبة سريعة في مقصف لرجل عبر توًا إلى بار الحكايات،

الأحداث والأشياء ليست على ما يرام ولكنها تعاش، ليس لك غير أن تعيشها إلى نهايتها.

‫ فلا الحزن مجدٍ ولا الصمت، ولا الانتظار، فهل من سبيل آخر سوى الانخراط

خطر له أن يلقيها من أعلى فهي في قرارة نفسه عاهرة، وخطر إلقاء القبض عليهما منع تنفيذ الفكرة لدى كلّ منهما، حيث أن سقوط الجسم سيكون أسرع بكثير من النزول حتى لو ركضا على كامل الدرج، أي أن الجثة تصل قبل وصول المنفذ و يتم القبض عليه.

تشعر فورًا بالرضى لوجود كثرة من أشباه الأدباء والمفكرين والمدعين والرخويين، بلا تماسك مسلكي أو فكري، فهي رخوة تمامًا، وبعد أول كلمة إعجاب تمتلئ بالرضى والطواعية والقبول.

‫ وتنحني لتلقط شخصًا سقط منها سهوًا وهي عابرة في قطار حياتها.

الملائكة بعد تدقيق غير موجودين وما نراه منهم هو جزء من صورتنا في لحظه تجل ‫ هل تعرفين من هم الملائكة؟ إنهم نحن، أكلّمك وبكلّ فخر واعتزاز أقول لك وبثقة ويقين عالٍ إني ملاك، ولست ملاكًا بسيطًا، وإنما من أعظم الملائكة.

فمن يعرف البحر يعرف صعوبة اصطياد أمواجه، وذلك بشبكةٍ ضيقهٍ جدًا منسوجة بمتانةٍ من عقائد قديمة، فمن الكاذب أكثر.. ماريا الصادقة في أكاذيبها أم المجتمع الذي يكذب بصدق.

طريقة استسلام، تكذب يوميًا لحماية صدقها- كما يدّعي المجتمع الصدق لحماية أكاذيبه، وهذا الكذب اليومي الصغير، وعلى قدر ما هو صغير أعاق تحولها إلى العظمة والسمو والتفوق على المجتمع، حتى كادت تكون فلينة تعوم على سطح أكاذيب المجتمع الكبيرة،

ماذا لديك؟ الخيبة والإفلاس.

‫ - ولكن هؤلاء الذين حولك جعبتهم ملأى، وفي كلّ يوم لديهم خطاب ولديهم انتصار جديد!

‫ - هو كذلك ولكنه مزور.

‫ - نعم فمن يذكرهم بعد قليل؟

هم لا يحتاجون غير هذا القليل.

‫ لمَ العناد والمكابرة ولست معه في معركة، والشجاعة ليس في تحديه، الشجاعة أن أكون ضعيفة وأعود إليه، ولا يعود علي السيطرة على مشاعري بعقلي فالحب نوع من الجنون، استحواذ غير واعٍ، الشجاعة على نفسي وكتم غيظي بعقلانية،

آه كم أن الرجال مصابون بالغرور أشعر بالسخافة في كلّ مرة يتوجب عليّ أن أناقشك ‫ - وأنا كلّما أردت أن أتلمس الغرور والتعالي فهل عليّ أن أجادلك ‫ - لست أجادلك ولا أتعالى عليك، وما تشعر به هو قضية النقص فيك.

يظن الرجل أنه مكافأة للمرأة.