قيود العقل

#قراءات_٢٠٢٤

#قيود_العقل

#صفاء_متولي

٢٤٦ صفحة على أبجد

اذا قرأت هذه الراوية وأنت لا تعرف أنها الرواية الأولى للكاتبة لا يمكن أن تصدق ذلك، رواية محكمة العناصر ذات حبكة قوية وكل شخصية مرسومة بتفاصيلها الدقيقة وخلفيتها وكأنك تراها وتعيش داخلها.

بداية العنوان مميز ويعبر عن الرواية أفضل ما يكون التعبير، تدور أحداثها حول العادات والتقاليد التي يأخذها الإنسان معه أينما ارتحل، القيود التي يقيد بها نفسه ومن حوله حتى تخنقهم جميعًا..

استطاعت الكاتبة أن تجعلني أعيش مع أبطال روايتها داخل قيود عقل السيد موسى التي فرضها على أولاده، عشت معهم صراعاتهم وأحسست بالغضب واليأس والقهر.. لقد قُهرت معهم بالفعل ولكنني أيضًا قُيدت ولم أستطع فعل شيء مثلهم. ورغم أن الرواية خالية من الأحداث الكثيرة أو البوليسية المشوقة إلا أنني لم أستطع ترك أبطالها فلقد تأرجحت معهم بين الأمل واليأس ، كنت أشعر بنهاية منى ولكنني تفاجأت وبكيت كأنني لم أتوقعها.

والحمد لله أن النهاية جاءت سعيدة فلقد كانت جرعة القهر كبيرة طوال الرواية وجاءت النهاية كتطبيب لكل تلك الجراح.

أتمنى أن أرى لك رواية في أقرب وقت يا صفاء فقلمك يستحق التقدير والضوء❤️❤️❤️

❞ما السبيل لمواجهة تلك العادات، كيف سيغيرها كيف سيتغلب عليها؟ لو أنها بشر مثله لربما قام بضربه أو قتله إن وصل الأمر لهذا ولكنها لم تكن كذلك، لم يكن لها كيان مادي وقد تعجب كيف لشيء غير موجود أن يكون ❝

‏

* _ رواية ( قيود العقل).

* _ تأليف: صفاء متولي.

* _ عدد الصفحات: (295) صفحة.

* _ تصميم الغلاف: منى أمين.

* _ صادرة عن دار:

كتبنا للنشر والتوزيع لعام ( 2024م ).

* _ تصنيف الرواية:

( اجتماعية _ رومانسية).

* _ التقييم: 🌟🌟🌟🌟🌟

* _ اللغة العربية الفصحى.

* _ رواية اجتماعية بلمسات رومانسية كما ذكرت سابقًا تدور أحداثها حول قضية زواج الأقارب في صعيد مصر وما يترتب على تشدد الآباء في ذلك الموضوع.

* _ ينشأ عن ذلك الفكر العديد من الصراعات بين أبطال الرواية نتيجة لاختلاف الفكر بينهم.

* _ الرواية شيقة وممتعة جدا.

" اقتباسات":

❞ جاء الصباح، وأرسلت الشمس أشعتها الذهبية المضيئة؛ لتملأ الأرض، وتعلن عن بداية يوم جديد. يوم هو أحد أيام أحد فصول مسرحية الحياة، ❝

❞ الغربة غربة روح وليس جسد فقط، فربما يكون الشخص في وطنه ويشعر بالغربة! فالغربة أن تكون بين أناس لا تشعر بنفسك بينهم، فلا تعرف من تكون لتشعر بالاختناق! ❝

‏❞ رأت وجوهًا كثيرة كل وجه فيهم يختلف عن الآخر، ولكنهم اتفقوا جميعًا في شيء واحد ألا وهو أنهم جميعًا عابرو سبيل في هذه الحياة، يأتون إليها ليمكثوا قليلًا أو كثيرًا ثم يرحلون عنها، يأتون ليرحلوا ثم تساءلت بينها وبين نفسها ❝

‏❞ ولكن هيهات هيهات فليس كل ما يتمناه المرء يدركه ❝

‏❞ وأدركت أن هناك وعودًا لا يمكن الوفاء بها .. إنها وعود لحظات السعادة .. تلك الوعود التي تخدعنا وتغرر بنا، وعود البراءة والصفاء، وعود تُصنع لتكسر، لا لتنفذ . ❝

‏❞ تمنى لو يعود به الزمن إلى الوراء لكي يصلح كل شيء فيحطم قيود العقل من عادات وتقاليد حمقاء لا طائل منها ولا فائدة، ❝

‏