خطاب القوة في مسرح فتحية العسال - دراسة من منظور نسوي
تأليف
أسماء بسام
(تأليف)
أصبح مصطلح "القوة" محورًا رئيسيًا في النقد الأدبي عند مناقشة الأيديولوجيا، حيث ترتبط القوة ارتباطًا وثيقًا بالخطاب. فاللغة بذاتها تمثل نوعًا من السلطة، ولا يمكن فصل الخطاب عن إرادة القوة. ومن هنا، نشأت علاقة متداخلة بين السلطة والخطاب تُعد من الثوابت في دراسات تحليل الخطاب النقدي.
في دراستي لمسرحيات فتحية العسَّال، ركزت على دراسة تأثير قوة اللغة والظواهر السيميوطيقية، وكيف يستخدم النص والخطاب أدوات تقنين وإنتاج ومقاومة للهيمنة والاعتداءات التي تمارسها السلطة الاجتماعية والمؤسساتية، والتي لا تقوم على المساواة.
وقد استعنت بتعريف ميشيل فوكو لخطاب القوة، حيث يتضح أن السلطة تولد المقاومة، ومن خلال هذه المقاومة تُنتج اللغة. فالجسد السياسي يصبح مساحة الاستثمار والتجسيد التاريخي لهذه العملية، فتتشكل اللغة والرموز والأفكار عبر الجسد الاجتماعي مرورًا بالاقتصاد السياسي، حيث تُنقش المعرفة كما كانت تُنقش سابقًا على الجسد.
وبذلك، تتيح المقاومة الكشف عن أشكال مختلفة للمعرفة وأساليبها المتنوعة.