اغتراب الأستاذ ليكة (سروج خالية)
تأليف
إسماعيل رمضان
(تأليف)
تتراص البيوت الصغيرة الضيقة بألوان رمادية شاحبة تشبه الإسمنت المصفر، ضيقة لا تكفي سكانها. تحيط بها قطع من التراب زرع فيها كبار السن أشجارًا، وبنوا حولها جدرانًا حجرية تفصلها عن الطرق الترابية، مما يوفر مساحة للأطفال للعب والحركة. هذه المساحات تقع بجانب منازل لا تتسع لهم إلا لوقت النوم، كأنهم سمك صغير محشور في علبة سردين.
أما عند الحنفية العامة، فيلتقي الأطفال يوميًا بعد انتهاء دوامهم الدراسي وحتى غروب الشمس، يمارسون هناك ألعابهم وأنشطتهم في ذلك الركن من الحي.