اقتباسات من رواية وميض أزرق

«الوحدة أن تبقى وكل شيء وكل شخص حولك باق، لكنه زائف أو كاذب..

‫ اليوم تنتهي حياة لتبدأ أخرى..

‫ اليوم أغادر الحياة لتعود لي روح في عالم آخر، عالم نقي دون كذب أو زيف».

تلك الشبكة التي أصبحت بدهاءٍ تتحكم في حياتنا، تعرض علينا الكثير والكثير من التطبيقات والمنصات، لنتعامل معها ونحتاج إليها فنعتاد عليها، نعتبرها نوعًا من التسلية، ثم تتغلغل داخلنا فنراها ضرورةً لا نستطيع الاستغناء عنها لتصبح إدمانًا، فتسرق أعمارنا ونحن نحسب

"عرف مدى خطورة ما قد يتعرض له من تهديداتٍ أو مساوماتٍ، وعرف أيضًا حجم المكاسب المادية الكبيرة التي يمكن الحصول عليها في مقابل هذه الخطورة؛ لذا ابتعد عن هذا المجال رغم شيءٍ من المهارة كان قد اكتسبها بالفعل. العمل في هذا المجال يتطلب السرية، الحذر، الحيطة، والصبر، والكثير من الغموض، سيدخل إلى عالم سري، عالم يتخفَّى فيه ولا يظهر، ينسى اسمه، ويصير له فيه اسمٌ حركي وربما كود أو رمز، يعملُ في نطاقٍ ضيق جدًّا، صامت، كل التعاملات خفية، لا تعامل مباشر، هو عملٌ يجعل لكَ حياةً سريةً كاملةً، وقد اعتاد على الوضوح، وإعلان مواقفه في شجاعة، دون مواربة أو مراوغة".

❞ أي كتابٍ هو رحلة في عقل ووجدان من كتبه؛ لذا لا بد أن تكون على استعدادٍ لتلك الرحلة،❝

❞ فتكاد تجن وهي تنقل بصرها ما بين هاتفها وصفحات الفيس بوك، هذا التطبيق الأزرق، وأجندة نادين الخضراء، ومسافات شاسعة تفصلهما، كلٌّ منهما ينتمي لعالم؛ عالم نادين الأخضر الحقيقي البريء، وهذا العالم الأزرق العبثي القاتل. ❝

❞ وآخرين من محبي التجمع حول كل حادثة، والتقاط صور تذكارية لأجساد أشخاص فارقتهم أرواحهم أو فقدوا وعيهم ليصبحوا منتهكين، معدومي الخصوصية، ومباحين للتصوير، في أي وضع وأي ظرف، ثم بثِّ كل هذا عبر صفحاتهم ليحصدوا المزيد من اللايكات والتعليقات! ❝

❞ الكل يريد أن يعرف، أن يشاهد، أن يسجل تلك اللحظات بهاتفه دون أن يدرك أنه اليوم يحمل هاتفًا ليصور، وربما بالغد يتزاحم شخصٌ آخر ليلتقط له صورة دون مراعاة لإنسانيته أو حرمته. ❝

❞ فارقٌ كبير ما بين حداثة المباني وديكورات المحلات وتنظيم الشوارع، مع اقتران كل هذا بالزحام، وبين شوارع خُططت في عشوائية، ومبانٍ بلا طرازٍ ثابت، بدون أي لمسةٍ من جمالٍ أو تجمل، ودكاكين كانت عبارة عن غرف ضيقة في الدور الأول ❝

فحين ترى نفسك متحققًا بهذا القدر لدى أحدهم يجب أن تخاف، أن تحذر، أن تتعامل بكل حكمة وحذر؛ فهذا التحقق يعني الكثير من المسؤولية،

‫ تلك الشبكة التي أصبحت بدهاءٍ تتحكم في حياتنا، تعرض علينا الكثير والكثير من التطبيقات والمنصات، لنتعامل معها ونحتاج إليها فنعتاد عليها، نعتبرها نوعًا من التسلية، ثم تتغلغل داخلنا فنراها ضرورةً لا نستطيع الاستغناء عنها لتصبح إدمانًا، فتسرق أعمارنا ونحن

أي كتابٍ هو رحلة في عقل ووجدان من كتبه؛ لذا لا بد أن تكون على استعدادٍ لتلك الرحلة،

الخوف؛ فحين ترى نفسك متحققًا بهذا القدر لدى أحدهم يجب أن تخاف، أن تحذر، أن تتعامل بكل حكمة وحذر؛ فهذا التحقق يعني الكثير من المسؤولية،

هي كل شيءٍ لم يعِشه، وكل حُلمٍ لم يحلم به، لا شيء دونها يستحق، وكل شيء من دونها لا يستحق.

الازدحام الذي يصنع مع الضجيج حالةً من الاختناق الذي لا يسبب الموت لكنه يقتل طعم الحياة، ولذة الهدوء، وحالة السلام،

داخل كل منهن معركة تدور، وعاصفة تزوم، ورياح محملة بتساؤلاتٍ لا تهدأ، تساؤلاتٍ مؤلمة، لم تستطع إحداهن البوْح بها، فهي لم تتخيل أنها ستنطق بها، أو تتحدث بها أمام الأخريات يومًا ما ‫ كل منهن تغرق داخل إحساس قاتل أنها

‫إهداء

‫ إلى..

‫ عبارات لم أستطع أن أبوح بها.. وأفكار لم تبرح خيالي.

‫ إلى..

‫ عملي الذي لم أكتبه بعد..

‫ يومًا ما سنتلقي وسأهديك إليّ فلقد انتظرتك طويلًا.

‪ هدى عبد الحليم

‫***

هو من علمني أن أكتب بأجندتي يومياتي، يحدّثني أنني سأتعلم منها الكثير حين أعيد قراءتها من فترةٍ لأخرى، سأرى شخصيتي وهي تتطور، وآرائي وهي تتغير وتنضج، ومشاعري وانفعالاتي التي بعد مرور وقتٍ سأراها برؤيةٍ أخرى

أدركت لحظتها أن هذا الجهاز صار يحمل حياتنا بين شرائحه المعدنية الدقيقة، وشاشة كاميراته، وذاكرته الإلكترونية؛ وصار يملك كل خصوصياتنا ويتحكم فيها.

يحاول أن يستمع إليها في تركيز، لكن تلك الهالة حولها وهذه النظرة البريئة في عينيها جعلتاه لا يبعد بصره عنها، شاردًا في زرقة عينيها.

ما فائدة أن تمحو آثار الزمن من ملامحها وهي محفورة داخلها؟!