مسيح كثيب - فرانك هربرت, محمد نجيب
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مسيح كثيب

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

بعد اثنتي عشرة سنة من انتصاره على آل هاركونن، يحكم پول آتريديز بصفته إمبراطور كوكب الصحراء أراكس لكن نصره كان له عواقب وخيمة. أعلنت الحرب على الكون المعروف بكامله، وهلك المليارات بالفعل، رغم أنه أصبح أقوى إمبراطور عرفه التاريخ، كان پول عاجزا عن وضع نهاية للقتال. في حين يتآمر حلفاء سابقون للإطاحة بيول من العرش، وحتى زوجته الأميرة إيرولان تعمل ضده، يقبل پول هدية من التليلاكسو، جماعة من المتلاعبين بالجينات، آملا أن يجد شرارة سلام وصداقة وسط الخيانة والفوضى. لكن قبوله تلك الهدية سيقلل الدعم الذي بتلقاه پول من شعبه الفرمن، الفرمن المصدر الحقيقي لقوة پول. خسارته لهم الشيء الوحيد الذي قد يقضي حقا على إمبراطوريته. بينما تتصاعد الأحداث، سيجبر پول على الاختيار بين عرشه، وزوجته، وشعبه، ومستقبله، وبالتبعية مستقبل الكون برمته.
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مسيح كثيب

    23

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    هذا الجزء الثاني، فهل يمكن اضافة الجزء الاول رجاءً

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    5 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    عندما يصبح البطل حلم أكبر من حقيقة وجوده!

    قبل المُراجعة

    لا يوجد أي كشف (حرق) للأحداث في المُراجعة. جميع المعلومات المذكورة أدناه كشف عنها الكاتب في الصفحات الأولى للرواية.

    ----

    عندما تكون البطولة لعنة!

    تولد أغلب النبوءات على لسان الكهنة، عندما تتوافق بعض المعتقدات الهرمسية مع لمسات من الصوفية مع قدرٍ من التوقعات المُرجّح حدوثها يومًا ما في طريق الزمن الطويل. ربما ينتظرها البعض عشرات أو مئات أو آلاف السنين انتظارًا لتخليصهم من قهر وظلم يعشيون تحت وطأته. تُزرَع هذه النبوءات في العقول من أجل ألا تفقد الأمل. الأمل الذي هو الشيء الوحيد الذي يجعل لاستمرارهم في الحياة -بهذه الطريقة- معنى. وبدلًا من محاولة رفع الظلم ومواجهة الشر يُفضّلون الانتظار من أجل أن يأتي البطل الذي تتحدث عنه تلك النبوءات. المُبارك بقوة الإله، المُبشَّر بالنصر الساحق.

    وعندما يظهر المُنتظَر -الذي يأخذ بالأسباب- ليبدأ انتصاراته الصغيرة، تنشط بشارات الظهور ليلتف حوله الناس من كل حدب. تزداد قوته تدريجيًا مع كل انتصار. ومع انتصاراته المتراكمة يغازل الناس أمل خلاصهم الوشيك على يديه، حينها ينتظرون إشارة المُخلِّص الذي بحكمته يطلق في الوقت المناسب إشارته كي ينفجر كل القهر المكبوت داخلهم ليجتث الشرّ الذي ظلوا مُستعبَدين لسنوات طويلة تحت ظِل قسوته.

    لكن ماذا بعد الانتصار؟ ربما كان الانتصار نهاية حقبة من الظلام، لكن أية حقبة سيبدأها الانتصار وإلى متى ستستمر؟

    بمرور السنوات يصبح البطل/المُخلِّص حلم وغاية في حدّ ذاتها. حلم أكبر من حقيقة وجوده! بل حقيقة يجب أن تستمر بعد نهايته وأن يظل الجميع أسيرًا لظلها. إنها الجذوة التي لا يجب أن تنطفئ من أجل استمرار السيطرة على الرعيّة.

    وعندما يدرك البطل نفسه هذه الحقيقة المرعبة، ينعزل عن العالم من هول الصدمة. صدمة إدراكه أنه سيبقى حيًا وإن مات، ولكن ليس فقط في قلوب المؤمنين والمناصرين له، بل وفي نفوس المُتطرّفين والمُتعصّبين له. سيبقى حيًّا في أعمال الرُحماء وبطش الجبّارين، في إباء الشُرفاء وخِسّة المُنافقين، في خير الروح الإنسانية وشرّ النفس البشرية.

    حينها تضيق الدُنيا عليه بما رَحُبَت. يجثم الهَمّ على صدره عندما يتبيّن أن الشّر يُصنَع باسمه كما الخير. وأنه -بدون قصد- قد خلق وحشًا لا يمكنه إيقافه.

    كيف يُمكنه أن يتخلّص من هذا العِبء الرهيب؟

    إنها مأساة پول آتريديز. الكويزاتس هاديراك - مسيح المُستقبل الذي سعى وراءه برنامج أخوية البني جيسيريت عبر آلاف الأجيال لتحقيق حلمهم بالسيطرة على مصير البشرية.

    إنه بلاء المُؤدِّب التي سنعيش معه في هذا الجزء من سلسلة كثيب.

    اقتباس

    "لقد فرضوا الألوهية على المؤدِّب. والآن يقاتلون لتدميره. وفي كل الاحتمالات المُستقبلية الوفيرة، لم ير المؤدِّب مكانًا من أجل پول آتريديز، الإنسان."

    ----

    بداية الجزء الثاني

    بعد مرور 12عام من أحداث الجزء الأول صار پول المؤدب هو الإمبراطور الكوني الجديد بعد ما أصبح الڤيرمين تحت قيادته قوة لا تُقهر، بعد أن سحقوا فيالق الساردوكار الرهيبة، وأطاحوا بالإمبراطور الپاديشاه شادان الرابع.

    أركع پول نقابة الفضاء له بعد أن تَخلَّص من القوات المتحالفة من العائلات الكُبرى، وجيوش الهراكنة، ووَضَع أخته عالية على العرش الديني.

    بعد 12 من الجهاد الديني الذي مارسه مُبشّروا الكِزارة المُتعصّبين دينيًا. أُخضع الكون تحت سيطرتهم، بعد أن مات خلال ذلك 61 مليار روح، وعُقّم 90 كوكبًا. أوقد هذا العُنف المؤامرة ضد المؤدِّب بعدما اتحدت مجموعات القوى العريقة ضده في محاولة للتخلص من حكمه.

    ومن هنا تبدأ أحداث الرواية وسط أجواء المؤامرة التي تُحاك حول پول للتخلّص منه. تُرى كيف للأحداث المؤلمة أن تصبح أكثر مأساوية؟!

    ----

    أسئلة فلسفية.

    هذا الكتاب ربما يكون أقل الكتب تقييماً لكنه ركنٌ هامٌ في السلسلة التي يقدّم لنا فيها فرانك هربرت رؤيته عن اللاهوت الديني وارتباطه بالحُكم والسُلطة وعن الأيدولوجيا والتأثير الروحي للدين وطُرق استغلاله وخطر الجهاد الأعمى غير المُنضبط.

    يطرح الكاتب الأمريكي فرانك هربرت في هذا الجزء الثاني من سلسلة ”كثيب“ أسئلة فلسفية سياسية اجتماعية أخلاقية متنوعة وشديدة العُمق. أغلبها -بحكم أحداث الرواية- عن القادة وأعمالهم والسلطات غير المشروطة. وكيف أنهم قد يفرضون قواعد أخلاقية من خلال الدين، ويرفضون أي نظريات تاريخية نقدية باعتبارها بدعة تستحق الإعدام. كيف يمكن استغلال الدين للتحوّل إلى أشخاص غير قابلة للمُساءلة.

    نبعت هذه الفكرة التي تأثر بها الكاتب فرانك هيربيرت والذي أراد أن يوصّل رسالته بأن لا أحد فوق المُساءلة، حيث رأى بعد فضحية واترجيت الشهيرة والتي -حسب كتابات براين هربرت -ابن الكاتب- رأى فيها عهد جديد بعد أن قام رئيس الولايات المتحدة حينذاك باستجواب القادة.

    يمكن قراءة رسالة الكاتب بين السطور، بل وربما يمكننا سماع صراخه بها:

    الناس ليسوا آلهة… الحُكّام ليسوا آلهة… القادة الدينيين ليسوا آلهة

    ----

    فلنترك الإثارة قليلًا!

    أسلوب السرد في الجزء الثاني "مسيح كثيب" مختلف تماماً عن أسلوب الجزء الأول. الجزء الأول "كثيب" كان مليئًا بالأحداث والمغامرات والسفر، والتنقل بين الأماكن والكواكب البعيدة، والصراعات المتعددة والثنائية والمتداخلة بكل تعقيداتها بين السُلطة (الإمبراطور والمجلس والأمراءوبعضهم)، وبين السُلطة والفيرمين، وبين الفيرمين وبعضهم البعض، وبين المُؤدِّب والفيرمين، وبين المُؤدِّب والسُلطة.

    أما في هذا الجزء الثاني؛ تكون رحلتنا مع المُؤدِّب الإمبراطور -وليس الفتى الهارب الذي كان في الجزء الأول. هذا الجزء هادئ تغلب عليه الحوارات بشكل كثيف، وهو يرتكز على السياسة والفلسفة والأحداث المؤامراتية.

    لهذا يمكننا أن نفهم السبب في كون حجم هذا الجزء هو تقريبًا ثلث حجم الجزء الأول والبالغ في النسخة العربية 1000 صفحة. في الحقيقة يُمكن اعتبار هذا الجُزء هو امتداد قصير للجزء الأول والذي كان من المُفترض أن يُلحق به.

    على الرغم من أن الجزء الثاني "مسيح كثيب" هو أقل أجزاء السلسلة الستة في الحجم وفي الإثارة وفي الأحداث. إلا أن هذا ليس معناه أنه أقل جودة، وإنما الجرعات العالية من الإثارة والإدرنالين الموجودة في الجزء الأول لم تعد موجودة. لكن لُحسن الحظ فإن التشويق كان حاضرًا حتى صفحة النهاية رغم أنها مكشوفة منذ الصفحات الأولى!

    يغلب على الرواية طابع الحُزن والفلسفة والتساؤلات النفسية، وخاصة الأحداث المُتعلِّقة بالهدية التي أُهديت إلى پول في بداية الرواية. هذه الهدية ودورها في الأحداث تُمثل جانبًا رائعًا في تأملات علم النفس، وتفهّم الصراع العنيف بين الوعي والإرادة، وبين حقيقة الإنسان وجوهرها، وإمكانية تزييف أفكار المرء لنفسه بنفسه، أو من قِبَل أطراف أخرى خارجية.

    لكن الجانب السلبي للرواية هو انخفاض عدد الشخصيات المُشارِكة، والذي بالتأكيد أثّر على قِلة مساحة التفاعل داخل الرواية والشعور ببعض الملل أو التكرار في بعض المواضع.

    أيضًا كان هناك إسهابًا ملحوظًا في الحوارات بين الشخصيات، بل وإعادة وتكرار لشرحها بحيث تقوم كل شخصية بالتفكير في الحوارات التي دارت وإعادة تحليلها، وهو توسّع ليس في محلّه، وتكرار يُضعِف قوة الحوار ويُقوّض بُنيَته.

    ----

    ----

    الترجـمـة

    كما أوضحت في مراجعتي للجزء الأول إعجابي بترجمة نادر أُسامة مُترجم الجزء الأول والذي اعتذر لأسباب طارئة عن إكمال ترجمة السلسلة. لم يكن إعجابي حينها فقط بسبب جودة الترجمة، بل لحماسه الشديد بسبب ولعه بالسلسلة وبتخصص الخيال العلمي بشكل عام.

    لهذا فمُهمّة ترجمة هذا الجزء بالتأكيد ستكون صعبة على المُترجم محمد نجيب. لكن الأصعب هو أن بسبب انخفاض مُتعة الأحداث وقلة جرعة الإثارة وتكثيف الأسلوب الحواري وطغيانه على أغلب الأحداث في الرواية، من المُرجّح أن يتسبب كل ذلك في جعل القارئ يُرجع ملله إلى هبوط في مستوى الترجمة.

    نعم هناك اختلاف ملحوظ في الترجمة بين الجُزئين، ونعم هناك مفردات وألفاظ ومصطلحات افتقدناها من الجزء الأول. لكنني أرى أن الاختبار الحقيقي للترجمة سيكون في الجزء الثالث.

    وحتى ذلك الحين، فإن ترجمة محمد نجيب لهذه الرواية مقبولة وجيدة في أغلب أحوالها.

    ----

    اقتباسات

    لن يُعثَر عليه، ومع ذلك سيجده كل الرجال.

    إن تَحمّل المرء نفسه لرُبّما أصعب مهمة في الكون!

    المنطق هو لضحية الأولى للعاطفة القوية.

    تصديق بعض الأكاذيب أسهل من تصديق الحقيقة.

    پول المُؤدِّب... ها هو هناك

    هو القدّيس الأحمق

    الغريب الذهبي، العائش إلى الأبد

    على حافة الفِكر.

    يسير عبر كهف الزمن الطويل،

    ناثرًا الذات الحمقاء لحلمه.

    (ترنيمة الغولة)

    هل يعرف المؤدِّب ما تقترفونه في تلك الزنازين؟ - نحن لا نُزعج العائلة المُقدّسة بالتفاهات.

    الناس تابعون للحكومة، لكن المحكومين يؤثّرون في الحُكّام. هل امتلك المحكومون أي فكرة عمّا ساعدوا في خلقه هنا؟

    ----

    التقييم النهائي

    إن حياة پول بكاملها كانت صراعًا للهروب من جهاده وتأليهه الذي فُرِضَ عليه. وبينما كانت القوى الأخرى تُحيك خيوط المؤامرة ضدّه، كان هو يحاول التخلّص من كل ما كانوا يسعون إليه! وبعد تسع سنوات من النهاية التي اختارها پول لنفسه في نهاية هذا الجُزء، سينطلق بنا الجزء القادم "الجزء الثالث - ذُريَّة كثيب"مع أبناء پول المُؤدِّب وصراعهم المُستمر المُتوارَث من تركة أبيهم.

    رواية "مسيح كثيب" هي رواية عن صراع النبوءة والإرادة، الحاضر والأمل، المستقبل الذي يصنعنا ونحن غافلون عنه أثناء محاولتنا -وهمًا- صنعه!

    إنه صراع الحياة. صراع الحُكم والدين والإنسانية… والحرية.

    تقييمي للرواية ثلاث نجوم

    معيار التقييم:

    نجمة = لم يعجبني

    نجمتان = مقبول

    3 نجوم = أعجبني

    4 نجوم = أعجبني بشدة

    5 نجوم = استثنائي

    أحمد فؤاد

    2 شباط - فبراير 2024

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    لعرب تلعم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    1

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق