«ماتَ الفنُّ الأيرلنديُّ عندما حكمته إنكلترا، لأنَّ الفنَّ لا يزدهرُ في ظلِّ الطُّغيان».
كنت ابناً لأوسكار وايلد
نبذة عن الكتاب
كان شبح أبي حاضرًا في كل لحظة من حياتنا. كل حركة قمنا بها خضعت لمراقبة دقيقة، كما لو كنا نحمل عيبًا خفيًّا لا نراه، بينما كنا في الحقيقة طفلين عاديين، فقط سيئي الحظ. نحن أبناء عائلة من نبلاء إسكتلندا، وكان ذلك مصدر فخرهم الأكبر. غير أن كوننا أيرلنديين لم يخدمنا كثيرًا، بل كان موضع إنكار دائم. قيل لنا بصرامة ألا نُشير إلى أصولنا الأيرلندية، لئلا نبوح – دون قصد – بهويتنا الحقيقية. هذا الكتاب شهادة حية على زمن لا يمكن فهمه إلا من خلال من عاشوه. شهادة تنبض بالصدق، وتصدم القارئ ليس فقط بما تكشفه، بل أيضًا بما تتجنبه بذكاء، في سردٍ رصين متأمل. يقدّم ڤايڤيان هولاند، ابن الكاتب الأيرلندي الكبير أوسكار وايلد، سردًا شخصيًا مؤلمًا عن تبعات شهرة والده، ومأساة محاكمته، وانهيار سمعة الأسرة في مجتمع لم يكن يعرف الرحمة، ولا يقبل الاختلاف. الكتاب لا يستعرض فقط سيرة الأب المبدع في أواخر العصر الفيكتوري، بل يكشف أيضًا تناقضات مجتمع تلك المرحلة: الزهو بالنبل والمكانة، وفي الوقت ذاته، القسوة والنفاق الاجتماعي. يستعرض ڤايڤيان الآثار العميقة التي خلّفها هذا السقوط المدوي على حياته وحياة شقيقه، والمصير الذي كان يمكن تفاديه، لولا قسوة المجتمع وحكمه الجائر. ومع ذلك، وسط الألم والمعاناة، يلمح القارئ لحظات دافئة من الفرح، تشبه بقع اللون في لوحة كادت تكون بالأبيض والأسود؛ لحظات نادرة لكنها خالدة، تمنح هذه السيرة طابعًا إنسانيًا مؤثرًا، يجعلها أكثر من مجرد سرد لحياة مأساوية، بل مرآة لعصرٍ كاملٍ في تحولاته الكبرى.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 430 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-775-96-9
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
81 مشاركة