الصحافة و الاعلام
الصحافة والإعلام : أزمات - قضايا - رؤى بديلة
نبذة عن الكتاب
يتناول الأزمات العميقة التي يعاني منها الإعلام المصري منذ ثورة يناير، ويُرجع ذلك إلى غياب الجهود المنهجية لتطوير المنظومة الإعلامية، ما أدى إلى تفاقم ارتباكها وعجزها عن مواكبة ديناميكيات التغيير الاجتماعي والسياسي. يُبرز المؤلف الحاجة الملحة لإعادة صياغة الإطارين المهني والقانوني للإعلام، بما يضمن تحديد واضح للمسؤوليات والحقوق، مع ضرورة تفعيل آليات فعالة للمتابعة والمحاسبة الإدارية والمالية. كما يدعو إلى استبعاد القيادات الإعلامية التي تورطت في قضايا فساد أو فقدت كفاءتها المهنية. ويكشف الكتاب عن إشكالية أعمق تتعلق بأنماط الثقافة السائدة في العالم العربي، والتي تتراوح بين الخضوع للسلطة السياسية والتبعية للثقافة الغربية، بينما تهمّش ثقافة المشاركة. هذه الأوضاع – كما يشير الكتاب – تعيق أية ممارسة ديمقراطية حقيقية، وتُرسّخ نمطًا إعلاميًا شكليًا يتجاهل عن قصد حقوق المواطنة السياسية والإعلامية والثقافية. وفي محاولة للبحث عن حلول، يعرض الكتاب مجموعة من البدائل التشريعية والمهنية التي تكفل حقوق جميع الأطراف في المنظومة الإعلامية، سواء من الصحفيين والإعلاميين أو الجمهور. كما يتطرق إلى أحد جذور الأزمة: التبعية الأكاديمية لمعظم أساتذة الإعلام في العالم العربي، نتيجة اعتمادهم على المنظور الوظيفي للإعلام، الذي غالبًا ما يكون معزولًا عن السياقات الاجتماعية والثقافية، ويعادون التيار النقدي استنادًا إلى فكرة مغلوطة مفادها أن "العلم لا وطن له". وهي رؤية قد تنطبق على العلوم الطبيعية، لكنها لا تصح في العلوم الاجتماعية، التي تتأثر بالخصوصية الثقافية لكل مجتمع. ومن هنا، يؤكد المؤلف على أهمية مراجعة نقدية شاملة للتراث العلمي في بحوث الاتصال داخل المدرسة المصرية والعربية، دون إغفال دراسة تاريخ الإعلام العربي، بهدف الوصول إلى بناء نسق نظري متكامل يساعد في فهم وتفسير إشكاليات الإعلام العربي المعاصر وتحدياته.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789770290750
- مؤسسة دار المعارف