غامض بين الصدف واضح عند الضرورة
تأليف
حسين خضور
(تأليف)
واصلوا السير بصمت حتى خرجوا جميعًا من ذلك الثقب الغامض، ثم بهدوء، وضعوا جسده على الرصيف، قبل أن يعودوا من حيث أتوا، دون أن يلتفتوا.
لأوّل مرة، فتح ظافر عينيه. وجد نفسه ممددًا على حافة الطريق، تنفّس بعمق، وأدرك في لحظتها أنه نجا... لقد اجتاز التجربة.
عاد إلى برلين، حيث أمضى سنوات وهو يعيد تشكيل ذاته، يصقل تجاربه، ويعيد بناء روحه المتعبة.
ثم قرّر العودة إلى وطنه. عاش فيه كرمش العين، حاضرًا بشجاعة، مقدامًا، لا يخشى مواجهة شيء. كان أكثر وعيًا بما مضى، وأكثر شغفًا بما سيأتي.