لا تلوح للنسيان
تأليف
عادل جلال
(تأليف)
"تَسيرُ في العَمَاءِ، كُلُّ شَيءٍ مجذُوبٌ لهَا يَعْشَقُ النَّومَ تحتَ قدَميْهَا؛ اختنَقَتْ؛ دَفعَتُه ابتَعَدَ وما يزالُ مُبْتَعِدًا يَحِنُّ؛ فإِذا أَرَادَتْ قَبَضَتْهُ في كَفِّهِا كَمَنْ يَقْبِضُ حُلْمَه، وقدْ تَحقَّقَ مِنْ ثَوَانٍ، تُعجبُهَا المسَافاتِ وما صَنَعتْ، أَخَذَتْ تَتَجوَّلُ وعَادتْ تُرتِّبُ عُشَّاقَهَا، لا شَيءَ مَعهَا غيرَ وحـْدتِها والظَّلامِ؛ عُشَّاقُهَا مُلتَصِقُونَ كَلُحَاءِ شَجَرٍ يَخافُ عَلى سِرِّهَا، دُخَانٌ يُشيرُ إِلى العِشْقِ بدَوْرِهِ صَارَ يَعْشَقُ الغَيْمَةَ؛ كُلٌّ سَاكنٌ بعِشْقِهِ ضَاقتْ بالصَّمتِ، أَزَاحَتْ عُشَّاقَهَا.."