أي حرية يطالب بها، ذاك الذي نجده غير جدير بالقيام بأي حركة، الذي لا يملك أدنى فكرة بعيدة عن المخ الأبوي؟ ضد أي طغيان يثور؟ يا بنيّ، لقد سبق لي أن رأيت الكثير من الأشياء في هذا العالم، إلا أنني لم أرَ الحرية بعد.
حوارات حول الطغيان ونصوص أخرى
نبذة عن الكتاب
... في الفترة التي كان فيها بيسوا مرتبطا بحركة "أورفو" كان يكتب مقالات لصحيفة "أوجورنال" (الجريدة) وكان يوقع زاوية صحافية بعنوان "حوليات الحياة التي تمّر" وقد اتسمت بأسلوبها المستفز، ودافع فيها عن "التناقض بمثابة علاج للتحرر" ذاهبا إلى حدّ الادعاء بأن "مخلوقا" ذا أعصاب حديثة وذا ذكاء بلا حجاب وذا حساسية مستيقظة، يدفعه "مخه إلى تبديل رأيه ويقينه مرّات عدة في اليوم الواحد". وهذا الأمر لا يتيح له "أي معتقدات دينية أو أي أراء سياسية أو تفضيلات أدبية، وإنما أحاسيس دينية وانطباعات سياسية ونبضات أدبية". من هنا نجد أن لهذه الحالة عند بيسوا تملك معنى أعمق بكثير وإن كانت في الواقع حالة لا امتثالية لأنها تدافع عن تعددية "متموجة ومتعددة" (بحسب تعبير الشاعر الإيطالي يوجينيو مونتالي)، لأنها تظهر كحالة تمتلك نقدا لطغيان "الرأي العام" بما هو "رأي مشترك" أو "رأي عام"؛ فبحسب بيسوا الذي يضع " الدوكسا" اليونانية مقابل "البارادوكسا" فانه يجد إن الصدفة المتناقضة تقوم من منطق خاص بالخطاب الشعري، الذي يحدّده "بالتعايش المتنافر للفرضية والفرضية المضادة".عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 76 صفحة
- [ردمك 13] 9789923403440
- دار خطوط وظلال
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
114 مشاركة