إنة من الضروري أن يرى العالم الصورة الجائعة والمريضة منه ، أن يرى الوحشية والجشع كيف تطيح بمبادىء وقيم الانسان ، أن يرى العالم بصمات الفاسدين والطغاة في وجوه الابرياء . إننا إنسانيون ، نبحث عن السلام ، عن العدل ، عن العطاء والصدق ، عن الحب ، عن حرية اختيارنا الحياة التي نريد ، إنه أقل ما يمكننا أن نحققه في حياتنا التي تمضى دونما شعور مستقر نحو الموت رواية ادم ينحت وجه العالم
هل نمتلك حياتنا ؟
ما الذي يجعل الإنسان يتخلى عن إنسانيته ؟
كيف تكون حاضراً بعد مغادرتك الحياة ؟
كيف نصّل الى ذواتنا ؟..
وغيرها الكثير من التساؤلات العميقه والفلسفيه والفضولية دارت بين ابطال الروايه وبين انفسهم .
رواية لها طابع فلسفي كبير جداً وعميق ينحت لنا العالم بنظرة آدم الصحفي الذي عصفت به الحياة من كل صوب وحدب ليواجها بحثاً عن معنى .
رواية تحمل بين طياتها قضاياً عدة وحساسه في بعضها ،يتسآئل آدم من خلالها كيف لعالم أن يعيش وبقيته غارق في فقر وظلم وتشريد وفساد وألم!
بالنسبة للطريقة السردية للكاتب فكانت جميله جداً وبسيطه رغم انها رواية فلسفيه لكن انتقاله بين فصولها وكشفه للاسرار والاحداث والارتباطات كانت محكمه وتدل على براعة الكاتب الادبيه وقدرته على ايصال افكاره بالطريقة التي تشد القارئ وتسرق انتباهه وتركيزه.
كذلك احببت انا الروايه ارتكزت فقط على ادم ومن خلاله استطاع الكاتب طرح كافة افكاره ونظراته حول القضايا التي ناقشها او طرحها في الكتاب بسلاسه وبتناغم جميل جداً.
«أنا الكائن الذي لا يعرف أن يكون نسخة أخرى من أحد.»
#ليلاسو_تقرأ