بلون الفراولة
الكاتب :محمد سامي البوهي
صادرة عن دار إبهار للنشر
عدد الصفحات : 159صفحة على أبجد
❞ أيعقل أن تضيق بي أوطاني إلى هذا الحد؟ فلا أجد منها قطعة أرض تحملني، أضمها لي وأستلقي عليها، وآكل وأشرب منها، أليس لي الحق في وطن أصنعه، ويصنعني؟
أغرس فيه أحلامي؟ ويمنحني هو الرغبة في الانتماء؟ فالعصفور يبدأ وطنه بقشة يمسك عليها بمنقاره، وأنا مازلت لا أعلم من أين سأبدأ وطني؟؟؟؟؟؟ ❝
في رحلة البحث عن الذات، عن الهوية، عن الوطن تتقاطع مصائر أبطالنا الصحفي ضياء عزام ونداء الفتاة العراقية الأصل هولندية الجنسية التي تغيرت كل حياتها وانقلبت رأساً على عقب لحظة أن قررت العودة لجذورها ، والبحث عن أرض صلبة تنتمي إليها، آملة أن تجد حضناً دافئاً تلقي نفسها فيه، فهل تجد ما ترنو إليه؟ أم أن كل مانسجته أحلامها عن الأوطان كان وهماً؟
أحداث وقضايا عدة تطرأ الكاتب على ذكرها منها سقوط صدام حسين وكيف أثر ذلك على المنطقة العربية.
كما تكلم عن وحشية وفساد أنظمة الاستخبارات في سوريا على زمن النظام السابق والانتهاكات التي يتعرض لها من يقع تحت أيديهم في أقبية السجون.
كما بين أهمية دور الصحافة والإعلام في إيضاح الصورة للناس ونقل الحقائق دون تزييف .
جاءت الرواية بلغة فصحى جميلة في السرد والحوار مفعمة بالمشاعر القوية المؤثرة التي تراوحت بين الفرح والحزن، الأمل واليأس،تتداخل فيها مشاعر الحنين والحب مع الألم والخيبة ،مشاعر تلامس القلب جعلتني أندمج وأتعاطف مع شخصيات الرواية وأتطلع لمستقبلهم فهل سيتمكنوا من إيجاد ذاتهم في النهاية؟ أم أن مانسمعه عن الهوية والانتماء مجرد شعارات رنانة؟
اقتباسات راقت لي :
❞ تلك هي الحقيقة أيتها النفس المتجبرة، أقولها لك دون أدنى خوف أو قلق، فأنا كما أنا لن أتغير و لن أغير ملامحي المفعمة بألق الأحلام. ❝
❞ فصار الألم حليفي المدلل، فما أحلاه مع فنجان القهوة، وما أشهاه مع لقمة العيش، وما أجمله رفيقاً بالفراش، فمن يجرب ألمي يوماً سيحسدني عليه الدهر كله… ❝
❞ لكن هو القدر الذي يفرض علينا تلك المتاهات، فنظل نبحث عن أجزائنا الصحيحة، لنجدد خلايانا الفاسدة، لكننا في النهاية نجلس جوار جدار منهار نستجدي منه الظل، ولا نفكر لحظة واحدة أن نهدم بقاياه، لنعيد البناء من جديد. ❝
❞ تشابكت خلايانا حتى توحد بيننا الألم، فبت أرى في وجهي ملامحها، أتأوه لأوجاعها، وأعيش داخلها، أتجول بين عروقها، وأستلذ بسماع دقات قلبها النابض بطموحي، أخيراً فعل الحظ فعلته ❝
❞ أيعقل أن تضيق بي أوطاني إلى هذا الحد؟ فلا أجد منها قطعة أرض تحملني، أضمها لي وأستلقي عليها، وآكل وأشرب منها، أليس لي الحق في وطن أصنعه، ويصنعني؟
أغرس فيه أحلامي؟ ويمنحني هو الرغبة في الانتماء؟ فالعصفور يبدأ وطنه بقشة يمسك عليها بمنقاره، وأنا مازلت لا أعلم من أين سأبدأ وطني؟؟؟؟؟؟ ❝
#أبجد
#بلون_الفراولة
#محمد_سامي_البوهي