مراجعات رواية أسطورة ملك الذباب : سلسلة ما وراء الطبيعة 56

هذه السلسلة بقلم العراب رحمة الله عليه كان لها من الفضل على حبي للقراءة عامة وعلى زرع حب قراءات الرعب والفاتتازيا خاصة، بإسلوبها الساحر دائما والساخر أحيانا في خليط متميز يجمع بين أساطير الماضي والحاضر، الشرقي والغربي من كل مكان في العالم.

مع مغامرات العجوز رفعت إسماعيل نتعرف على قصص الرعب الخاصة بشعوب العالم المختلفة وتتخلل الحكايات بعض الحقائق العلمية المفيدة لمن يقرأها من الشباب، مع أني أرى انها تناسب كل الأعمار.

قرأت جزء كبير من السلسلة صغيرا أيام طرحها بالأسواق، وأعود الآن لأستكمل ما تبقى منها بعد إضافتها على منصة أبجد، لأعيش مرة أخرى معها ومع العجوز رفعت حالة من النوستالجيا.

للسلسلة خلطة خاصة من الرعب الكوميدي الذي يجعلك لا تستطيع ترك الكتاب من يدك بدون إكماله من هول الأحداث أحيانا ومن الضحك أحيانا أخرى، انها فعلا خلطة خاصة لا يستطيع أن يقدمها كاتب الا العراب د. أحمد خالد توفيق.

لك كل التحية والتقدير على مجهودك في تقديم أعمال تحبب جيلا  في، وتنشئه على القراءة في زمن ندر فيه القراء. 

أقرأ السلسلة حاليا ضمن تحدي أبجد للقراءة

محمد متولي

لو كُنت من كارهي الحشرات، وعلى الأخص الطائرة، وعلى الأخص الذباب، فلا أنصحك بهذه الأسطورة على الإطلاق.

فهذه الأسطورة بمثابة كابوسي الدائم، ولو كانت عن الصراصير، لحرقتها حتى أتخلص من أثرها.

طوال أحداث الرواية كنت أشعر أنه سيهجم علي سرباً من الذباب في أي وقت، أتلفت حولي جيداً، وأحياناً تتلاعب بك نفحة من الهواء لتهبط على جسدك فتشعر كأنها ذبابة فتقشعر فوراً! ألم أقل لك كانت كالكابوس؟

في وسط أحد حلقات البرنامج الإذاعي "بعد منتصف الليل" تأتي مُكالمة من شخص اسمه "مختار" الذي نال من اسمه حظه، السيء، ليكون اختيار الذباب الأول في التجمع حوله، وبعد العديد من الأسئلة، يتورط كهلنا العجوز في المشكلة كالعادة، فتتلبسه اللعنة، فهل سيستطيع هدم هذه اللعنة أو حتى الفرار منها؟

النهاية كذلك تسمح بوجود جزء ثان، أتمنى أن يكون موجوداً بالسلسلة، لأن الشخصية الخاصة به مُثيرة للاهتمام، ومُجملاً كان العدد جيداً.

عودة مرة أخرى للمآزق التي يقع رفعت إسماعيل وينجذب لها كمغناطيس 😅

من لديه فوبيا الحشرات فهذا العدد ليس له.

البداية مع حلقة من حلقات برنامج منتصف الليل واتصال من شخص يُدعى "مختار" يقول أن الذباب يطارده بل ويلتصق به ولا يدري كيفية التخلص منه!

وطبعا كالعادة رفعت إسماعيل يشكك ويعتقد أن المتصل شخص يحب المزاح السخيف..

لننطلق معه في رحلة من الولايات المتحدة إلى المكسيك للبحث عن سر اللعنة التي التصقت به.

-الحبكة كانت جيدة والأحداث سريعة كالعادة لكن النهاية شعرت أنها سريعة أكثر من اللازم (ومتكروتة شوية).. سخرية رفعت إسماعيل المعهودة ما زالت محببة للنفس وهناك بعض المعلومات الجديدة اللطيفة بالنسبة لي.