اقتباسات من رواية كما يليق بأب يحاول

لم يطالبني بخلع النظارة، متجنبًا الحديث عن ملامحي وتوافه الأمور، مهتمًّا أكثر بمعالم حكايتي، مع الاطمئنان على حالتي العقلية، وقيام الأدوية بدورها في توفير الارتخاء وتسهيل النوم، والتنبيه على شرعية طلبي بالاستغناء عن دواء معين، أو الاستعانة ببديل، إذا شعرت

أسأل نفسي في وسط الضغوطات: متى يمكنني التوقف مؤقتًا؟ هل الاستسلام العابر ضمن صلاحياتي كإنسان؟

لشرح كيف فاز رجل غريب بزوجة استثنائية تليق بالملوك والأمراء، لكنها ـ على الرغم من كل شيء وعن اقتناع تام ـ وافقت على منح اسمها وجسدها للرجل الأكثر هشاشة في العالم.

❞ بصراحة، عودتني طبيعتي على مبدأ مهم، إذا ابتسمت الحياة لك فجأة، فلتستعد لكل المصائب! ❝

‏❞ ربما قتلتني فكرة الهوية والتشبث بأمل التحقق والوصول إلى غاية ترضي فكرتي عن الأب المتخيل في حياتي، الأب الذي لم أقابله»، ❝

‏❞ لقد عشت حياتي بمشاعر متناقضة وحزن لا يفارقني، ومع ذلك نجحت بصورة مؤقتة في كتابة سطور سيرة عظيمة، يبهجني حكيها لأهل الجنة إن كنت منهم، أو لأهل النار لو غضب الرب مني!». ❝

‏❞ ألم تسأل نفسك مرة، لما تقوم القيامة كيف سيفهم الأجانب الله؟ وكيف سيفهم الصيني أوامر الملائكة؟ الكون له لغة واحدة يتقنها البشر حين تسبقهم كلمة «المرحوم»!». ❝

‏❞ إننا حين نموت لا نتكلم بصوتنا، بل بصوت الطبيعة، لا نتكلم بصراعاتنا، بل بهدوء التسامح، لا نتكلم بعنصريتنا وطبقيتنا، لكن بوحدة الموقف الحالي، وحدة أننا أموات، أموات رحمنا الله من الدنيا الفانية ونقلنا إلى الراحة الأبدية! ❝

❞ كل الذين ماتوا تخلوا عن لغتهم الدنيوية، مغادرين حدود المعرفة البشرية الضئيلة، وصاروا أصحاب لغة واحدة. ❝

‏❞ «حاول الموت هزيمتي منذ سنوات، وفشل هو والنسيان! كلما قال أحدهم نجيب محفوظ مات! تجيب الحياة لم يمت! نجيب محفوظ هو الأديب الوحيد الذي لم يمت! إنه حي بيننا، قد تنسى الذاكرة نفسها وتسقط من كينونة ذاتها كذاكرة، ولن يسقط نجيب محفوظ من ذاكرة العالم والأدب أبدًا!» ❝

❞ «بعض الحكايات تحمل الجزء الأكبر من الحقيقة، والتي لا نتخيل وجودها بيننا في عالم أساسه المعرفة السطحية!». ❝

❞ أحيانًا، تكافئ الحياة الطيبين بقص شريط العمر سريعًا. ❝

‏❞ البطيء داخل القاهرة مقهور بلا أدنى شك، مدهوس بين أقرانه أولياء السرعة، عبيد الركض خلف الرزق، من خلقت لأجلهم مقولة: «الرزق يحب الخفية!» ❝

‏❞ أيحق لكل إنسان أن يجد من يدافع عنه باستماتة أم أنها حظوظ الدنيا؟ ❝

❞ بذمة النبي، عمرك تخيلت أن الأديب الكبير نجيب محفوظ ينزل ويسأل كتبي معروضة ولَّا مرفوعة؟ والله العظيم الأدب المصري في النازل طول ما أدباء السبوبة بين المكتبات، ناقص تسمعها منهم: «لله يا مكتبة! أي كتاب معروض ينوبكم الثواب!»». ❝

❞ «في هذه اللحظة من العمر أرى أنني أقمت حياتي على أساس الحب، حب العمل، وحب الناس، وحب الحياة، وأخيرًا حب الموت!». ❝

❞ إنني أتساءل حقًّا، هل بيننا اليوم من يطيق وهو يبحث عن الغذاء والكبريت والشاي وغيرها، أن يجد وقتًا أو أعصابًا لقراءة الثلاثية؟ إذا كان القارئ لا يطيق، فالكاتب مثله تمامًا لا يطيق!». ❝

‏❞ «من يحتاج إلى كُتَّاب جدد وقد كتب نجيب محفوظ كل شيء؟»». ❝

❞ فالقاهرة قاتلة بفطرتها، تكره الملل، وتعشق التغيير بشكل مستمر، يستلب عقلها منظر المواطن الغلبان الراجع إلى بيته آخر الليل محدثًا نفسه عن مشاكله المتجددة وديونه غير الفانية. ❝

❞ ستوجهني إشارات الرب إلى المكتوب بسلاسة ويسر. ❝