فالكتابة نبشٌ في الذات يُبرز شياطينك ويشحذ سكاكينك ويعمّق شكواك ويهوي بك إلى حيث يعتم البصر وتُقدح البصيرة. فنحن حينما نكتب، أكثر سعادة أو تعاسة مما نحن عليه. إنها فتنة الكتابة التي تسبر الغور وتنكث القعر.
أيام وكتب: عامٌ أوّل > اقتباسات من رواية أيام وكتب: عامٌ أوّل
اقتباسات من رواية أيام وكتب: عامٌ أوّل
اقتباسات ومقتطفات من رواية أيام وكتب: عامٌ أوّل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
أيام وكتب: عامٌ أوّل
اقتباسات
-
بل إنك لا يمكن أن تفهم العصور دون أن تفهم أناسها العاديين. ولذا فإن معظم الأدب العربي القديم مجير لرصد العادي، وأمهات الكتب هي لليومي، المتحرر من ثقل الميثولوجيا والسياسة والملحميات والدراماتيكيات والوجوديات، الذي يجمع بتراكمه الفردي العادي الرتيب المتكرر تلك الفسيفساء الضخمة.
ولذا؛ العظيم ينشأ من العاديّ وفيه.
مشاركة من Ashwaq -
الرفاهية مثلا، في منتهى الخطورة. تطبّعك على الأحقية، حتى تكاد تنسى أن الأصل في الحياة هو الحرمان، وأن أي نَيل مكتسبٌ. ولأنها ذروة النعيم، فمن الشاق أن ترفضها وألا تطلق يدها فيك. ولذا تحاول ألا تحيلك هش المزاج، رخو البال، يتعسك امتناع مرغوب بين عشرات ما أمكن، وينغّص عليك نقصان ظفر أهوسك كماله.
مشاركة من Ashwaq
السابق | 1 | التالي |