النبيذة - إنعام كجه جي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

النبيذة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

«ذات صباحٍ غائمٍ من أوائل تسعٍ وأربعين، ومن راديو كراتشي النّاطق بالعربيّة، أذاعت تاجي عبد المجيد خبر إعدام الشّيوعيّ العراقيّ يوسف سلمان، المعروف بفهد. صوتُها عميقٌ مُحايدٌ غريبٌ على أذنيها. خلعَت عن حنجرتها رنينَها الطبيعيّ وقرأَت الخبر بدون روحٍ، بنبرةٍ خشنةٍ مثل حبل مشنقة. نفرَت دمعتُها بعد انطفاء الميكروفون. مسحَتها قبل أن تخرج من الاستوديو. التّأثّر شُبهة وشُبهاتها تكفيها. مضت إلى المغسلة وصوبَنتْ كفّيها عدّة مرات من دماء لا تُرى بالعين المجرّدة». ******* ثلاث شخصيات، امرأتان ورجل، لكلّ منها صوتها وقصّتها الخاصّة، تلتقي في روايةٍ يجتمع فيها الحبّ مع الموسيقى، والشّعر مع الجاسوسيّة. تاج الملوك عبد المجيد، الصحافيّة المتحرّرة صاحبة مجلة (الرّحاب) التي رعاها نوري السَّعيد في أربعينيات بغداد. منصور البادي، زميلها الفلسطيني في إذاعة كراتشي الذي هاجر إلى فنزويلّا وأضحى مستشارًا لرئيسها هوغو شافيز. ووديان الملّاح، عازفة الكمان في الأوركسترا السمفونيّة العراقية التي يُثْقِلُ أُذنَيها صممٌ عُوقِبت به لأنّها تمرّدت على نزوات «الأستاذ». سالفةً إثرَ سالفةٍ، تغزل النبيذةُ خيوط الوقائع بمغزل الخيال، حين تحرف مصائر البشر عن مساراتها الطبيعيّة، عابرةً ثمانين عامًا من تاريخ بلد مُعَذِّبٍ ومُعَذَّب.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية النبيذة

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    لا أعرف من كانت الغريقة بيننا و المحتاجة لطوق نجاة. لا أحد يدري في أي منعطف ينتظره القدر. قطعت سنوات عجافا في أرض التيه فلم يلح لي وجه أليف و لا حتى سراب. كانت هوايتي أن أحفظ الماضي و أهرب منه. مفتاح أقرر إخفاؤه في درج ما و أنا أعرف أنني سأنسى أين دسسته. أدور و أبحث بدون جدوى. سعيدة بضياعه.

    يقول التعريف بالرواية أنها لامرأتان و رجل. عفوا أنا لم أرى أي رجل. فقط امرأتان. احداهما تأتي من بعيد جدا. من أعماق الماضي السحيق. تمشي الهوين بخطى ثابتة واثقة و دائما للأمام لا تعبأ بالجثث المتساقطة حولها بفعل سحرها و غموضها و تألقها. و أما الأخرى فجثة هامدة ذهبت روحها منذ مدة طويلة تاركة جسدا لم يستسلم للموت و لم يعد يعرف طعم الحياة. جسدا يتقهقر إلى الخلف و يهوي من علٍ لا يمنعه من السقوط التام إلا المرأة الأخرى التي تتمسك بأهداب الحياة و تأبى أن تفارق أعتابها بغير انجازٍ ما.

    أعدت ملف رسائلها إلى الصندوق. دفعته بقدمي إلى مخبأه. مصيدة لم أكن مستعدة لها. لكنني. مثل تينة ناضجة متشققة. سقطت وحدي في شراك الحكاية. لم أعد أملك نفسي إزاء تاج الملوك.

    الجميل في الرواية أننا نركب آلة الزمن مع انعام الكجه جي لرؤية العراق في أفول حقبته الملكية تارة و في أفول نجم صدام حسين تارة أخرى و كأنها تقارن بين عهدين لم يتشابه فيهما أي شيء إلا المعدن النبيل للشعب العراقي و سوء الحظ الذي لازمه منذ ما سموه بالاستقلال و حتى تاريخنا الحاضر.

    و لكن الأسوء هو التشتت بين الروايات و الأزمنة و الرواية بضمير الغائب مرة و الحاضر مرة و بصوت راوٍ مجهول مرة و معلوم مرة بحيث غاب النظام و كاد أن يسقط كما سقط في العراق مرارا خلال تلك الفترات.

    كنت أخشى عيونا تراقبني. ضغط الهلع على روحي. أنا أخاف. أنت تخاف. أنتِ تخافين. هم يخافون. نتظاهر كلنا بالشجاعة و نسخر من رعدة الجبان. و كلنا يرتعد تحت جلده. و يقلق على نفسه و أحبابه. يدور في حلقة زار تهيمن على البلد.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    انا اشتريتها ورقي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون