مراجعات كتاب من زاوية مختلفة

من وقت لآخر أحب أن أقرأ كتب من نوعية تحسين الذات، وبتعدد القراءات اصبح نادرا ما أجد في هذه الكتب محتوى جديد أو فكرة جديدة، لكن الاستمرار في القراءة يكون بمثابة تذكير وإعادة ضبط لبوصلتي، لأن زحام الحياة يتطلب من الانسان ان يقتطع وقتا للتدبر حتى لا يتوه عن نفسه الأصلية...

في هذه القراءة، كان الكتاب مختصا بالربط ما بين قيم الدين والحياة، فصوله قصيرة في صورة مقالات كل منها يناقش نقطة معينة في ايجاز، مثل الاختلاط، العزلة، الصلاة، الحسد..الخ.

قد يتفق أو لايتفق القارئ مع كل أو بعض ما جاء في الكتاب، وهذا حالي مع هذه النوعية من الكتب فأأخذ منها ما أريد وأترك ما لا يتفق معي، ولكن في النهاية حتى مالا أتفق معه يفيدني في فهم فكر وقناعة مختلفة عني مما يسهل علي التعامل مع الآخر.

ما يضعه الكاتب من مواضيع وأفكار في الكتاب هي قناعاته وخلاصاته الشخصية، وقد كتب هذا بوضوح في أول الكتاب داعيا القارئ للتدبر فيما سيقرأ ليختار ما يفيده، وقد احترمت هذا المدخل.

قرأته ضمن تحدي 'أبجد' للقراءة

محمد متولي

اقتبست الكثير من آيات الله الواردة بالكتاب الرائج لأنه لا اقتباسات أجل وأعمق والأهم لا أدل على أي كلام قيل أو يمكن أن يقال من الآي الشريف، فهو الحجة الضاحدة وبما يمكن أن يحتج المرء أقوى من تلك الحجة المباركة الكريمة ؟

بمراجعتي لما ورد أوضح أمثلة على ما كنت أود أن أراه :

أمثلة على ما ينقص النجمات بالنسبة لي بشكل شخصي وليس ما أكتب نسبة لغيري أو لما قدر الله كتابته وما شاء جل في علاه فعل: في فصل يتحدث الكاتب عن الحسد أحب أن أتذكر وأحب من سيتذكر -لا فرق هنا بين أن ومن- الآية الثالثة والخمسبن من سورة الأنعام: « وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين» بالأخير وقبل الأخير كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقافًا عند كتاب الله . لذا كانت اقتباساتي وتبريراتي لها ولمراجعتي.

جزى الله خيرًا كل قارئ🤓

الكتاب لا يمكن الحكم عليه بسبب أني لم اقرا سوى بداية، كانت جيدة لكن التعمق في حديث الباطل باطل، ومن الافضل التوري عن ذكر الفواحش بمسماياتها والعدول عن هذا بذكر قواعد عامة فإن ذكر مثل هذه الاومر لأجل اجتنابها ينبه كثير من الشباب عليها الذين كانوا لا يدركونها فتراهم يتعمقون فيها تحت شعار التعلم، ولابد من السباح ان يبتل بالماء ولو كانت نيته رؤية ما في البحر فقط ، ارجوا ان لا يكون المؤلف قد وقع في هذا الفخ الذي هو اخطر من السم على قلوب حديثي السن، فان تعلم النظر من زوايا مختلفة مهم لهم لكن عدم القراءة لهذه الفواحش أهم واجدر ودرء المفاسد خير من جلب المنافع