"طائر يحلق أمام القمـر، يرسـم الجرم السـماوي ظلالا حولـه، خلفيـة القمـر جعلتها تطيل النظر إليه، راح يقترب، يزداد حجمه، أحست أن تكوينه غريب عن بقية الطيور، يحلق مسرعاً تجاهها، بدأت تتضح معامله شيئاً فشيئا، له رأس كبير، وأربعـة أرجـل، ظلت سـاكنة لا تتحـرك، كأنما أسرها منظـره، مخيـف الشكل، رغم أنها لا تتبينه في ظلام الليل وسطوع ضوء القمر في عينيها، حث الخطى مسرعا، حتى أيقنت أنها هي وجهته."
جناحان
نبذة عن الرواية
تهبط بقوة تجاه الماء، تحوم فوقه فيصنع تفريغ الهواء تحتها موجةً من خط واحد يتبعها كذيلها، رفرفت جناحيها بقوة فانشقت الموجة على جانبيها كل فِرْقٍ كطود صغير؛ ثوان وكانت عند موضع الفتاة، التي استسلمت للماء وبدأت في السقوط إلى القاع، فغاصت خلفها، ولم تكد تخرق الماء حتى صعدت سريعاً تحملها إلى الأعلى. صاح الجميع فرحاً، أفاقت الفتاة لتجد نفسها بين يدي كائن أسود، يرتفع بها في الهواء.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 263 صفحة
- [ردمك 13] 9789776798557
- دار الفؤاد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية جناحان
مشاركة من Ali H Ammoury
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ali H Ammoury
رواية خيال علمي بامتياز، من وجهة نظر واقعية علمية لصنف الأبطال الخارقين، وائل مكي رشيق مع الكلمات ويتنقل بين الأحداث والخطوط الزمنية بسلاسة، للشخصيات المتصارعة مع المجتمع دوافع قوية تجعل القارئ يتعلق بهم بشدة ويقلب الصفحات ليتابع قصتهم، ولا تخلو القصة من التلميحات التي تحتاج عينا ثاقبة، والثيمات التي تتحدث عن العاطفة والتضحية والوفاء،
اقرأ جناحان! فهي قصة جميلة.
-
MARWA Hegazey
رواية خيالية جميلة جدا والاحداث سلسة وشيقة تجعلك ترغب في معرفة المزيد
احببتها جدا انصح بقرائتها
-
د.أماني محمد عبدالسلام
في الحقيقة لا أرغب في حرق هذه التحفة الفنية بسرد أي من أحداثها، منذ أسبوع والأولاد يمرون بي يسألونني: مالك؟ وأنا أضن بحكي أي من أحداثها على أمل أن يقرأوها يوما فيرشفوا لذتها كاملة.
منذ أسبوع وأنا - كأيام قراءاتي الأولى في سن المراهقة، أيام قرأت دكتور جيكل ومستر هايد ورحلة إلى مركز الأرض- أضحك وأقطب، وأشرد بعد غلق الكتاب في تساؤل: ماذا لو حدث هذا فعلا؟! كم يبدو هذا منطقيا!!
ولقد قرأتها في أسبوع او أكثر لأني لم أرد لها أن تنتهي بسرعة، ولولا ذلك لأنهيتها في في جلسة واحدة.
بعد عدة قراءات في مجال الفانتازيا باللغة العربية، كانت محبطة بالنسبة لي، أيقنت أني لن أجد في أدبنا رواية مثل( العمى)ساراماجو، أو مثل ( المعهد) ستيفن كينج، أو حتى (يوتوبيا) أحمد خالد توفيق، حتى أعادت لي هذه الرواية الأمل في الأدب العربي، برواية فانتازية لا تشعرني بأني أشاهد فيلم رسوم متحركة.
القصة من الواقعية عميقة الواقعية، سحرية متباعدة السحرية، لدرجة أني في حالة قريبة من اليقين، أن هناك، في مكان ما ، يختفي أبطال القصة وذريتهم.
أريحوا أنفسكم، لن أحرق حدثا واحدا🤭
حتى البعد الإنساني من القصة كان صادقاً و مؤثراً إلى أبعد الحدود.
كل هذا السحر اختلط في وعاء ذهبي من اللغة العربية الفاتنة بمفرداتها وتشبيهاتها، المسبوكة بإتقان، مع سرد محكم لا يشوبه الملال، وحتى الوصف شديد التفصيل والذي قد ينتقده البعض، إلا إنه يجعل الرواية ثلاثية الأبعاد، مع تشويق لاهب، وهذه التقنية من التفصيل تحديدا لاحظت أن ستيفن كنج وآخرين من كتاب الرعب الأمريكيين يستخدمونها.
تحياتي أ. وائل، وشكرا على هذا العمل المتفرد، وسأقاضيك إن لم تكتب لنا رواية كل عام.