البهيجي - مصطفى البلكي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

البهيجي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

" تتناول الرواية فترة مهمة من تاريخ مصر بين عامي 1822 و1823 من خلال فكرة التجنيد وتكوين الجيش الذي كونه محمد على باشا، تبدأ الأحداث الطبيعية بهجوم إحدى فرق الأرناؤوط على قرية بهيج إحدى قرى أسيوط ليجد أهلها أنفسهم أمام واحدة من أكثر المشاكل تعقيدا، ألا وهي لعبة الطموح والمقامرة التي رغب فيها الباشا، فيُجبر أهل بهيج على العيش مع واقعين، واقع الوجع، وواقع الحلم الذي تنبعث منه رائحة الألم، فيذهب كل واحد منهم إلى فضاء يخصه، ومع هذا الوجع، فإن الحياة تحيك لكل واحد منهم ترنيمة خاصة، من خلال مفردة من المفردات: الحب، الثورة، التمرد، الهروب، فيوجد المنعطف الذي يطور الأحداث، ويبدأ كل واحد في بذل ما يملك من طاقة من أجل التمسك بالحياة والثبات حيث وصل، وهو يعيش يوميات قاسية، مع الألم والحب اللذان يمثلان مصدر الحكمة، إلا أن الألم في مرحلة ما، يكون متسيدا، ويكون نهما، وساديا في حضوره أكثر من فكرة الموت نفسه، ومع الحب تمضي الأيام وتنكشف حقائق، وكل واحد منهما يعيش وجعه بطريقته، وكل واحد منهما يوهم نفسه بأنه سيكون شجاعا حتى النهاية. ومن أجواء الرواية نقرأ" يغادر الكتخدا القلعة, وبكل ما لديه من قوة يكتم ما يمور بداخله, فكلّما صعد إليها أو نزل منهاعانى من ألم الذكريات, يحاول أن يحثّ مهرته على العدو أكثر, وهو على صهوتها يمسك بخيوط كل شيء, ويخضعه لإرادته, متمسكًا بما يؤمن به الجندي الماهر الذي يحارب وفقا لشروطه أو لا يحارب على الإطلاق, يترك مجالاً لرائحة البارود لتصل إليه, محملة برعب وهلع البكوات والبنادق من جانبي طريق باب العزب تحصدهم, أحد عشر عاما رحلت وكل شيء بداخله كما هو يترصده, لو ظهرت الرائحة لغيره لوجّه كلّ طاقته إلى أماكن وجودها ليحاربها. يُرغم مهرته على أن تركض بسرعة لمكان لا يجد فيه ما يتراءى له, فيتقدم رجاله بمسافة كبيرة, ومثل خطى القدر يأخذ طريقه إلى قصره في الأزبكية, لا ينتبه لتلك المسافة, فالخوف لا يعرف لقلبه أيّ منفذ, ولأن الجروح التي لم تندمل وحدها لا يرحب بها في مجابهة الأفكار, يحتاج دائماإلى أن يرمى شيئًا غريبًا في داخله, لا يمكن تتبعه, فتظهر له ملامح النساء اللاتي دخلن حياته, فيغيب عما حدث ويسدّ الطريق, ويدخل قصره وهو يشعر أنه في حاجة للراحة التي لا يجدها مع وجود صاحبة الخان, يراها فيتعجب من حضورها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 6 تقييم
38 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية البهيجي

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    البهيجي ليست مجرد رواية انما هي فسحة ثقافية ورحلة عبر الزمن تعبق خلالها رائحة طمي النيل ونسائم الحرب.

    السرد مشبّع بالمفردات القديمة التي كانت مستخدمة نتيجة التزاوج بين لغة المحتل التركي وعربية الشعب المصري الممتزجة بما ورثه من ثقافة ولغة المصريين الأجداد ، فلا نستطيع تهميش أي من محتوى الحواشي الغنية بمعاني الكلمات.

    البهيجي ثلاثة غصون سردها الكاتب في رواية واحدة شكلت شجرة تاريخية متينة، حفيف أوراقها شجن وأنين المظلومين والضعفاء رغم نقاء خضرتها ورسم شمس مصر خطوطا جميلة على وجهها ويديها.

    خط الكاتب لنا طريقا واحدا للحب في القصص الثلات المتقاطعة ، وهو طريق الألم والفراق رغم قوة العشق بين الشخصيات على حد سواء بين فلاح ومترجم وحاكم، بين مصري وغريب يحكم مصر.

    ما وجدنا بالرواية حركات مقاومة جماعية انما كانت محاولات فردية تقريبا للدفاع عن النفس او الانتقام من الظالمين والعسس، ولعل الكاتب أراد إظهار تهالك الشعب بالفترة الممتدة بين حكم المماليك وحكم باني مصر الجديدة، على جماجم أهلها.

    البهيجي بصفحاتها المشبعة وأسلوب السهل الممتنع الذي اعتمده الكاتب يجعلنا نطمع بالمزيد من السرد ، فتجد القاريء يتعطش لنهايات بترت كأنما تعدنا بلقاء قادم وستارة سوف تفتح من جديد، ثم نعي أننا لسنا أمام شاشة سينما وصوت النهر وحفيف النخيل ونبض قلب صفية وصوت خطوات أمينة هانم.. انما هي كلمات مرسومة على صفحات وليست مشاهد يجسدها ممثلون، لذلك نختبىء خلف مخيلتنا ونجرؤ على رسم نهايات، فربما هرب محمد وفرح الى الشام ،او ربما عادوا لفاطمة وصفية والعرضحالجي ذائع الصيت، فهل ينتهي طريداً من كانت شفاعته من قصر الباشا !

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قد تكون رواية البهيجي من الروايات ذات القيمة، وذاك بقدرتها على تناول بعض المفاهيم المصطلحية ،كالحب ،الآلم، الخيانة الحرب والخوف بزوايا ووجهات نظر غير اعتيادية .

    فنرى الحب خيانة احيانا و قيمة عالية طورا ..كذا الالم و الحرب و...

    نرى في هذه الرواية الحقيقة تسير مع الزمن لنراها تلتفت الى المصطلحات بعيون صقر يغير زوايا طيرانه...كذا كانت كاميرات الكاتب تثبت رؤى بزوايا متنوعة فتفتح ابواب تساؤلات تستمر.معك فترة بعد الانتهاء من قراءتها..

    بالمختصر الروايه كانت سلسة ممتعة والاهم من ذلك انها كانت مؤثرة .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق