حكاية قفائر النحل
تأليف
جلال آل أحمد
(تأليف)
غسان حمدان
(ترجمة)
كان يا ما كان، في سالف العصر والأوان؛ كان هناك
رجل يدعى «كمند علي» يمتلك حديقة، وفي حديقته ثمة
اثنا عشر قفیر عسل. وكان يضع القفائر على مصطبة
تحت أشعة الشمس، وسط الأعشاب والأزهار، تحت
أشجار التفاح والمشمش. وعندما كان يحل فصل
الشتاء، يخلي الحجرة العليا أمام أحد المخازن، ويصف
القفائر في مدخله. وكان يبيع خمسين منا من العسل في
السنة. ولم يكن لديه حسرة، ولا قلق، ولا أرق، ولا
ري. ولم يكن مضطرة إلى أن يمسك بالمنجل، ويحصد
الزرع تحت الشمس منذ الصباح وحتى الغروب .