هدى الآيات وأخر متشابهات - الجزء الأول - سورة البقرة وآل عمران والنساء

نبذة عن الكتاب

من المعلوم أن الله جعل للقرآن خصائص عدة، من أهم تلك الخصائص: (التشابه)، ومَن تمعنَ القرآنَ وجد التشابهَ قسمين: التشابه الذي يقابل المحكم، والتشابه اللغوي وهذا النوع من المتشابهات -أعني التشابه اللغوي- كثيرا ما يلتبس مواضعه على الحفظة والقُراء ودارسي القرآن، ويُمَيَزُ الحافِظ عن غيره بضبطه تلك المتشابهات؛ لذا قيل قديما: «لولا المتشابهات لتغنت في القرآن البنات»؛ لهذا تتابع العلماءُ عبرَ الأزمنة والعصور على إيلاءِ «التشابه اللغوي» أهميةً خاصةً؛ لِما في معرفته من فوائد جمة لدارِس القرآن وحافِظه ومتدبِره. ومن هذا الاهتمام كتابُ أختِنا الفاضلة الأستاذة الحافظة (منتهى سليمان جابر) المسمى (هُدى الآيات وأُخر متشابهات)، حيث اطلعتُ عليه فوجدتُه نافعاً لطالباتها في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، حاولتْ أختُنا أن تضعَ عصارةَ حفظها وعيشها مع القرآن في هذا الكتاب بأجزائه الستة، وأن تساعد طالباتِها في حفظ كتاب الله وتثبيته، فقامت بجمع المتشابهات في مواضعها، محاوِلةً وضع الروابط اللفظية بين الألفاظ المتشابه -في بعض الأحيان- لتسهيل الحفظ والتميّيز بينها.