اقتباسات من كتاب فخ فرويد

وعندَ ذكر «الأمانة» في «التحليل النفسي» نتذكر قولَ بورش جاكوبسن؛ أحدِ المساهمين الأساسيين في «الكتاب الأسود لـ «التحليل النفسي»»(2005). والكتاب يمثل حركةً فكرية هدفها الواضح تقويضُ ما يعتبرُه المؤلفون «السلطة الراسخة غيرَ المبرَّرة التي تتمتع بها نظرية «التحليل النفسي» وممارساته»، ووفقًا لجاكوبسن، المعارض لكلٍّ مِن فرويد ولاكان، فإنَّ على مَن يدرس مفاهيم «التحليل النفسي» وتقنياته «أن يفهم أنَّه على وشك الدخول إلى عالمٍ غريب تحكمُه السرية والشائعاتُ والتلاعب بالمعلومات».!(4

«سجلّ خطايا التحليل النفسي»، وضمن ذلك ما سماه: «السادية الكامنة»، و«المتعة السّادية في معاناة المرضى» والميل إلى «تحقيق مكاسب مالية، من خلال تحويل المريض، كما يقول فيرينزي، «إلى دافع ضرائب مدى الحياة»!!.(29)

ممدوح الشيخ

‫القاهرة، أبريل 2021

وتذكر وورنر أنّ فرويد سمّى أريكته: «العثمانية»، والأريكة التي ترقدُ في «متحف فرويد» في لندن أصبحت تُعرف بـ «أريكة التحليل النفسي».

وتتبع الباحثة البريطانيّة مارينا وورنر في كتابها: «السِّحر الأغرب» رافدًا مهمًّا في تاريخ التحليل النفسي، فكرًا وممارسةً، وهو تأثيرُ «رواية ألف ليلة وليلة» بأجوائها الإيروتيكية وتتساءل وارنر ما إنْ كان فرويد قد خلقَ فضاءً شرقيًّا عندما كان يستقبل مرضاه على أريكة بكسوة شرقية.

هالة تقديسٍ كبيرة تحيطُ باسْم فرويد، لا كرائد في تاريخِ علم النفس وحسب، بل بوصفِه الضلعَ الثالث في مثلث صنّاع العقل الحديث: نيكولا كوبرنيكوس، وتشالرز داروين، فإنَّ الحقيقة تظلُّ أهمَّ من كلِّ هالات التقديس ‫ وخلالَ العقود الخمسة الماضية شهدتِ ...