رحلة المرأة للعمل في مدينة جدة - ليلى بنت صالح محمد زعزوع
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

رحلة المرأة للعمل في مدينة جدة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

اتجهت الخطط التنموية إلى رفع كفاءة القوى البشرية السعودية، وزيادة مشاركتها وفاعليتها في القطاعين العام والخاص فيما اصطلح على تسميته بالسَعْوَدَة، فأصبح للسعودة مفهوم عملي تسعى الدولة لتطبيقه، ولم تقتصر على الذكور فقط، بل إن حظ الإناث كان منها كبيراً بدلالة الزيادة المستمرة في أعداد النساء العاملات عاماً بعد ...آخر حتى أنهن قد بلغن 176,600 عاملة في عام 1410هـ أو ما نسبته 5.3% من مجموع القوى العاملة في المملكة العربية السعودية وقتئذ وقد قفزت هذه النسبة إلى 5.5% في عام 1415 (خطة التنمية الخامسة، 1410-1415هـ:173) وتذكر الإحصاءات الأخيرة أن نسبة النساء العاملات في المملكة العربية السعودية بلغت 5.8% من نسبة النساء اللواتي في سن العمل والتي تبلغ 49% من مجموع السكان 72% منهن في تعليم البنات، يليها نسبة العاملات في الشؤون الاجتماعية التي تبلغ 5.3% فالقطاع الجامعي بنسبة 2% ثم تتوزع النسب ما بين 3% و1% في الجهات الحكومية الأخرى. وعلى الرغم من وجود هذا التوجه الواضح لتوظيف فريد من النساء المؤهلات لا تزال مشاركة المرأة العاملة في القوى العاجلة محددة، وتشبه المملكة العربية السعودية في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، رغم أن الخطط التنموية أكدت على توفير فرص التوظيف للمرأة العاملة فيما يتفق والدين الإسلامي، وتأسيس وحدات لشؤون المرأة في المجالات التي توجد بها حاجة لتوظيفها حتى تصبح المرأة السعودية قوة فاعلة ومؤثرة. ونتيجة لهيمنة قطاع التعليم اختارت الباحثة في دراستها هذه العاملات فيه لظهور عدة مشكلات مرتبطة بالعمل، وعلى رأسها مشكلة الانتقال من مكان السكن إلى مكان العمل. وبعبارة جغرافية أكثر دقة، فإن مشكلة البحث الرئيسة هي التقليل من الأثر السلبي للمسافات الفاصلة بين مواقع العمل. ولما كان إلغاء المسافة أمراً غير ممكن عملياً فإن جميع الجهود تتجه إلى التقليل من ذلك الأثر. وسوف يلاحظ القارئ بأن سائر المشكلات الأخرى إلي أوردتها الباحثة هي دقيقة الارتباط، وأنها في حقيقتها متفرعة عنه. ويمكن القول بأن هذا البحث إنما يتناول قضية اجتماعية واقتصادية وبيئية شائكة لذا سعت الباحثة إلى تقديم دراستها التطبيقية هذه في الجغرافيا الاجتماعية والتي هي في الأصل أطروحة دكتوراه حصلت بها على درجة الدكتوراه، والهدف الوقوف على مختلف جوانب هذه القضية وسبر أغوارها، وتوفير المعلومات الضرورية عنها وجعلها متاحة أمام متخذي القرار في الجهات المعنية واقتراح الحلول الناجعة لهذه المشكلة الحيوية المهمة في المملكة العربية السعودية.يستمد كتاب "رحلة المرأة اليومية للعمل" مفاهيمه النظرية الأساسية من الجغرافية الاجتماعية وجغرافية النقل وتُعْنى الأولى بالعلاقة بين المجال الجغرافي والنشاط الاجتماعي والثانية بحركة الناس والسلع والأفكار بين نقطة وأخرى داخل المجال الجغرافي. وتعبر تلك العلاقة عن نفسها في صورة أنماط مكانية سلوكية من خلال عدد من المتغيرات المتداخلة، وأهمها توزيع السكان في الحيز المكاني، وطبيعة وأمكنة مؤسساتهم الاجتماعية، فضلا عن حركتهم وانتقالهم وما ينجم عن تفاعل هذه المتغيرات من عمليات مكانية مختلفة نطلق عليها تفاعل مكاني... وبالتالي يبحث هذا الكتاب يبحث في مشكلــة ذات أبعــاد اجتماعية واضحة في حيز جغرافي حضري هو مدينة جدة، في محاولة منه للتعرف على النشاط البشري الناتج عن تفاعل الإنسان والبيئة الحضرية، التي تتميز بالدينامية والتغير المستمر. ذلك أن المدينة ليست كياناًً ساكناً بل هي جسم نابض بالحركة وخلية من النشاط المتجدد، وما رحلة العمل اليومية إلا وجه من وجوه تلك الحركة بين المساكن ومواقع العمل. وقد اقترحت المؤلفة أنموذجاً للدراسة يسهم في دراسة وتحليل رحلة المرأة العاملة اليومية للعمل طُبِّقَ على مدينة جدة، لا سيما وأنه ليس هناك سياسات تخطيطية موحدة لنقل النساء العاملات في قطاع التعليم خاصة والقطاعات الأخرى عامه، فكيف تواجه النساء العاملات وهُنّ محور الدراسة مشكلات في النقل في المجتمع السعودي؟؟؟
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
2 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب رحلة المرأة للعمل في مدينة جدة