التنوير في الإنسان ؛ شهادة جان جاك روسو - عقيل يوسف عيدان
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

التنوير في الإنسان ؛ شهادة جان جاك روسو

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

للبحث في هذا الموضوع الفلسفي الهام، يختار المؤلف في "أول الكلام" مقطعاً جميلاً معبراً للفيلسوف والأديب الفرنسي الكبير جان جاك روسو الذي يبحث في فلسفته وشهادته هذا الكتاب:" ازرع وتداً مكللاً بالزهور في وسط إحدى الساحات، واجمع الناس معاً هناك، فستحصل على مهرجان(..) افعل ذلك كي يرى كل مشاهد ...نفسه في الآخرين ويحبها من خلالهم، حتى يصبح الجميع أكثر اتحاداً". فروسو الذي "اتجه في فلسفته صوب العالم والذات والآخر والتاريخ والسياسة والدين والمعرفة"، لم يعمل على فكرة التقسيم أو التجزئة في رؤيته للعالم وللبشر، بل صبّ اهتمامه على مصير الجنس البشري ككل، وعلى شمولية الإنسان الذي هو حصيلة تركيبة متكاملة تطال جميع جوانب الحياة وأطرها المترابطة أصلاً. امتاز الفيلسوف روسو "في أنه أطاح بصرح الأداء الصوري للفلسفة، والمتمثّل بصرامة أدائها النظري، وبخطابها المغلق على نوعه المعرفي..". يقع هذا الكتاب في أربعة فصول، ويبحث أولها "الشرط الأول للخلاص" في كل ما يتعلق بالفيلسوف روسو نفسه، معتمداً على كتابه الشهير"اعترافات جان جاك روسو"، ليلقي أضواء على فرادة شخصيته الاستثنائية وأفكاره وصراعاته وصداقاته وعلى "المتناقضات التي واجهها واشتبك معها". في الفصل الثاني، يبرز المؤلف أهمية روسو بصفته "المؤسس الحقيقي لعلم الأنتروبولوجيا الحديث" وهو "علم الإنسان" الذي أدرك الفيلسوف أهميته ودوره، فتنبأ به، و"وضعه في مصاف كل العلوم الطبيعية والإنسانية التي كانت سائدة في عصره". في "حدود الكُل..آفاق الجزء"، عنوان الفصل الثالث، يتطرق المؤلف إلى جانب "هام ومهمل في التاريخ الشخصي لروسو"، وهو ما سمي بـ"الأحلام التأملية" أو أحلام اليقظة، والذي يكشف عمق معاناة الفيلسوف النفسية من المجتمع ونظرة الآخرين له، هذه المعاناة التي اضطرته "لاختيار حياة العزلة والتوحّد مع الذات"، والوصول إلى "حالة فكرية وفلسفية شديدة الخصوصية". أما في الفصل الرابع "ضد التفاوت واللامساواة"، فهو يرّكز على رؤية روسو المتقدمة في مسألة المساواة. "لقد تحرر روسو وفي وقت مبكر جداً، من دعاوى العرق والطبقة والجنس والتعصب والعنصرية والعقائدية وسلطة القوة، ودافع عن التسامح والتعددية والتنوع الثقافي الإنساني.." كتاب يذّكر القارئ بأن الفلسفة تنبع من حاجة الإنسان للفهم والتفاهم والتصالح مع أخيه الإنسان ومع الحياة بجميع عناصرها، وأن الفيلسوف الحقيقي الذي يمثّله جان جاك روسو هو "قطعة حيّة من جسد الواقع وشريحة لا تنفصل عن روح العصر"، وليس من أولئك المفكرين الذين ينظرون من "منطاد"، ويتناولون المشكلات من الخارج.
التصنيف
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
10 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب التنوير في الإنسان ؛ شهادة جان جاك روسو

مراجعات

المؤلف
كل المؤلفون