العطر الفرنسي - أمير تاج السر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

العطر الفرنسي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يقدم لنا الروائي أمير تاج السر روايته الجديدة بعنوان "العطر الفرنسي"، إنها قصة الكثير من الناس، يمكن أن نشاهدهم في حياتنا اليومية، جميعهم يحلمون بغدٍ أفضل، ولكنهم لا يملكون في حياتهم سوى الرتابة والجمود والألم والحسرة، فيفقدون معها الأمل في غدٍ مشرق فيتحولون إلى شخصيات منسية وممحية. تدور أحداث الرواية ...في "حي غائب" الشعبي وتلقُف علي جرجار بطل الرواية بخبر وصول الفرنسية "كاتيا" التي تنوي الإقامة في الحي فترة من الوقت، ضمن دراسة عالمية.. هذا الخبر أجج داخل سريرته مشاعر وانفعالات كانت منسية فبدأ يضفي في ذاكرته أحلاماً كان قد محاها قطار العمر السريع، ولكن هل سيعود الزمن إلى الوراء ليمحو ظلمة الأيام وتعب السنين، فالفتاة القادمة هي "فرنسية"، "فهل هي في العشرين"، لا، يقول علي جرجار، فتاة في العشرين لن تأتي لتقيم في تلك الفوضى. وفي حبكة درامية رائعة للأحداث والمواقع المتعددة لشخوص الرواية، التي تدور في ثناياها الأحداث، نجد شخصيات متنوعة في أحلامها، وكبريائها حيث ينقل لنا الكاتب صوراً متعددة لهذا الحي الشعبي "حي غائب" ومنها "حليمة المرضعة" "أعطني أعطك". "الكتابة العريضة بالفحم على باب حليمة المرضعة، قارئة المصائر. ويدي ثابتة تطرق الباب رأتني زهورات الأثيوبية فاندلعت شياطينها في وجهي. اذهب.. ستموت قبل أن ترى الفرنسية... اذهب. كانت مسنة بالفعل. ربما على حافة الستين أو بعد ذلك، ولم تنس أبداً ليلة الزفاف تلك التي لم تر بعدها ليلة تخوضها كأنثى. كان وجهها عظماً يابساً. شعرها مصبوغاً بحناء لم تُعده أسوداً، لكنها شوّهت هيبة بياضه.. ويداها اللتان لم ترحمهما الخدمة طيلة أربعين عاماً، ترتعشان. أشفقت على نفسي أيضاً لأنني كنت أكثر منها انحناء، فقط أحاول أن أسير منتصباً، وأكثر يبساً في الجلد، لكن أعوّضه بري العاطفة. رمت بثقلها على الباب تغلقه، ورميت بثقلي لأبقيه مفتوحاً، وهزمتها. بلهاء.. صحت.. أعرف.. ردت". رواية ممتعة، غنية بأحداثها وبتنوع شخصياتها، وبعواطفها وانفعالاتها، وفي سرد قصصي مشوق، وتحليل عميق لما يدور في أعماق شخصيات الرواية عكس لنا صورة واقعية عن فوضى تعيشها معظم مجتمعاتنا العربية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.2 5 تقييم
71 مشاركة

اقتباسات من رواية العطر الفرنسي

ويركض خلف عشق لا يود أن يصير،خيال لا يود أن يصبح حقيقة..تعاسه لا تود أن تصبح سعادة

مشاركة من فريق أبجد
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية العطر الفرنسي

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    العطر الفرنسي

    كانت أكثر جملة تخطر ببالي بينما أقرأ الرواية: "كالذي يكذب الكذبة ويصدقها" مقولة يمكنك أن تسمعها حين يكذب أحدهم ويعيش في عباءة كذبته ويرتديها دون إدراك. لكنني في "العطر الفرنسي" كان خيالي يحيلها لتناسب البطل المسكين الذي "يحلم الحلم ويصدقه" وما أعز الفرق بين الحلم والكذبة، وإن كان الحلم أحياناً لا يتعدى كونه مجرد كذبة بمقاييس ناعمة مغرية.

    علي جرجار (البطل الذي يطفو على السطح طول الرواية مضمراً ملايين الأبطال الذين هم ضمائر مستترة ليس في جوى الكاتب وحسب بل في تلافيف مخ الكلمات وثنايا القصة كاملة، الأحداث ضمائر مستترة، الشخوص كذلك، الأماكن، الأسماء... وكل ما في الرواية حتى غلافها.

    في الصفحات الأولى تعثرت بجملة، أو لعلها هي من تعثرت بي، فأقامت في عقلي، ثم ألهمتني مقالاً كاملاً في جواب المسؤول عن سؤال جرجار (ما هو المطلوب من سكان الحي؟) حين رد قائلاً: "عيشوا حياتكم كما هي، فقط انتبهوا أن بينكم غريباً" وحين أكتب عن الرواية الآن بعد أن انتهيت من قراءتها وبينما أتذكر الجملة جيداً، فليس عن الجدوى ولا عن الأبعاد السياسية والاجتماعية أتحدث، إنما عن "جرجار" الذي لا أدري أهو حقيقي إلى هذه الدرجة، وإن كان فـ "يا إلهي!" صدقاً "يا للهوادة" أي جنون هذا!

    ربما نكون نحن كعرب (وأعني الجزء – بل السواد - المسكين جداً من العرب، الجزء الحقيقي جداً، الذي يعيش بكامل وعيه على الفطرة، الناس الذين ربما يمثلون الأهم والأفضل رغم أنهم المسحوقون كما يبدي المشهد، ويخفي الغرض) ربما نكون متفائلين بالحلم زيادة، ربما نذهب عامدين إلى الخيال دوماً، لأننا فعلياً... حين نحلمُ، وحين نتخيل، نفعل ما لا نفعل دونهما. وليس السبب أبداً - كما يبدو لي - بؤس الحياة، وقلق الظروف، وظلام الطرق، أو قسوة الشقاء اليومي، وإنما السحر الخلاب في جدوى الخيال والحلم، طعم السحر في خبزهما، رشفة منهما كفيلة بضخ الدم في عروق الأمل الساري إلى الموت باستسلام شنيع ووداعة غبية.

    وعلى العموم؛ فلست أستطيع أن أخفي اندهاشي من عنوان الرواية ولا من أحداثها الغريبة عن الاسم – على الأقل كما توقعت حين قرأت عنوانها – فأبعد ما يمكن أن تنثه فيّ رائحة العطر الفرنسي هو قصة عشق حية بطلها العطر كما دائماً، لكنه "أمير تاج السر" الذي يأتي بالقصص كأنها من بنيات خياله لتكون مدهشة، مفاجئة، غريبة، كبيرة على من هي مثلي، وأعني بمثلي: الفتاة التي تعيش الصراع بين انطلاق الجنون الذي لا أزال أعتقد أنه رفاهية لا أملك كل مفاتيحها، وبين قيد العقل الذي ابتلاني ببؤسه سواد المجتمع في عقلي الآيل للتمزق تحت وطأة صراع لا يرحم.

    وطالما تساءلت عن أحداثها، كيف صدق جرجار حلمه إلى هذه الدرجة وتعايش معه، والأغرب هو كيف تفاعل الجيران وأهل الحي وربما السودان كله مع حلم جرجار، لكم أدهشني فعلاً أن أحداً لم يسخر، كيف حصل في بلاد العرب أن يُحترم الحلمُ، وتُحترمُ الرغبة، ويشار للخيال بالبنان أخيراً، كان حلم جرجار مشروعاً جداً وخيبته مكعبة، لكن يكفيه شرف الحلم، ومتعة الخيال حتى لو كان الموت آخر الأبواب، لأنه كذلك على أي حال.

    المهم أنني اعتبرت هذه الرواية كنزاً عربياً سوادني الجنسية، والرائحة واللون، والخيال، والأخلاق، والجمال، والصفاء، والبياض، والبساطة، واللهجة، والثقافة، بات اليوم يحتل جزءاً من رفوف المكتبات العالمية، يحمل ثقافة يمكنها أن تشرّفنا (نحن العرب مرة أخرى) أينما وقعت وفي يد أي كان.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    عندما تنتهى حياتك بلا أهل ... بلا زوجة وأولاد ... بلا عمل ... حتما سينتهى بك الامر الى الجنون

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    مُدهش أديبنا المميز أمير تاج السر في رسم شخصيات تعيش على الهامش ،نتساءل هل وجودها واختفائها واحد؟ كيف ذلك وهو يضعها في قالب يجعلنا نحبها ونعيش معها بأجوائها الغريبة لنخرج بفكرة بأنها تكون مجتمعا كاملا ومتناسقا بأفراده المختلفين ، إنها عوالم تعيش فينا ومن حولنا ، قصص قد نراها عادية وهي ليست بعادية بل تمثل ابعادا واضحة وخفية لعالمنا الواقعي ، هكذا أمير تاج السر يتميز بواقعيته !

    موضوع الرواية عن علي جرجار وهوسه في كاتيا الفرنسية وكأنه يحكي عن العربي وهوسه في الغرب وكل ما يحتويه الغرب لدرجة المرض به وهلاكه ، أهلكه وأعمى بصيرته ذلك الغرب المتميز الغريب الجميل الناعم. كاتيا التي أضحت صنم وجرجار معبودها هذه العلاقة الثائية التي حكمت الكثير منا وكأنها فايروس يجعل حامله بلا هوية .

    علي الجرجار مبتكر نظرية التخيل وها هو يطبقها لتكون قاسية ومؤلمة. انهار بسبب تخيلاته وأوهامه، والذي مثله لعلي الجرجار سرعان ما يسقط لشدة غرقه، توقعت احداثها فيما بعد أمير تاج السر يجعلنا نرافق البطل من البداية حتى نكتشفه بعمق إلى أن نصل لنهايته البائسة.

    كل شيء في الرواية له رمزيته حتى اسم الحي ،ويحتمل عدة معاني هكذا يتركنا أمير تاج السر ، في نص نحلله لتأويلات عديدة، أحببت اسلوبه والتفاصيل التي يذكرها في رواياته ولغته البسيطة والالتفاتات لأشياء قد نظنها على الهامش وهي تعبر عنا في الحقيقة. وأيضا أجمل ما يتميز به" السخرية " ، مضحكة ومبكية.

    هذه ثالث رواية اقرأها لأمير تاج السر تجعلني أكثر فضولا لقراءة المزيد من أعماله.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أمتعتني هذه الرواية إلى حدٍ بعيد :)

    أراها حلقة تالية لـ زحف النمل مثلاً

    ما حدث في مقدمات هذه الرواية يشي بتلك النهاية التي انتهت إليها

    .

    بمزيج من الواقعية الساخرة والمزيد من تفاصيل حي غائب السوداني الغريب الذي يترقب حضور تلك الفرنسية "الموعودة" وذلك التحول الذي ينشأ له وتصوير الحي بهذا الشكل الفانتازي حينًا الواقعي أحيانًا

    حقًا رواية محكمة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون