خلف العالم - سهام مرضي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

خلف العالم

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

من فكرة أن المرأة العربية (الشرقية) محكومة بتاء التأنيث المغلقة التي بدأت وتأبدت منذ بدء الخليقة وإلى الآن تختار الروائية سهام مُرضي "امرأة من أسفل طبقات المجتمع وعياً ووجوداً وفاعلية"، لتكون بطلة روايتها الجديدة "خلف العالم" التي يمكن أن تُقرأ كحالة خاصة بقدر ما يمكن أن تُقرأ كحالة عامة في ...مجتمع عربي بعينه. "كانت نادية في السابعة والثلاثين بملامح وجسد امرأة في الأربعين منذ أن اكتشفت إنها امرأة، وكان هذا بالنسبة إليها طبيعي ومتسق مع تربيتها وزهدها في ذاتها قبل كل شيء، إذ نشأت في أسرة تربيها وأخواتها على كونهن عار يتطلب قمعه باستمرار، وسرّ لا يجب الحديث عنه بصوت مرتفع"، بهذا الوصف تقدم الروائية بطلتها (نادية) الشخصية المحورية في الرواية وقد بدت من أول صفحة في الرواية ضحية الأفكار المجتمعية السائدة، التي جعلت منها إنسانة قلقة خائفة من عقاب السماء وكلام أهل الأرض، أما خوفها الحاضر باستمرار هو الخوف من الرجل، "فنادية لا تعرف عن الرجال سوى أنهم كائنات مختلفة عنها، ومخيفة، وخشنة، وخطيرة ومعدومة الحياء والأخلاق، كانت هذه فكرتها عن الرجل..."، حتى صنعت من نفسها "عانساً متوافقة وراضية" بما أراده القدر لها. حتى يأتي ذلك اليوم الذي تسمع فيه كلمة "شكراً يا قمر" من رجلٌ مُراوغ ومُحتالٍ؛ وكانت هذه الكلمة المفتاح الذي دخل منه (ناصر) إلى قلب نادية، فاكتشفت في ذاتها امرأة برغبات أنثوية خالصة ومتطلبة؛ وقد تجردت من خوفها للحظات "كانت في سبيله مستعدة لخيانة كل شيء تعرفه، كانت مستعدة لمحاربة العالم من أجله، لكنه خذلها بعنف..."، ولكن، سرعان ما تبدد الحلم الجميل بعدما تخلى عنها ناصر بعد أول لقاء لها معه في شقته، تاركاً لها شعوراً بالذنب والفضيحة. في "خلف العالم" تنطلق الروائية سهام مرضي من نزعة واقعية موضوعية في تحليل شخصية المرأة، فالرواية بهذا المعنى الذي تقدمه لنا تمثيل أمين لواقع خارجي يعبر عن حقائق إنسانية داخلية/ذاتية، لعالم المرأة، وهي بذلك تكون وارثة أمينة لكتّاب الرواية الواقعية الذين يقدمون في أعمالهم رؤية اجتماعية، وتحليلاً للواقع، ووصفاً للأشخاص والأوساط الاجتماعية المختلفة، فنادية الشخصية المحورية في الرواية، وعلى الرغم من العباءة السوداء التي تغطيها أينما اتجهت، والقلق الذي يرافقها، والماضي المحاطة به من كل اتجاه، والأفكار الغريبة التي تسيطر عليها "ربما هي مسكونة بشيء خفي"؛ إلاّ أنها بدت تبحث عن ذاتها، وتتمرد على ضعفها راغبة في الحرية والحب والفرح رغم إدراكها صعوبة تحقيق هذا كله وإحساسها الخفي لِما ينتظرها والحياة التي توشك أن تغادرها إلى غير رجعة!! وبعد، إذا كانت صورة المرأة في القرن الواحد والعشرين تختلف بين أثر أدبي وآخر؛ فما الذي يميز صورة (المرأة) اليوم عن تلك التي عرفناها مع قاسم أمين في بداية القرن العشرين، وأي الصورتين هي الأصدق تعبيراً عن المرأة في مجتمعاتنا؟ وهل تغيرت هذه الصورة (الذهنية) عن المرأة مع المجتمع الحديث أم أن الفكر يسير في واد والشرق في وادٍ آخر؟ سؤال برسم الإجابة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 1 تقييم
22 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية خلف العالم

    1

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    هل يمكن التعبير عن القهر إلا بوصفه قهرًا؟؟ هل ينتهي الحديث عن الظلم والكبت والقمع لمجرد أن ثمة حكايات "عادية" و"متشابهة" تدور حولها المجتمعات البشرية باستمرار؟

    يبدو أن للأدب رأي آخر، وفي هذه الرواية طريقة أخرى للتعبير عن ذلك "القهر" و"الظلم" المجتمعي الذي يبدأ بالمرأة ليجعلها أمثولة للعالم كله، رجالاً ونساءً كبارًا وصغارًا، يتساوى فيه من عاشوا حياة مترفة ومن عاشوا على الكفاف!

    في روايتها الثالثة (خلف العالم ـ الصادرة مؤخرًا عن الدار العربية للعلوم ) تركز "سهام مرضي" ومنذ بداية الرواية، أنها تختلف عن "إيزابيل الليندي" في اختيار أبطال روايتها إذ تعلن انحيازها إلى "الطيبين أصحاب الرؤى النمطية" في الحياة من بين الحشود الباهتة والمتشابهة، الجماهير التي يختلط صوتها فيكون غالبًا صاخبًا وحشيًا لا يفهم لكنه مخيف،

    وهكذا تراهن الكاتبة على أحقية بطلتها "نادية" في خوض غمار تجربة روائية، بل واختيارها هي بالذات للتعبير عن المجتمع وما يمارسه على الفرد البسيط المهمش، حتى الموت، بل وتدخل رهانًا آخر وتحديًا أكبر حينما تقتصر أحداث الرواية وأماكنها على غرفة "نادية" التي تجد نفسها فجأة محاطة بين جدرانها الأربعة، تلك الغرفة التي غدت بعد يومٍ أو يومين بمثابة المعادل الموضوعي للعالم الذي دارت "نادية" حوله طوال عمرها، لتكتشف أنها عاشت عمرها كله أسيرة "غرفة انتظار" كبيرة لم يعد بإمكانها الآن، بعد أن تخلت الحياة عنها إلا أن تستلم لمصيرها فيها ..

    تبدو الرواية "كابوسية" إلى حدٍ ما، فثمة امرأة تموت خلف جدارٍ صلب، ولا أحد في "العالم" يشعر بها، وهي بذلك في الوقت نفسه تدق ناقوس الخطر، بشكل رمزي غير مباشر حيث تغدو تلك البطلة وعالمها المغلق معادلاً موضوعيًا لكل قصص القهر والكبت في المجتمع على اختلافها وتنوعها، أجادت سهام التعبير عن بطلتها بشتى الطرق، واستطاعت ببراعة خلال 100 صفحة أن تمسك بتلابيب القصة وتجر القارئ إلى عالم بطلتها مهما كان نمطيًا وعاديًا ليتحد تمامًا مع أزمتها ويعيش خلف العالم مراقبًا صامتًا ..

    (كانت تشعر وهي تتحرك في غرفتها أنها تجر خلفها آلاف النساء الساكتات، يرتدين ثوبًا واحدًا ويبكين ويقطِّعن أيديهن، ولم تكن لتقودهن إلى أي مكان بل كانت تجلس وتنتظر، فهي لا تعرف أي طريق، والطرق لا تنادي أحدًا، ولا تسحب القاعدين، وكان هذا يناسبها، ويناسب فكرتها عن الصبر والقناعة)

    .....

    بقية المقال هنا:

    ****

    شكرًا سهام مرضي :)

    لم تخيبي ظنِّي أبدًا :)

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق