الموت ونصف مجنون - أحمد هاشم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الموت ونصف مجنون

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لا يمكن لأي نص أن يخرج من العدم، هو حتماً محكيات ناتجة عن واقع معين، قد يضفي الكاتب عليه بعض الخيال، وقد يصوغه وفق حبكة فنية ورؤية جمالية تبعده قليلاً عن المحاكاة السطحية للواقع، ورواية "الموت ونصف مجنون" للكاتب أحمد هاشم لا تندّ عن هذا السياق فالحياة على هامش المدن ...وهامش حقوق الإنسان بنسختها العربية، والحديث عن المتعبون والهائمون على سطح الحياة، والفوضى المدينية الناجمة عن الفساد والحروب وتبعاتها هو ما تقوله هذه الرواية في قناعة تامة لمن يكتب أن لا شيء يقيني في هذه الدنيا؛ ولاشيء حتمي؛ ولا شيء أبدي؛ وأن كل حياة الإنسان مجرد وهم يعيشه غير مدرك للحقيقة التي تُقدَّم له، وأنه شيء غير موجود في حسابات أولي الأمر. والموت ونصف مجنون، ليست رواية تقليدية، بما تعنيه من تقنيات وأدوات تتمثل بالسرد والحوار والحبكة وغيرها من أدوات الرواية الحديثة، بل هي رواية تكتب نفسها بنفسها تقدم مشاهد روائية، على لسان مجنون تتوجه بها "إلى كل من يبحث عن الحقيقة... يريد أن يراها أو يسمعها وإن جاءت على لسانٍ مجنون أهدي هذا العمل" بهذه العبارات يُدخلنا أحمد هاشم إلى عالمه الروائي الذي يختلط فيه الخاص بالعام، والحب بالضياع، والسياسة بالاجتماع، بسردٍ يقترب من لغة الحديث العادي، الخالي من الزوائد والزخارف، وقد جاءت التفاتاته الكثيرة إلى القارئ لتعزز هذا الانطباع، ولتشحذ همة هذا القارئ ورغبته بالمتابعة، ولم تخلُ هذه اللغة من السخرية الـمُرَّة في مواضع متفرقة من الرواية، والتي هي في النهاية تؤشر على واقع رجل يعيش في ظل دولة مستبدة اتهم بالجنون لأنه عاقل "اتهموني بالجنون ليتخلصوا مني، صدقني لست مجنوناً.(...) أنا مدرس... ولم أكن مجنوناً، (...) فأنا كنت مدرساً .. والآن أنا مجنون.. ومجنون جداً، ربما جنوني مختلف، بمعنى أن أوقات العقل والاعتدال لدّي أطول...". قدم للرواية بمقدمة تليق بالكاتب وبالرواية في آن معاً الدكتور عبد الكريم خليفة والدكتور خالد السهر، وفيها اعتبر الدكتور خليفة، :"أن رواية (الموت ونصف مجنون) لم تكن تسلّط الضوء فقط على صراعاتٍ نفسية إنسانية بل تُدخلنا في عوامل لا زمانية غير مؤطرةٍ بسياق الرواية العادية بل تحوّل عالم اللاشعور إلى عالمٍ بصري يزخر بالكلمات والعبارات المدهشة بمسارات متمايزة ومتداخلة لكنها بصياغة واضحة للبعد النفسي للشخوص في تجربة راسخة لا تعزل نفسها عن المضمون الفلسفي للحدث الروائي بالرغم من أنها تتويج درامي لصراعٍ داخلي للموت والحياة والتاريخ لا يبعد عن سياق الرواية بل تخرجها (كطفل في رحم أمه)..."، أما الدكتور السهر فوجد أن الرواية تقع في منطقة وسطى، هي :"منطقة الحيرة واللايقين التي يجيد أحمد هاشم التعامل معها بحرفية واضحة. يمكن تنميط النص على أنه رواية قصيرة تتخذ من ما وراء السرد تقنية بارزة، والمؤلف بذكاءٍ واضح دانى الغرائبية، مبتعداً عن العجائبية مما يجعلها أقرب إلى تيار أدبي- في الرواية بخاصة- شاع في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية سمّي بأدب الأنقاض، الأنقاض البشرية والمادية، فعلى الرغم من أن زمن كتابتها يعود إلى عام 1982 من القرن المنصرم فزمن نشرها جاء في عام 2014، لتؤرخ عراقاً لم يغادر الأنقاض أو لم تغادره الأنقاض...". ومهما يكن من أمر، تظل رواية "الموت ونصف مجنون" شهادة صارخة ضد الجهل والظلم والتسلّط والحروب والأنظمة، ووثيقة مهمة عن تاريخ العراق الحديث، والذي ما يزال ينزف حتى تاريخ كتابة هذه السطور.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
8 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الموت ونصف مجنون

مراجعات