بائع الحكمة - حميد العماوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

بائع الحكمة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

تؤسس هذه الرواية ومنذ عتبة العنوان "بائع الحكمة" وعياً بأن العقل وليس العاطفة هو من يجب أن يشغل البصيرة في حياة البشر إذا ما أرادوا مواجهة التحديات، لذلك فالنوع الروائي هنا حمّال أوجه، ولذلك فهو يختلف عن الرواية التقليدية، فهو مثقلاً بالأفكار، التي يدُسها الكاتب من خلال قناعه الرواي، بشيءٍ ...من الأيديولوجيا، وشيئاً من الحكمة، وكثيراً من فلسفة الحياة، كقوله: "الحكمة تؤخذ عندما يدفع الناس ثمنها، وعندما يحصلون عليها بلا مقابل لا تكن لها قيمة عندهم نحن لا ندرك أهمية الشيء إلا عندما يكلفنا الكثير"، أو "إن أردت أن تبني فعليك أن تهدم.. هذه هي القاعدة التي كانت بمثابة جسر ليحقق مآربه.. فكرت فيما لو كان لدي بذرة فهل أستطيع أن أزرعها إلى جانب شجرة؟ أم يجب علي استئصال الشجرة كي أزرع؟ ماذا يضر النبتة الجديدة عندما تنمو إلى جانب شجرة كبيرة، هل ستتشابك الجذور؟". وهكذا سوف يدرك "معلم الحساب" الذي تم طرده من أكثر من مدرسة، بسبب سياسته التي لا تتماشى مع أية مدرسة عمل بها؛ أن صدفة لقاءه ببائع الحكمة لم تكن إلاّ إشارة لخلاصه من: "الإعدام بالمقصلة". نطق بها الحاكم فتردد صداها في قاعة القصر، فألقى قائد الجيش التحية للحاكم ثم أمر جنوده ليقتادوني إلى قاعة الإعدام!"، من هذا المشهد يصطنع الكاتب لروايته مساراً دائريا،ً فيبدأ نصّه من حيث تنتهي الأحداث أو من نقطة قريبة من تلك النهاية. وبين البداية والنهاية ثمة رحلة يقوم بها البطل يرافقه خلالها بائع الحكمة إلى مدن النار والماء والرياح والأجنحة يُقدم له النصح والمشورة ويُعلم أبناء المدن الحكمة، إلا ّ أن محاولة المعلم تقليد بائع الحكمة من دون إدراكه لمعنى الحكمة الحقيقي أوقعه في شرك حاكم المدينة "هذا هو ثمن الحكمة التي أردت الحصول عليها، لقد تعلمت منك الكثير يا بائع الحكمة، تمنيت أن أتصرف مثلك عندما أكون في الأزمات الصعبة، لكن يبدو أنني لم أستفد من رحلتي معك...". هذه الأحداث واقعة أو متخيلة تدور في مكان روائي يشكِّل إطاراً مناسباً لها. وإذا كان المكان الروائي متعدداً، فهو واحد في دلالاته على التنقل الدائم. وعدم الاستقرار والقلق الدائم، فمن مدينة إلى أخرى يغطي الروائي ما يحصل ليس في مدن النار والماء والرياح والأجنحة، بل ما يجري في مدننا العربية اليوم، ويرسم بتقنية الفن الروائي مصائر أوطان كثيرة، وهو لئن اتّخذ التاريخ والفلسفة والميثولوجيا الشعبية مصدراً لأحداث روايته، فإنه استطاع أن يقارب الوقائع مقاربة فنية عبر التفلت من إطار المكان المتعين بالحقيقة إلى المكان الرمز، أما الأزمنة فبدت تتشظى إلى أزمنة الرؤية الحلمية وأزمنة الواقع، وتتأرجح بين أكثر من زمن حتى نهايتها، مما يُخضع نهاية الرواية لقراءة تأويلية حادة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 5 تقييم
36 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية بائع الحكمة

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

المؤلف
كل المؤلفون