فالكلمة ليست بذاتِ معنى ولا وقعٍ إلا إذا اتّخذت شكلَها ومكانَها اللائق بها..
ما قل ودل في قواعد اللغة العربية
نبذة عن الكتاب
النحو فنٌّ أو علمٌ من علوم اللغة وفنونها يُعنى بالمعنى قبل أن يعُنى بترتيب الكلمات وتنسيقِها وضبطِ حركاتها وتسميِة الموضع الذي تقعُ فيه الكلمة كأن تكونَ حالاً أو صفة أو فاعلاً أو مفعولاً أو فعلاً مجزوماً أو مرفوعاً أو غير ذلك فما هذه الأشياء إلا لتأدية معنىً مراد دون غيره... ...وقد كان العرب ينطقون بالإعرابِ من غيرِ تكلّف ولا قواعد... ولا خطأ. النحو إذن علمٌ مستقل يُنتفَع به في خدمة المعنى وإيضاحهِ وتحديد معالِمهِ في ذهن السامع ونفسه... وتبقى القاعدة النحوية السليمة أساساً في ترتيب الجملة والكلمة الواحدة.. لأجل المعنى ولا غير. فلا غنىً عن النحو في عالمٍ فسدتْ فيه السليقة ولم نعُد نميّز بينَ فاعلٍ ومفعولٍ به، أو بين فعلٍ واسم، ونحن في هذا الوقت أحوجُ منّا في أيِّ وقتٍ آخر للنحو الذي يحفَظُ استقلاليةَ لغتِنا وشخصيتها وطرائقَها الفريدة.. فلو كنا ذوي سليقةٍ (فطرة) سليمةٍ لما احتجنا لعلمٍ يُذكّرنا بأساليب لغتِنا التي يجبُ أن لا نُهملَها، فبوساطةِ النحو نفهم المعنى المراد منا فهمُهُ أو نسكُبُ ما نشاءُ من معنىً في قالبٍ لفظيٍّ سليم يفهمُه الآخرون... وفي النهاية فأن القاعدة النحوية ما وُجدت لذاتِها أو لأجلِ أن تكونَ فحسب.. إنما لتحافظَ على سلامةِ اللسان الذي كدنا نفقدها ولكي نحافظ على شخصية لغةٍ أمست ضَرباً من التخلّف والتعلّق بأذيالِ الماضي في اعتقادِ كثيرٍ من دعاةِ العلمِ والثقافة وليسوا من العلم أو الثقافة في شيءٍ. ولكي لا تضيع لغة الضاد لغتنا العربية الأم، ولمعرفة كيف يؤدي النحو المعنى، جاء كتاب «ما قلَّ ودلَّ.. في قواعد اللغة العربية» للأستاذ أحمد هاشم يقدمه لقراء العربية والدارسين ولكل المهتمين بتعلمّ وتعليم اللغة العربية ووضع الكلمة موضعها الصحيح. "فالكلمة ليست بذاتِ معنى ولا وقعٍ ألا إذا اتخذت شكلَها ومكانَها اللائق بها..".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 151 صفحة
- [ردمك 13] 9786140224841
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
120 مشاركة