20 ميغابكسل - مجموعة قصصية - محمد آل زيد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

20 ميغابكسل - مجموعة قصصية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

القصص تروى ولكنها أيضاً تعاش على نحو من الخيال مرة ومن الواقع مرة أخرى وقد ‏اختار الكاتب محمد آل زيد الكتابة عن الأخيرة؛ في مجموعته القصصية المعنونة "20 ‏ميغابكسل" ومع قراءتها واحدة تلو الأخرى سنجد أن حيوات أبطالها ليست مجرد رحلة عبر ‏محطات عادية. بل هي تجربة شخصية تعاش شيئاً ...فشيئاً، حتى تصل إلى مرحلة تحمل ‏بداخلها مختلف التحولات والصراعات الأزلية بين الخير والشر. أو بين الخطأ والعفو، أو ‏بين تراجيديا الغربة والضياع والموت، جميع هذه العناصر استطاع الكاتب التعبير عنها عن ‏طريق حبكة تتشابك فيها مجموعة من الأحداث المختلفة؛ التي توحي، أن الحدث ليس ‏مجرد شيء عابر، في مجرى العملية الإبداعية، أنه أكثر من مجرد شيء يحدث وكفى، بل ‏هو ما يسهم في مجرى عملية السرد التي تعبر عن كل شخصية قصصية؛ وقد أضفى ‏الكاتب محمد آل زيد على السرد تلك اللمسة الإبداعية والإثارية للقراءة، التي تجعلنا نتحصل ‏عليها من النص. وبهذا المعنى يصح القول إن الحياة تعاش أما القصص فتروى.‏ ‎‎ في القصة المعنونة "20 ميغابكسل"، محاولة لقراءة حالة الغربة وأثرها السلبي في النفس ‏البشرية، وفيها يسلط الكاتب الضوء على مجموعة من الوافدين إلى المملكة العربية ‏السعودية من مختلف الجنسيات بهدف العمل، ويعهد لشاب يمني استثمر محلاً في منطقة ‏البطحاء يغري مدمني التكنولوجيا بواجهته المزدانة بملصقات الكاميرات، والآلات الحاسبة، ‏والمفكرات الالكترونية وغيرها بروي حكاياتهم، وبين هذا وذاك يعقد الشاب اليمني صداقة ‏مع شاب فلبيني جاء إلى محله بهدف شراء آلة تصوير لزوجته، ومن خلال تلك العلاقة ‏معه ومع آخرين غرباء يجمعهم سكن مشترك يكشف الكاتب عن جملة من المشكلات ‏التي ترافق الوافد من الناحية النفسية؛ تباريح الشوق للوطن والأهل والزوجة، ومن الناحية ‏الاجتماعية، رجال ونساء متزوجون ومتزوجات، مطلقين، ومطلقات تركوا عائلاتهم في ‏الوطن، يخفون عن الآخرين ارتباطهم بآخرين، والكثير منهم يخونون؛ ذلك أن "طول فترة ‏البعد تفسد على الكثيرات أرواحهن" حتى الحب لا يكون له محلاً في الغربة مثلما يدخل ‏يذهب، "الحب يا آرت، يلج القلب بسهولة، ثم لا يخرج إلا بطلوع الروح. – كلام بلا معنى. ‏كما دخل فليخرج"، أضف إلى ذلك تعكس القصة ما تعانيه العمالة الأجنبية من سوء أحوال ‏العمل وتأخر الرواتب والعلاقة مع الكفيل والإجازات والسفر، فضلاً عن النظرة المسبقة التي ‏يكونها كل طرف عن الآخر "ستكافح أعواماً للقضاء على الصورة النمطية التي يحملها ‏الآخرون عنك بسبب انتمائك لثقافةٍ معينة أو دين ٍ ما"، وهكذا يستمر السرد ليعرض جملة ‏من الوقائع التي سوف تنتهي بواحد من أبطال القصة إلى حبل المشنقة!!‏ ‎‎ يضم الكتاب ثمان قصص طويلة جاءت تحت العناوين الآتية: "هكذا ظَنّت"، "20 ‏ميغابكسل"، "شروى نفير"، "رابعهم كلبهم"، "جيبوتي"، "غدٌ مشرق، كما يقولون"، "مدرسة ‏الديناصور".‏
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 1 تقييم
16 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية 20 ميغابكسل - مجموعة قصصية

    1

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    القصة الأولى بعنوان هكذا ظنت

    بداية موفقة جدا للمجموعة عن تمرد زوجة على حياتها الزوجية بعد عقدين من الزمان

    ليست تقليدية أبدا بل هى ملغمة بالرموز الثورية التى تدعوك للتمرد على الحياة كلها بدءا من روتينها المعتاد و حتى مجتمعاتها المغيبة و مؤسساتها الدينية و السياسية صاحبة المصلحة و الضالعة فى تزييف الوعى و الإراده

    تنتهى النوفيلا نهاية دائرية كما يحدث لنا فى الواقع بعودتنا من حيث بدأنا

    القصة الثانية و هى القصة الماستر فى المجموعة و تحمل اسمها 20 ميجا بيكسل

    بلغة عربية سليمة ليست غريبة على اليمن أم العروبة و بإحساس شاب عربى مغترب يقص علينا الراوى خيوط الحكاية الغريبة التى حملت أطرافا من حياة أكثر الشعوب مرحا فى الخليج و أشدهم بؤسا فى الوقت نفسه. بين الراوى و صديقه العربى الذى يقص شذرات من حكايته الغريبة مع شباب من الفلبين جمعهم به الحب و الصداقة حتى وقعت النهاية العجيبة.

    اقترب محمد من مشاكل الاغتراب مسلطا عدسته التى جاءت بصورة فى منتهى الوضوح و لا عجب فى ذلك فقد كانت بدقة 20 ميجا بيكسل

    لا أنوى تتبع كل قصة على حدة فكل قصة هى أجمل من أختها. و لا أكاد أصدق أبدا أن هذا هو العمل الأول لصديقنا محمد آل زيد صاحب المراجعات المتميزة و الحضور الراقى فى موقع جودريدز فيبدو أنه ما زال فى جعبته الكثير و لم يخرج من خزائنه إلا إحدى الدرر الثمينة التى تأسر الألباب و تأخذ الأبصار.

    يأخذك تارة إلى أحد المقاهى الشعبية فى اليمن فى قصته شروى نقير حيث يختلط الواقع بالمحال و السحر الشرقى الأصيل الذى ينبعث مع دخان الأرجيله و الخدر اللذيذ الذى يحدثه تخزين القات و فى جامعات اليمن فى قصة لانجوج

    أو يمشى الهوينا فى حوارى الرياض و أسواقها فى رابعهم كلبهم التى يفتعل فيها حربا مقدسة بين بائعى الجوارب و بائعى الخردوات فى الحوارى و الأزقة و كأنها انعكاس لحروبنا العربية على مستوى الدول و الأفراد و الجاليات كحروب عبثية لا طائل منها إلا الخراب و الشقاق الذى يزيد يوما بعد يوم

    و لا ينسى فى نهايتها أن يحدثنا عن ثمن الحرية فى عالمنا العربى ألا و هو الفقر و البوار و إلا فلترضى بالخنوع و سياسة القطيع

    ثم جولتان مدرسيتان فى جيبوتى و مدرسة الديناصور

    و لا ينسى السريالية فى اسقاط سياسى واضح فى اقصوصة غد مشرق كما يقولون

    المجموعة بديعة و خفيفة و لها أكثر من مستوى للفهم و التناول.

    أحببت جرأة الكاتب فى خوض غمار القصة القصيرة منذ البداية مع ما فى ذلك من صعوبة شديدة تحتاج لخبرات حياتية متراكمة الا انه أحسن استخدام أدواته و جاءت القصص متنوعة و متميزة و اللغة سهلة و فصيحة

    هذه مراجعة متعجلة جدا لا تليق بالمجموعة القصصية و ربما يتيسر تعديلها قريبا

    كل التوفيق لك يا صديقى

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق