اقتباسات من كتاب مسيرتي في التأليف ( مذكرات هذه الصنعة )

لذا نحن نقرأ لكي نختبر النصوص العادية والعَفِنة؛ تساعدنا هكذا خبرة على التعرّف على تلك الأشياء عندما تبدأ بالتسلّل إلى عملنا، فنتحاشاها.

لا أقرأ روايات الخيال بقصد دراسة هذا الفن، بل فقط لأنني أحبّ القصص. لكن هناك عملية تعلّم جارية. فكل كتاب تقرأه يعطيك درساً أو دروساً، وفي كثير من الأحيان الكتب السيئة تعلّمك أكثر من الكتب الجيدة.

هناك بساطة جوهرية في اللغة، لكنها بساطة زلقة. كل ما أطلبه منك هو أن تفعل ما بوسعك، وتتذكَّر أنه رغم أن كتابة الظروف أمرٌ بشريٌ، إلا أن كتابة قال أو قالت هو أمرٌ إبداعيٌ.

أنا مُقتنِع أن الخوف هو الدافع وراء معظم التأليف السيئ. إذا كان المرء يؤلّف لمتعته الذاتية، فقد يكون ذلك

ويجب أن يكون القارئ همّك الرئيسي دائماً؛ فمن دون القارئ الدائم، ستكون مجرد صوت قرقعة في الخلاء.

ضع مفرداتك في أعلى رف في صندوق أدواتك، ولا تبذل أي جهدٍ واعٍ لتحسينها (فذلك سيحصل مع مرور الزمن كلما قرأت أكثر). أحد الأشياء السيئة حقاً التي يمكنك فعلها خلال تأليفك هو زخرفة مفرداتك، والبحث عن كلمات طويلة لأنك ربما خجِل قليلاً من كلماتك القصيرة.

أريد أن أقترح أنه لكي تؤلّف بأفضل قدراتك، يتوجب عليك تشييد صندوق أدوات خاص بك ثم بناء ما يكفي من عضلات لكي تتمكن من حمله معك. ثم بدلاً من النظر إلى عمل صعب والإصابة بالإحباط، ستُمسك الأداة الصحيحة وتشرع بالعمل فوراً.

آخر حفنة من الروائيين الأميركيين الذين تعلَّموا القراءة والكتابة قبل أن يتعلَّموا التهام جرعة

كان واضحاً أنها أعجبتها - ضحِكت في كل الأماكن الصحيحة - لكن لا يمكنني تحديد إن كان ذلك لأنها تحبني وأرادت إسعادي أو لأنها كانت قصة جيدة حقاً.

لقد حضَّرتني يُولا-بيولا للنقد الأدبي بعدة طرق. فبعد إخراج جليسة أطفال وزنها مئة كيلوغرام ريحاً على وجهك وهي تصيح طاخ!، تصبح الأخبار المنشورة في صحيفة ذا فيليج فويس أقل رعباً.

❞ إذنٍ: يمكنك، وعليك، وإذا كنتَ شجاعاً كفايةً لتبدأ، أن تفعل ذلك. التأليف رائع، على غرار ماء الحياة وكل فن إبداعي آخر. الماء مجاني. لذا اشرب ما شئت منه.

⁠‫اشرب وامتلئ. ❝

❞ التأليف يحقّق لي ذاتي. ربما سدَّد لي رهن المنزل ومكَّن الأولاد من التخرّج من الكلية، لكنها أشياء جانبية - لقد ألَّفتُ كرمى للرضى الشخصي. كرمى للفرح الصافي. وإذا كنتَ تستطيع التأليف كرمى للفرح، فستتمكن من مواصلة التأليف إلى الأبد. ❝

❞ القصص آثار، جزء من عالم سابق غير مُكتشَف. وظيفة الكاتب هي استخدام الأدوات الموجودة في صندوق أدواته لاستخراج أكبر قدر سليم ممكن من كل قصة. أحياناً تكون الأحفورية التي تكشفها صغيرةً؛ صَدفةً. وأحياناً هائلةً، تي رَكس ❝

❞ أريدك أن تفهم أن قناعتي الأساسية حول صناعة القصص هي أنها تصنع نفسها بنفسها إلى حد كبير. ووظيفة الكاتب هي إعطاءها مكاناً لتنمو فيه (وتدوينها، بالطبع). ❝

❞ برأيي، تتألف القصص والروايات من ثلاثة أجزاء: السرد، الذي ينقل القصة من النقطة أ إلى النقطة ب وأخيراً إلى النقطة ج؛ الوصف، الذي ينشئ واقعاً حسياً للقارئ؛ والحوار، الذي يعطي الشخصيات حياة من خلال كلامها. ❝

❞ أمسكتُها بكتفَيها، وأخبَرتُها عن صفقة الطبعة الورقيّة الغلاف. لم يبدُ أنها فهمت. أخبَرتُها مرة أخرى. نظَرت تابي إلى خلفي نحو شقتنا الصغيرة المستهجَنة ذات الغرف الأربعة، تماماً مثلما كنتُ قد فعلتُ قبلها، وبدأت تبكي. ❝

❞ فأفكار القصص الجيدة تبدو كأنها تأتي من المجهول، تُبحر إليك مباشرة عبر السماء الفارغة: تجتمع فكرتان غير مرتبطتين سابقاً وتصنعان شيئاً جديداً تحت الشمس. عملك ليس إيجاد تلك الأفكار بل إدراكها عندما تظهر. ❝

❞ نحن كتّابٌ، ولا نسأل بعضنا البعض أبداً من أين نستلهم أفكارنا؛ فكلنا نعرف أننا لا نعرف. ❝

آخذ معي كتاباً أينما أذهب، وأجد أن هناك جميع أصناف الفرص للاستفادة منها. السر هو في تعليم نفسك القراءة برشفات صغيرة وبابتلاع طويل.