فودو - ناهد فران
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

فودو

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

أولى الأدباء المعاصرون عناية كبيرة لعناوين رواياتهم، فصار العنوان جزءًا أصيلاً من النص، يحمل دلالات رمزية تعبّر عن جوهر الرواية ومضمونها. هذا ما نلمسه بوضوح في رواية "فودو" للكاتبة اللبنانية ناهد فرّان، التي اختارت عنوانًا يثير في القارئ أسئلة عدة قبل حتى أن يبدأ القراءة. ما المقصود بـ"الفودو"؟ هل أرادت فران الحديث عن أصحاب هذا المعتقد الذين يُقال إنهم يمتلكون امتيازات روحية وقدرة على التواصل مع الأسلاف؟ أم أنها تجاوزت ذلك لتغوص في جذور المفهوم، ومعانيه الأعمق؟ أم لعلّها تسعى إلى ما هو أبعد، إلى سؤال الهوية والانتماء والبحث عن الذات في مرآة التاريخ والأسطورة؟ الحكاية تنطلق من وصية الجدّة الأفريقية لحفيدتها اللبنانية: "كوني على العهد". عهدٌ غامض يرتبط بالعودة إلى الجذور، بالبحث عن الأصل في أرض بعيدة، مفترضة، لا تشبه البيئة التي نشأت فيها الحفيدة. وهكذا تبدأ رحلة الكشف، حيث تتجه البطلة إلى الساحل الأفريقي في محاولة لفك رموز الوصية، فتجد نفسها وجهاً لوجه أمام عالم غريب وغامض، لم يخطر ببالها وجوده، عالم تنتمي إليه بالدم والإرث، وتواجه خلاله طقوسًا ومعتقدات ومجتمعات شكّلت ماضيها دون أن تدري. ويبقى السؤال قائماً: ما السرّ الذي أرادت الجدة كشفه بعد رحيلها؟ وما المفاجآت التي ستغير مجرى حياة الحفيدة؟ رواية "فودو" ليست فقط عن الطقوس الروحية أو الأسلاف، بل هي عن كل ما يتصل بالإنسان من قضايا: الجذور والانتماء، الحب والخيانة، الدين والسياسة، التاريخ والاقتصاد، الحرية والعبودية، الماضي والحاضر. إنها رواية ذات طابع حداثي، تطرح الأسئلة ولا تقدم إجابات جاهزة، وتفتح أبواب التأويل على مصراعيها، ما يجعلها عملاً يحتاج إلى قراءات متعددة لاستخلاص مفاتيحه العميقة. وبهذا المعنى، تشكّل رواية "فودو" إضافة نوعية وثرية إلى المشهد الروائي العربي المعاصر، وتؤكد مرة أخرى تفرّد كاتبتها، ناهد فران، في التقاط ما هو غير مرئي، وفي إثارة الأسئلة الكبرى.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 2 تقييم
27 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية فودو

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب