حدث في باريس (قبل الكورونا)
تأليف
نبيل أبو حمد
(تأليف)
لا شيء يجعل الإنسان أكثر صدقًا مع نفسه من مواجهة الموت وجهًا لوجه.
ذلك اللقاء الكاشف بينهما فضح كل أعمق أسرار شخصيتهما أمام الحقيقة النهائية، حتى بات كل ما سواها مجرد سراب لا قيمة له.
هو وهي، غاصا في مغامرة حب جامحة، لا تخترقها أي عقبة، ولا تهتز أمام أي سلطة أو قيد.
كانت علاقة تفيض حلاوة وبساطة، حيث قذفتهما الصدفة في مجرى اللهفة بانسيابية ساحرة، متجاوزة تعقيدات الحياة، فالتقت الرغبة النقية مع عقل سليم ينبض بالحياة، فشكلت بينهما رابطًا متينًا.
وضعا بيديهما حبة الكرز الشهية على طبق الحلوى الذي استمتعا به معًا في ليلة واحدة، كانت وحدها كافية لتروي قصة عشقٍ لا تُنسى.
كل هذا حدث في باريس، أما اليوم، فهو في لندن، محبوس في عزلة "الكورونا"... فماذا ينتظره الآن؟